وزير التربية والتعليم يتابع انتظام الدراسة وتطبيق معايير الجودة والانضباط    الحكومة توافق على 13 قراراً خلال اجتماعها الأسبوعي    الكرملين: بوتين والشرع يبحثان القواعد الروسية بسوريا    الناتو يتجه نحو تعزيز القوة العسكرية ردًا على التهديدات الروسية    عاجل- مدبولي: قمة شرم الشيخ للسلام هي الحدث الأبرز لعام 2025 وتجسد الدور المصري القيادي في ترسيخ السلام بالمنطقة    مدير الكرة السابق بالزمالك يكشف قيمة مستحقات زيزو المتأخرة لدى النادي    أجندة سيتي حتى توقف نوفمبر.. 7 مباريات في 22 يوما ل مرموش قبل العودة لمنتخب مصر    دي يونج: برشلونة كان حلمي منذ الصغر وأريد الاستمرار فيه لسنوات عديدة    مصرع طفل غرقًا في ترعة بقنا    ننشر مقررات امتحان شهر أكتوبر 2025 لطلاب الصف الخامس الابتدائي    غدا.. أمال ماهر تفتتح فعاليات مهرجان الموسيقى العربية ال 33    رمضان 2026.. ريم مصطفى تشارك يوسف الشريف بطولة "فن الحرب"    «نشرب إذن» يطرح أسئلة حول المعنى الإنساني للحياة بمهرجان بغداد للمسرح    صحة المنوفية تواصل استعداداتها للاعتماد من هيئة الاعتماد والرقابة    وزير العمل يلتقي رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر لتعزيز التعاون بالملفات المشتركة    وزيرة التضامن: مصر قدمت نحو 600 ألف طن من المساعدات لقطاع غزة    ميسرة بكور: أوروبا تسعى لاستقلال أمني عن واشنطن في ظل التباعد عبر الأطلسي    قطر وتركيا تناقشان آفاق التعاون المالي على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولي    وزير الري يؤكد حرص مصر على دعم أواصر التعاون مع الصومال في مجال الموارد المائية وبناء القدرات    تحت رعاية محافظ بني سويف: بلال حبش يُكرّم لاعبي ولاعبات بني سويف الدوليين ولاعبات السلة "صُمّ"    مكتبة مصر العامة بدمنهور تحصد المركز الثالث في مسابقة مكتبة العام المتنقلة 2025    عملية أمنية شاملة لاستهداف المتعاونين مع الاحتلال في قطاع غزة    متحدث الحكومة: تمويل 128 ألف مشروع بالمحافظات الحدودية ب4.9 مليار جنيه    السجن المؤبد والمشدد في جريمة قتل بطوخ.. جنايات بنها تُصدر أحكامها على 12 متهما    ضبط 160 باكو بسكويت مدرسى منتهى الصلاحية قبل بيعها بسوق بلبيس    سلوك عدواني مرفوض.. «خطورة التنمر وآثاره» في ندوة توعوية ل«الأوقاف» بجامعة مطروح    التعليم توجه المديريات بخطوات جديدة لسد العجز في المدارس للعام الدراسي الحالي    «مدينة زويل» تفتتح موسمها الثقافي باستضافة وزير الأوقاف الخميس    إيفاد: الحلول القائمة على الطبيعة تحسن رطوبة التربة وتزيد كفاءة أنظمة الري    وزير الثقافة: قافلة مسرح المواجهة والتجوال ستصل غزة حال توفر الظروف المناسبة    «القوس بيعشق السفر».. 5 أبراج تحب المغامرات    بعد تعيينه شيخاً للمقارئ أحمد نعينع: أحمد الله على ما استعملنى فيه    حكم تشغيل القرآن الكريم عبر مكبرات الصوت قبل الفجر والجمعة    الجامع الأزهر يقرر مد فترة التقديم لمسابقة بنك فيصل لذوى الهمم حتى 20 أكتوبر الجارى    رسوم إنستاباي على التحويلات.. اعرف التفاصيل الكاملة    وزير الصحة يبحث إنشاء مراكز تدريب للجراحة الروبوتية فى مصر    اليوم العالمى لغسل اليدين.. خطوات بسيطة لتحضير صابون سائل من مكونات طبيعية    توفير لقاح الأنفلونزا الموسمية فى 17 منفذا بالشرقية .. العناوين    أول تعليق من وزير الشئون النيابية على فوز مصر بعضوية مجلس حقوق الإنسان    السجن المشدد ل 7 متهمين بحيازة المواد المخدرة في المنيا    «النواب» يناقش غدًا اعتراض الرئيس على «الإجراءات الجنائية».. ومصادر: عرض استقالة 4 أعضاء    هيقولوا مخي اتلحس.. باسم يوسف: خايف من الحلقة الجاية من برنامج "كلمة أخيرة"    عاجل- مجلس الوزراء يشيد باتفاق شرم الشيخ للسلام ويؤكد دعم مصر لمسار التسوية في الشرق الأوسط    توقيع اتفاقيات تعاون جديدة بين جامعتي الإسكندرية والجامعات البريطانية    محافظ أسوان يدشن وحدة الكلى الجديدة بمستشفى كوم أمبو المركزي    ضبط 105519 مخالفة مرورية خلال 24 ساعة    مصر تتعاون مع شركة إماراتية لتنفيذ دراسات مشروع الربط الكهربائي مع أوروبا    الكرملين: بوتين سيجري محادثات مع الرئيس السوري اليوم    وزير التعليم العالي: مصر تسعى جاهدة للتحول إلى مركز إقليمي ودولي للبحث العلمي والابتكار    وزير الخارجية يلتقي وفد نموذج محاكاة برلمان الشباب العربي    ميسي يساهم في اكتساح بورتوريكو وديا    التحقيق مع عنصرين جنائيين حاولا غسل 50 مليون جنيه حصيلة تجارة مخدرات    أسرة سوزي الأردنية تساندها قبل بدء ثاني جلسات محاكمتها في بث فيديوهات خادشة    تعرف على مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء في سوهاج    متى يكون سجود السهو فى الصلاة قبل السلام؟.. أمين الفتوى يوضح    الإفتاء: السير المخالف في الطرق العامة محرم شرعًا ويُحمّل صاحبه المسؤولية القانونية    رمضان السيد: ظهور أسامة نبيه في هذا التوقيت كان غير موفقًا    رغم منع دخول أعلام فلسطين.. إيطاليا تهزم إسرائيل وتنهي فرصها في التأهل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جيهان السنباطى تكتب : اخر أوراق الإخوان .. أطفال فى الأكفان
نشر في الفجر يوم 03 - 08 - 2013

إستخدمت جماعة الإخوان المسلمين خلال إعتصامها بمنطقة رابعة العدوية وميدان النهضة أوراق عدة لضمان إستمرار هذا الإعتصام حتى تتحقق مطالبهم بعودة الرئيس المعزول الى قصر الرئاسة مرة أخرى , بدءا من إستخدام سطوة المال وتأثيره على الناس البسطاء الفقراء , وإحتياجهم له لضيق ذات اليد , بغرض حشد عددا كبيرا من المعتصمين من كافة المحافظات , الى توفير وجبات غذائية , ومشروبات , ومياة بالمجان للصائمين , ثم التلاعب بعقولهم , وشحنهم ضد النظام الحالى , وتصوير المشهد الذى حدث فى 30 يونيو بأنه إنقلاب على الشرعية , وحرب إبادة للدين الإسلامى والمسلمين , ولتحقيق هذا الهدف عكفوا على فصل هؤلاء المعتصمين فصلا تاما عن العالم الخارجى كله فلا يجعلونهم يطلعون الا على مايريدون أن يطلعوهم عليه , ويؤكد أفكارهم وتوجهاتهم فمثلا لايسمحون لهم سوى بقراءة جريدة الحرية والعدالة , ولايتعاملون مع الصحف والصحفيين الذين يتبنون وجهات نظر مخالفة لوجهه نظرهم , ولايسمحون لهم بمشاهدة سوى قناة الجزيرة وبعض القنوات الفضائية التابعة للفكر والنفوذ الإخوانى فأصبحوا لايعلمون الا ما يتم تلقينهم به يوميا من على المنصات التى تدعوا بشكل يومى الى التمسك بشرع الله ومحاربة الفاسدين الكفرة العلمانيين .
كما لجأت قيادات الإخوان المسلمين وشيوخهم وواعظيهم الى تثبيت تلك الفكرة فى عقل ووجدان هؤلاء البسطاء , من خلال الضرب على وتر الدين والتدين , وحب الاسلام وحب فكرة الشهادة فى سبيل الله , وتطبيق شرع الله , فإستخدموا ورقة الأحلام والرؤى , حيث تكرر على منصات رابعة مشهد وقوف إحد هؤلاء الشيوخ والواعظين ليروى للمعتصمين ما رأه فى الحلم أو الرؤية , والتى تعددت وإختلفت تفاصيلها لكنها إجتمعت على هدف واحد هو أن للرئيس المعزول مكانة كبيرة عند الله سبحانه وتعالى , وأنه تم إختياره ليكون سببا فى نصرة الدين الإسلامى فى زمن المكائد التى تبغى النيل منه , فتضمت تلك الرؤى أشياء يستحيل على اى إنسان عاقل أن يصدقها , بداية من نزول جبريل عليه السلام، ثم إمامة «المعزول» للرسول «عليه الصلاة والسلام»، نهاية بنزول العذراء مريم , ومع إستمرار حالة الشحن النفسى والمعنوى لهؤلاء المعتصمين صدقوها وأمنوا بها , بل وبمجرد سماعها تعلوا أصواتهم بالتهليل والتكبير والحمد , ويزداد حنينهم وتمسكهم بالشهادة والحصول على جائزتهم التى وعدوا بها فى جنة الفردوس وهى حور العين .
وكانت اخر أوراقهم هى إستخدام النساء والأطفال دروعا بشرية , فتتقدم مسيراتهم مجموعة من النساء والأطفال ليحتمى بها الرجال حتى اذا تعرضت المسيرات لأى خطر يكون القتلى والمصابين منهم ليكسبوا دعم وتعاطف وحماية العالم الخارجى والداخلى لهم وتصوير المشهد على أن القوات المسلحة والشرطة تمارس العنف ضد النساء والأطفال , وبلغت القسوة فى قلوبهم اشدها حينما تم إستغلال الأطفال حديثى السن من مؤسسات رعاية اجتماعية ودور أيتام تابعة لقيادات داخل الجماعة كأداة سياسية حيث تقود جماعة الاخوان المسلمين مسيرات للأطفال وهم يحملون أكفانهم وقد كتب عليها "مشروع شهيد"، ما أثار سخط المنظمات العالمية والمجتمعات الدولية وهذا الأمر إن دل على شىء فإنما يدل على إفلاس جماعة الإخوان المسلمين سياسيا فلم تجد أمامها سوى الأطفال والنساء من أجل تحقيق أهدافها السياسية التي فشلت في تحقيقها حين وصلت للحكم .
هذا العمل الدنىء على عكس توقعات الإخوان لم يكن فى صالحهم بل إنقلبت عليهم المؤسسات الحقوقية والدولية ووضعتهم فى موقف ضعيف حيث إنتقدت منظمة اليونيسف التابعة للأمم المتحدة، إصرار جماعة الإخوان المسلمين على استغلال الأطفال في السياسية، ووضعهم في صدارة التظاهرات، ما يعرّض حياتهم للخطر. وقالت المنظمة إنها قلقة جدًا من التقارير التي تتحدث عن أطفال قتلوا أو أصيبوا خلال المواجهات العنيفة في مصر مؤخرًا.
وأضافت أن الصور المزعجة التي التقطت للأطفال أثناء التظاهرات تشير إلى أن استغلالهم يحصل عن عمد في بعض المواقف، ويعرضهم لخطر مشاهدة العنف أو أن يصبحوا ضحايا له. وأضافت المنظمة الأممية أن مثل هذه الأفعال لها آثار جسمانية ونفسية مدمرة طويلة الأمد على الأطفال. وناشدت جميع القوى السياسية عدم استغلالهم في تحقيق أغراض سياسية، وحمايتهم من أية أضرار محتملة.
وهنا تأكد أمام الجميع كذب مزاعم الأخوان المسلمين بأن غضبتهم وجهادهم من أجل تطبيق شرع الله لم يكن سوى كذبة كبرى لتحقيق مخططاتهم السياسة وحلمهم للزعامة فإن كان كما يدعون فلماذا لم ترفع الأكفان فى سبيل الله ونصرة الحق المغتصب فى القدس وفلسطين ..... للأسف لم يتذكروا الشهادة , ولم يحشدون لها , ولم ترفع الأكفان إلا فى سبيل الكرسى والسلطة الزائفة .... فهل مازال هناك عقلاء بهذا الوطن يدركون خطورة الصمت على هؤلاء ؟؟ وكيف مع هذا الخصم المفتقر الى الحكمة وأبجديات السياسة التى تحكمه قاعدة واحدة هى إما الإنتصار أو الإنتحار أن نتبع أسلوب التفاوض هؤلاء الأتباع يعتقدون أن اعتصامهم رباط في سبيل الله وليس احتجاجا سياسيا، كما أنهم لا يتصرفون انطلاقا من قناعة ذاتية وإنما طاعة لأوامر المرشد، وطالما لم يأمرهم بالمغادرة فإنهم باقون طمعا في أجر الطاعة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.