يعتقدون من وجهة نظرهم أنهم يدافعون عن الإسلام، وهم فى الحقيقة أكثر من أساء إليه، يصدرون للشعب المصرى وللعالم كلهم أن حربهم للدفاع عن دين الله وعن شريعته والشرعية الديمقراطية، بينما يستغلون هم هذا الدين لتحقيق خطههم الاستعمارية فى مصر، إنهم جماعة الإخوان المسلمين الذين هددوا بحرق مصر فى حال خروج مرسى من الحكم، وها هم ينفذون مخططهم بوقاحة تحت ستار الدين، ناسين أن النبى محمد صلى الله عليه وسلم الذين يدعون الاقتداء به واتباعه حين خرج من مكة إلى المدينة، التفت نحو مكة وكانت دار كفر تضم الأصنام وتجمع كفار قريش من أرادوا قتله وقال "أنت أحب الأرضين إلى قلبى وما خرجت منك إلا مرغما"، ولم يقم بالدعاء أو التحريض على حرق أهلها وقتلهم بل تمنى أن تبقى أرضه سالمة وأن يعود إليها من جديد. تحاول جماعة الإخوان بشتى الطرق تصوير دفاعهم الإرهابى عن جماعتهم وسعيهم فى الحصول على كرسى الحكم إلى أنه دفاع عن الإسلام وعن الشريعة وتردد دائما أن من يحاربها فى الحقيقة هو يحارب الإسلام وهو ما دفعها لخلق مجموعة من الأساليب والأكاذيب فى نفس الوقت لتأكيد هذا المشهد وإثبات أن كل من يختلف معهم فكريا فهو كافر ويحارب دين الله، وأول هذه الأساليب هى رفع المصاحف فى الاشتباكات والاعتصامات وهو المشهد الذى تعودنا عليه من قبل الإخوان، فتحمل السلاح فى يد تضرب به ثم تخفيه خلف ظهرها وترفع فورا اليد الأخرى التى تحمل المصحف، فتبقى هذه الصورة متصدرة للعالم وكأن محاولة ردعهم عن القتل والإرهاب محاولة لضربهم وهم يرفعون المصاحف، وبالتالى يصبح من يعارضهم محاربا للإسلام. كذلك ظهر للإخوان وسيلة قذرة وهى الضرب ثم الاحتماء بمساجد الله، وإخفاء ما يملكون من أسلحة داخله، فتصبح محاولات الشرطة فى القبض عليهم متلبسين بحيازة هذا السلاح هى محاولات لضرب بيوت الله والتعدى عليها، وهو المشهد الذى تكرر فى أكثر من مسجد بداية من مسجد النور بالعباسية عندما اندلعت الاشتباكات فى محيط مسجد النور بين المتظاهرين وحركة حازمون وترتب عليها صعود بعض من أفراد حازمون فوق المسجد وإطلاق النار على المتظاهرين، ونفس المشهد تكرر فى اشتباكات المقطم حينما استخدم الإخوان 4 مساجد بحى المقطم، تقع حول مقر المركز العام لجماعة الإخوان المسلمين، كخطوط دفاعية أثناء الاشتباكات، التى وقعت بينهم والمتظاهرين، فى جمعة «رد الكرامة» وأيضا فى الاتحادية عندما اندلعت الاشتباكات بين المتظاهرين والإخوان مما ترتب عليه اتخاذ جماعة الإخوان المسلمين إجراء احترازياً، خوفاً من اقتحام المتظاهرين لقصر «الاتحادية»، وحشدت أعضاءها داخل المساجد الصغيرة القريبة من القصر ولم ننس مشاهد تكررت عدة مرات أمام مسجد القائد بالإسكندرية ليعود بنا مشهد الأمس وهو تحصن الجماعة بمسجد الفتح وكانت منطقة رمسيس قد شهدت يوما داميا يوم الجمعة نتيجة الاشتباكات الحادة لقوات الأمن والأهالى مع أنصار الإخوان، كما لجأت قيادات الجماعة المطلوبة فى قضايا جنائية مثل عبد الرحمن عز المتهم بحرق مقر حزب الوفد والإبلاغ عن النشطاء فى اشتباكات الاتحادية وقتلهم للاحتماء بمسجد الفتح بميدان رمسيس وادعاء أنصار الجماعة أن المسجد به نساء وأطفال والجيش والشرطة يريدان اقتحامه، ثم إطلاق النار من قبل أنصار الإخوان على الجيش من أعلى مأذنة المسجد. من بين المشاهد القذرة أيضا للجماعة تصدير السيدات والأطفال للمظاهرات حتى لا ننسى بالطبع المشهد الأكثر فجاعة فى مسيرة أطفال جماعة الإخوان بالأكفان وهو المشهد المخالف لكل حقوق الإنسان ويقتل براءة هؤلاء الأطفال، فيتعمد الإخوان دائما أن تكون النساء والأطفال فى مقدمة المظاهرات بحيث يصبح هؤلاء أول ضحايا الاشتباكات التى يتعمد الإخوان افتعالها، وتصبح الضحايا نساء وأطفال واستغلال هذا المشهد السياسى لصالحهم وهو ما رأيناه فى اعتصام رابعة العدوية فى أكثر من مشهد منها مسيرة للأطفال بالأكفان وأخرى بالتى شيرتات مكتوب عليها مشروع شهيد، وحملهم لافتات مدون عليها شعارات سياسية، وكذلك استخدم النساء كدروع بشرية يتم الاحتماء بهن عند الهجوم على أى منشأة أمنية أو عسكرية وقد شنت منظمات المرأة هجوما عنيفا على واقعة استغلال الأطفال فى رابعة العدوية من قبل جماعة الإخوان المسلمين، وقالت جمعية الحقوقيات المصريات، أن ممارسات الجماعة تجاه الأطفال يتناقض مع اتفاقية حقوق الطفل الدولية، والتى دخلت حيز النفاذ فى سبتمبر 1990 وصدقت عليها الحكومة المصرية، وكذلك قانون الطفل المصرى الصادر برقم 12 لسنة 1992. الصلاة وقت الاشتباكات التى يبدأها أعضاء الجماعة أيضا وسيلة يستغلها الإخوان، فيبادون بالصلاة وقت الاشتباكات ثم يرددون عبارات من نوعية "ضربونا وإحنا بنصلى، وفتحوا علينا النار وإحنا بنؤدى فرض ربنا"، وقد أدعت الجماعة فجر الاثنين 7 يوليو أن قوات الأمن ضربتهم بالنيران وهم يؤدون صلاة الفجر دون مراعاة لحرمة الصلاة والحقيقة أن مجموعة من أنصار الإخوان المسلحين كانوا يحاولون اقتحام دار الحرس الجمهورى فانطلقت صفارات الإنذار وأمر الجيش المعتصمين بالمغادرة لكنهم رفضوا. مشهد آخر من المشاهد التى لا يرضى عنها الله ولا الرسول يقوم بها الإخوان وهو التمثيل بالجثث وتسويقها وكأنها سلعة، فالإخوان يرفضون تسليم أى جثة أو جريح وقع فى الاشتباكات قبل أن يصوروه صورا فوتوغرافية وفيديو حتى يسوقوا هذا الفيديو، رغم أن الدين الإسلامى يقول أن إكرام الميت دفنه، وأن المريض أو الجريح يجب علاجه على الفور لا الانتظار حتى يتم تصويره أو التمثيل بجثته، فى محاولة لكسب تعاطف المصريين وشعوب العالم معهم.