دعت منظمات نسائية تونسية إلى تنظيم مسيرة ضخمة بعد غد الثلاثاء، للدفاع عن حقوق المرأة فى عيدها الوطنى، ودعم "اعتصام الرحيل" بساحة باردو بالعاصمة. ونشرت شبكة "نساء الرحيل" على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" بيانا دعت من خلاله النساء فى تونس إلى المشاركة فى تظاهرة حاشدة الثلاثاء 13 أغسطس، بمناسبة العيد الوطنى للمرأة التونسية، انطلاقًا من ساحة باب سعدون وسط العاصمة للتوجه إلى ساحة باردو عبر شارع 20 مارس الذى يربط بين الساحتين. وشبكة نساء الرحيل هو تجمع لمنظمات نسائية من المجتمع المدنى وناشطات مستقلات بمشاركة أحزاب سياسية، كما طالبت الشبكة المتظاهرات إلى ارتداء الألوان البيضاء والحمراء المميزة للراية الوطنية أثناء المسيرة. وجاء فى بيان الشبكة باللغة الفرنسية "فى العامين الماضيين كان لعيدنا طعم خاص، معركتنا أيضا لها خصوصيات، وهو ما سيضفى رونقا على تظاهراتنا ومسيراتنا". ومقارنة بدول المنطقة العربية تتمتع المرأة التونسية بوضع قانونى وحقوقى مميز منذ إصدار مجلة الأحوال الشخصية بعيد الاستقلال فى 13 أغسطس عام 1956. ومن أبرز الإصلاحات التى فرضتها المجلة أنها سحبت القوامة من الرجل، وجعلت الطلاق بيد المحكمة عوض الرجل، ومنحت أولوية الحضانة للمرأة، كما تمنع المجلة تعدد الزوجات والزواج العرفى. لكن صعود الإسلاميين إلى الحكم بعد انتخابات 23 أكتوبر عام 2011، أزعج المنظمات النسائية المحسوبة على التيار الليبرالى والتقدمى. وفى أغسطس من العام الماضى، خرجت مسيرات حاشدة بوسط العاصمة للتعبير عن مخاوفها من حدوث انتكاسة لحقوق المرأة التونسية، فى ظل الحكومة الإسلامية. وثار جدل آنذاك بشأن مقترح تقدمت به الحركة النهضة الإسلامية بأحد فصول الدستور، والذى يشير إلى مبدأ التكامل بين المرأة والرجل داخل الأسرة عوض الإشارة إلى المساواة، قبل أن يتم التراجع عنه.
