صدر كتاب "النقد الفنى.. دراسة جمالية" تأليف جيروم ستولنيتز فى سلسلة مكتبة الأسرة ترجمة دكتور فؤاد زكريا. ويستعرض الكتاب دائرة واسعة من الفنون المختلفة التى أبدعها الإنسان عبر العصور المختلفة وتعتبر لونا رفيعا من ألوان الثقافة الإنسانية مثل الرسم والنحت والغناء والزخرفة والعمارة وصنع الفخار والتمثيل والنسيج والموسيقى والبالية وغيرها من الينابيع الفنية التى تعبر عن عالم وواقع ووجود وتدل على حضارة وحياة وأمم وتسعى لنشر الوعى بالخبرة الجمالية لدى المتلقى الذى يتابعها بشغف كبير فالفنون على اتساع رقعتها لم تعد غذاء روحيا فقط وإنما تعد حاجتنا إليها كحاجتنا للطعام والماء بل وللهواء أيضا. واشتمل الكتاب ،الذى صدر في2 75 صفحة من الحجم الكبير، على ستة أبواب الأول "التجربة الجمالية" احتوى على ثلاثة فصول الفصل الأول فى دراسة علم الجمال فيما تناول الفصل الثانى الموقف الجمالى وتناول الفصل الثالث التجربة الجمالية. وجاء الباب الثانى عن "طبيعة الفن" تناول.. الإبداع الفنى ونظرية المحاكاة والنظرية الشكلية والنظرية الانفعالية ونظرية الجمالى الفنى. وجاء فى الباب الثالث "تركيب الفن" عن المادة والشكل والتعبير، ومشكلات فى علم الجمال"، والقبح فى الفن، و"التراجيديا والكوميديا.. والحقيقة والاعتقاد فى الفن ،الفن والأخلاق، وتقدير الفن، والتجربة الجمالية والتقدير والنقد، ومعنى حكم القيمة وتحقيقه. واختتم الكتاب بالباب السادس "النقد" وتناول أنواع النقد ،و الوظيفة التربوية للنقد. ويقول الدكتور فؤاد زكريا أن المؤلف ستولنيتز قادر على إقناع أى قارئ بأن البحث الفلسفيوالجمالى فى مشكلات الفن له قيمته لا من حيث هو تحليل فكرى فحسب بل لأنه يزيد من استمتاعنا بالموضوعات الفنية ويوسع فهمنا لها ويفتح أمام الناقد والمتذوق آفاقا جديدة يطل منها على ميدان الفن. ويؤكد على أن المؤلف يؤكد بإلحاح وهى ضرورة اتخاذ العمل الفنى ذاته محورا لكل مايقال فى ميدان النقد وأساس لكل تذوق ومعلومات القيمة ومن التحليلات العميقة ما يجعله ذا فائدة غير قليلة للباحث والقارئ المثقف فضلا عن الطالب وفى اعتقاد الدكتور زكريا أنه لو تنبه المشتغلون بالفن ممارسة ونقدا وتذوقا إلى هذا الكتاب وتعمقوا فى قراءته لساعد على تبديد كثير من الاوهام التى ترسبت طويلا فى النفوس واكتساب تفكيرهم وتعبيرهم وحديثهم فى هذا الميدان مزيدا من العمق.