سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلال لقائه بسفراء فرنسا وكندا واستراليا.. صباحى: 30 يونيو ثورة شعبية ومصر تواجه حربا ضد الإرهاب.. نرفض الضغوط الدولية وقرارنا لن يكون إلا من القاهرة.. نرغب فى إنهاء موجة العنف واستكمال خارطة الطريق
واصل حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى المصرى، سلسلة لقاءاته اليوم الأربعاء، بسفراء 3 دول أجنبية بالقاهرة، هى فرنسا، والسويد، وكندا، وذلك فى إطار جهود كشف حقيقة الأوضاع فى مصر، بعد 30 يونيو. وتناول مؤسس التيار الشعبى المصرى، خلال تلك اللقاءات تطورات الأوضاع فى مصر منذ 30 يونيو، وحتى اليوم، وقدم رؤية واضحة لحل الأزمة الراهنة، ووقف نزيف الدماء فى الشارع. طالب صباحى، خلال لقاء السفير الفرنسى بالقاهرة نيكولا جاليه، بنقل صورة واضحة وحقيقية إلى إدارة بلاده، عن الظروف الحالية التى تمر بها مصر وضرورة إدانة الإرهاب وترويع المصريين من جانب طرف مسلح. اختار عداء المصريين بعد أن طردوه من الحكم، وضرورة احترام الإرادة الشعبية التى عبر عنها المصريون فى 30 يونيو، و3 يوليو و26 يوليو، وتوافقهم على "خارطة المستقبل" التى حظيت بتأييد القوى السياسية والشبابية والثورية. وأعرب صباحى، عن استنكاره لموقف عدد من الدول الأوربية التى تبنى موقفها من مصر على معلومات منقوصة ومغلوطة وتتجاهل حقائق مهمة تتعلق بأن ما جرى فى 30 يونيو، هو ثورة شعبية بامتياز، وليس انقلابا عسكريا، فضلا عن أن الشعب المصرى وأجهزة الدولة الوطنية ممثلة فى الجيش والشرطة، يخوضون جميعا حربا ضد الإرهاب، الذى يشنه طرف احتقر إرادة المصريين، ويتاجر بدماء المصريين ويعتدى عليهم، مشددا على أهمية الالتزام بخارطة الطريق المعلن عنها والمضى بسرعة فى الخطوات المطلوبة للعودة للمسار الديمقراطى. وقال صباحى "نعتبر الاتحاد الأوروبى شريكا وجارا وأى تلويح بقطع المساعدات سيضر بالعلاقات بين مصر والدول الأوروبية، مشيرا إلى أن الشعب المصرى لا يبالى بتهديدات وقف المساعدات وأن موقف الدول العربية وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية الداعم لمصر وثورتها، يمكن تعويض أى نقص فى المساعدات التى تأتى لمصر، مشددا على أن التهديدات والضغوط الدولية لن تجدى نفعا مع المصريين والقرار المصرى لن يكون إلا من القاهرة. وخلال لقائه بسفير كندا، ديفيد دريك، قال صباحى إن الدولة المصرية تواجه تحديات تاريخية تهدد بسبب الأطراف التى اختارت اللجوء إلى العنف فى مواجهة الشعب والجيش، مؤكدا أن كل القوى الوطنية فى مصر تصطف إلى جانب الجيش والشرطة وكل أجهزة ومؤسسات الدولة لمواجهة الإرهاب. وفى لقاء آخر، مع رالف كينج سفير استراليا شدد "صباحى" على ضرورة تصحيح الصورة الخاطئة التى تتبناها بعض الدول الأجنبية عن مصر. وأكد أن دور الجيش المصرى اقتصر على حماية مطالب الشعب الذى وضع خارطة الطريق، ولم يكن مبادرا إلى تبنى أى فعل، واستجاب فقط لمطالب المتظاهرين من أجل تجنب مصر وأهلها العديد من المخاطر. وقال صباحى: إنه لا يمكن العودة للوراء وعلى الإخوان الاعتراف بإرادة الشعب، مشيرا إلى أن الشعب المصرى يريد الآن الانتقال إلى دولة ديمقراطية تتسع لجميع الأطراف دون إقصاء لأحد ما لم يتورط فى ارتكاب جرائم أو حرض على العنف والقتل. وأضاف أننا بحاجة إلى إنهاء موجة العنف التى تعانى منها البلاد حاليا، والبحث عن حلول سياسية للخروج من الأزمة الراهنة عن طريق دعم "خارطة الطريق" والالتزام بها.