حذر عضو البرلمان اللبنانى النائب مروان حمادة من أن فاجعة تفجير منطقة الرويس بضاحية بيروت الجنوبية يوم الخميس الماضى فتحت الباب أمام احتمالات عديدة، خصوصا أن الأسباب السياسية والمدنية التى أدت إلى هذه المتفجرة لا تزال كما هى. وحدد حمادة - فى تصريح له اليوم الاثنين - هذه الأسباب بتدخل حزب الله فى المعارك فى سوريا وردود فعل القوى التكفيرية على هذا التدخل مما أدى الى ما سبق التحذير منه حول تداعيات الانغماس فى الحرب السورية على لبنان وعلى الداخل اللبنانى. وأشار حمادة الذى يوصف بأنه أحد صقور قوى 14 آذار الى انه لم يفاجأ باتهام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله للتكفيريين لأنه يعلم أنه بتدخله فى سوريا أثار وسيثير ردود فعل قوى ليست كلها انضباطية، لافتا إلى أن دخول حزب الله فى معركة القصير السورية واستعمال السلاح لم يجر إلا الخراب. وحول كلام نصر الله عن أن محاربة التكفيريين لا تحتاج الى توافق وطنى أو إجماع بين اللبنانيين.. اعتبر النائب انه لئيمكن وضع الشعب السورى كله فى خانة التكفيريين لأننا بذلك نكون لعبنا لعبة إيران ولعبة المحور بين بشار الأسد وإيران فى أن كل من يرفع السلاح فى وجه بشار وطهران هو تكفيرى وهذا المنطق مرفوض ولن نقبل به. وعن اتهام وزير الخارجية اللبنانية عدنان منصور بلدة عرسال بأنها تأوى إرهابيين وحديثه عن صمود أهل الضاحية، قال حمادة إن أهالى الضاحية صامدون بالفعل وقد أثبتوا ذلك فى حرب يوليو لكن لن نقبل بأن يتعرض أحد لبلدة عرسال فهى بلدة قومية عربية.