سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القوى السياسية تنتفض لتوضيح حقيقة الأحداث للعالم.. "صباحى" يلتقى السفراء.. والسادات: ننسق مع "الخارجية" لشرح حقيقة 30 يونيو.. "التجمع" يقرر زيارة سفارات الدول العربية والأجنبية لشكرها
أبدت القوى السياسية استعدادها للمشاركة فى زيارات وزارة الخارجية لدول العالم لتوضيح ما تشهده مصر، وذلك عبر توجيه وفود، لتشارك فى زيارات للعالم الخارجى، والتأكيد على دعمهم للجيش فى مواجهة الإرهاب الأسود الذى تتعرض له مصر، على يد التنظيم الدولى للإخوان المسلمين. قال حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى والقيادى بجبهة الإنقاذ، "إننا جميعا نحتاج لوقفة صامدة جيش وشرطة وشعب فى مواجهة الإرهاب"، مطالبًا بتقديم كل من حرض على العنف إلى المحاكمة العادلة ثم فتح الباب لكى نثبت أن حضن مصر يتسع لكل أبنائها طالما خضعوا لإرادة شعبها، وتابوا وأنابوا وعادوا إلى الوطنية المصرية التى ينبغى أن ننتمى إليها جميعا وليس لأى مشروع سواه. وأعلن صباحى فى تصريحات صحفية، أنه بصدد عقد لقاء مع عدد من السفراء المعتمدين لدى القاهرة ومن ضمنهم سفير الهند وإيطاليا ودول أمريكا اللاتينية لتصحيح الصورة المصرية. كما أكد صباحى أنه يتمنى أن يذهب إلى فلسطين محررة من الاحتلال الصهيونى، لافتًا إلى أن الطريق الذى سيمكننا لعمل هذه الزيارة هو الانتصار فى هذه اللحظة لإرادة الشعب المصرى والوقوف بصلابة مع الشرطة والجيش لكى يتم الله علينا نعمته، وقال: "أنا بالغ اليقين فى الله والجيش والشرطة بالانتصار فى هذه المعركة قريبًا". من جانبه قال محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، إنه مع تفهمه لكل الانتقادات الموجهة لقادة الأحزاب وقادة المجتمع المدنى بسبب صمت أو تأخر عرضهم لحقيقة ثورة 30 يونيو أمام الرأى العام العالمى إلا أن هناك جهودا تبذل وتنسيقا تم مع وزارة الخارجية المصرية وبعض الجهات السيادية يحدد طبيعة عمل ودور وتوقيت إسهام كل فصيل فى عرض خطوات التحول الديمقراطى وخارطة المستقبل. وأشار رئيس حزب الإصلاح والتنمية، فى بيان له اليوم الاثنين، إلى أن بعض دول الخارج المؤثرة يتوقف فيها انعقاد برلماناتهم وأيضا أعمال مراكز الفكر والدراسات والإعلام فى شهر أغسطس باعتباره شهر إجازات بالنسبة لهم، كما أن دولا أخرى سوف تتم فيها انتخابات برلمانية فى بداية شهر سبتمبر، وهذه الأسباب وغيرها تؤجل قليلا موعد التواصل الجيد معهم والذى يضمن لمصر توصيل رسالة مؤثرة يمكن الحشد لها وتحقيق الهدف المرجو منها، مشيرا إلى أنه جارى الآن التركيز بشدة على مفوضية حقوق الإنسان بجنيف والكونجرس والبرلمان الأوروبى بالإضافة إلى المسئولين فى تلك الدول لما لهذا من تأثير كبير فى تغيير الصورة المغلوطة لإرادة المصريين عند بعض الدول. أوضح السادات أنه وبتنسيق مع وزارة الخارجية سيشارك ومعه بعض الشخصيات الوطنية فى زيارات لألمانيا وأمريكا ولندن وبروكسل تبدأ مع بدايات شهر سبتمبر، مؤكدا أن التوقيت تم اختياره من خلال خطة واضحة الأبعاد وضعتها الخارجية المصرية تضمن أفضل نتائج لتلك الزيارات، وهذا لا ينفى بالطبع أن هناك خطوات نقوم بها من مقالات باللغات المختلفة واتصالات تليفونية وتواصل مستمر مع السفراء ورؤساء البعثات وممثلى الإعلام الخارجى بالقاهرة، مؤمنا أيضا بأن هناك دورا يجب أن تقوم به الأحزاب فى طمأنة الناس داخليا وإحساسهم بالأمل والأمان وتوضيح الحقائق أمامهم كما هى، معتبرا انتقاد البعض لدور الأحزاب السياسية هو انتقاد مقبول ومرحب به لأنه من باب المسئولية الوطنية وحب مصر والخوف على مستقبلها. بدوره أكد مجدى شرابية، الأمين العام لحزب التجمع، أن قيادات الحزب سينظمون خلال الفترة الأيام القليلة المقبلة، عدة زيارات لبعض سفارات الدول العربية والأجنبية، التى أعلنت موقفها المؤيد للحكومة المصرية. وقال الأمين العام لحزب التجمع، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، إن الحزب سينظم تلك الزيارات لتقديم رسالة شكر وامتنان إلى سفراء هذه الدول لدعمها المادى أو المعنوى للحكومة المصرية فى مواجهة العنف والإرهاب. وأشار شرابية، إلى أن سفارات الدول التى تم الاتفاق على زياراتها حتى الآن من قيادات الحزب هى المملكة العربية السعودية، والإمارات، وروسيا، والصين، والبحرين.