إندبندنت أون صنداى سلمان رشدى يندد بتنامى ثقافة الكراهية وسياسات الهوية.. التطرف لا يقتصر على العالم الإسلامى بل يمتد إلى الهند والولاياتالمتحدة ندد الكاتب الشهير والحائز على جائز البوكر، سلمان رشدى، بتنامى ثقافة الكراهية قائلا: إن الناس أصبحوا يعرفون أنفسهم من خلال الكراهية، مضيفا أن أحد خصائص عصرنا هى تنامى ثقافة الكراهية، بالتزامن مع تنامى سياسات الهوية التى تضطر خلالها أن تعرف نفسك على نحو ضيق باعتبارك غربيا، إسلاميا أو أى شىء آخر. وأشار رشدى إلى أن الإنسان من قبل كان يعرف نفسه بالأشياء التى يحبها مثل المكان الذى ينتمى إليه، عائلته أو أصدقاؤه ولكننا يطلب منا الآن تعريف أنفسنا من خلال ما نكره، وما يثير غضبنا وإن لم يكن هناك ما يثير غضبنا فمن نكون إذن؟ وعزا رشدى هذه الموجة إلى سقوط الشيوعية وبزوغ التشدد الدينى من بين عدة عوامل أخرى، مؤكدا أن هذه الموجة من التطرف لا تقتصر على العالم الإسلامى فهناك بزوغ للتيارات الهندوسية القومية فى الهند، وتزايد لقوة الكنيسة المسيحية فى الولاياتالمتحدة. وعن روايته "آيات شيطانية" التى أثارت جدلا واسعا، قال رشدى إن ما كتبه كان رواية ومن ثم فلا يوجد أحد مضطر لقراءتها فإذا شعر القارئ أنها تمثل إهانة له يمكنه التوقف فى أى وقت عن قراءتها، مضيفا أن العديد ممن خرجوا فى بريطانيا احتجاجا على روايته وحرقوها فى الشوارع أكدوا ندمهم على هذا الفعل حيث أقر العديد منهم بإيمانهم حاليا بحرية الاعتقاد. رغم تحفظات العديدين بشأن درجات الحرارة.. استبعاد نقل كأس العالم 2022 من قطر لأسباب سياسية فى افتتاحيتها تحدثت الصحيفة حول فوز قطر بالحق فى تنظيم بطولة كأس العالم 2022 وهو ما أثار موجة واسعة من الانتقادات انطلاقا من الارتفاع الهائل لدرجات الحرارة حيث تتجاوز 50 درجة مما يهدد سلامة المشاهدين الذين عادة ما يصطفون لمشاهدة المباريات فى الشوارع. واحتج المطالبون بنقل موقع إقامة فعاليات كأس العالم بأن هناك سابقة تاريخية حيث فازت كولومبيا بالحق فى تنظيم الفعاليات فى عام 1986، ثم تم نقل هذا الحق إلى المكسيك عندما اتضح أن كولومبيا ليست مؤهلة لاستضافته. ومع ذلك استبعد المقال أن يتم تغيير دولة قطر الغنية بالبترول ليس لأسباب تتعلق بالقواعد والقوانين الرياضية ولكن لأسباب تتعلق بالتحالفات غير النزيهة بين السياسات الدولية والمال، حيث تم إبرام صفقة سرية لمنح الجولة القادمة لروسيا فى 2018، وقطر فى 2022. كما أبدت الصحيفة تشككا فى الاتحاد الدولى لكرة القدم "الفيفا" مشيرة إلى الشكوك التى تثور حول وجود فساد مالى ورشاوى داخله، فحتى جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد كان قد أقر أنه ليس منطقيا أن تقام البطولة فى مثل درجات الحرارة تلك، ولكن يبدو أنه فشل فى شرح السبب الذى تم منح قطر بسببه الحق فى تنظيم كأس العالم. ومن جهة أخرى، تعجبت الصحيفة من منح قطر الحق فى تنظيم البطولة رغم وجود سجل من انتهاكات حقوق الإنسان وتعجبت من غض الفيفا الطرف عنه. ومن جهة أخرى فإن تغيير موعد الكأس إلى الشتاء سوف يؤثر على الموسم الرياضى البريطانى وغيرها من المواسم الرياضية فى جميع أنحاء العالم ومن ثم ستكون له تداعياته على الصفقات الإعلانية وغيرها وهو ما سيدفع الأندية إلى رفض إشراك لاعبيها فى الفرق القومية. وعلى صعيد آخر فإن نقل البطولة من قطر سوف يفتح الباب أمام الدول التى خسرت التنافس على استضافة كأس العالم لكى تقدم طعونا قانونية على أسباب رفضها، ومن ثم فإن التداعيات سوف تتجاوز الرياضة. ولكن الصحيفة دعت إلى ألا تظل إدارة الفعاليات الرياضية العالمية مثل الأوليمبياد أو كأس العالم فى أيدى منظمات مثل الفيفا إذ إن الولاء والهوية اللتان تثيرانهما يعدا جزءا مهما من النسيج الاجتماعى الحديث والقومى والدولى كذلك. صنداى تليجراف الحكومة البريطانية تقر بسقوط مساعدات بقيمة نصف مليون إسترلينى فى يد القاعدة قالت الصحيفة، إن وزارة التنمية الدولية بالمملكة المتحدة أقرت بأن ما يقرب من نصف مليون جنيه من المساعدات والمعدات الممولة من دافعى الضرائب البريطانيين قد سقطت فى أيدى تنظيم القاعدة. وأوضحت الصحيفة أن جماعة الشباب الصومالية، أحد فروع تنظيم القاعدة، قد صادرت معدات من مقاولى وزارة التنمية الدولية فى حوادث متعددة على مدى ثلاث أشهر قبل اتخاذ أى إجراءات. ورفضت وزارة التنمية الدولية تحديد اللوازم المفقودة، لكن خبير صناعة قال، إن قيمة المفقودات تشير إلى "كمية ضخمة" من المواد التى يمكن أن تساعد الإرهابيين لفترة طويلة. وقالت مصادر صناعية إن المواد الغذائية المجففة يمكن أن تطعم 20 ألف شخص لمدة تزيد عن عام. وأبدت المصادر تعجبها حيال عدم اتخاذ أى إجراءات، الأمر الذى يشير إلى أن الوزارة البريطانية، فى أحسن الأحوال، لا تعبأ بالخسائر، وفى أسوأ الأحوال، ربما يكون شركائها المحليين متواطئون مع الإرهابيين. ميل أون صنداى قائد الحملة الغاضبة من الرسوم الدنماركية للرسول يقول إنه كان مخطأ ذكرت الصحيفة أن أحمد عكارى، المسلم الدنماركى، الذى قاد حملة من الغضب فى أنحاء العالم المسلم، ضد الصحيفة والرسام الدنماركى الذين عرضوا رسوم كارتونية للرسول عام 2005، اعتذر وأعرب عن تفكيره الخاطئ وقتها. وأوضحت الصحيفة البريطانية أنه بعد سبع سنوات أعلن عكارى أن جولته فى مصر وسوريا ولبنان لحشد الاحتجاجات ضد الصحيفة يولاندس بوستن، كانت خاطئة. وقال إنه مازال مسلما متمسكا بدينه، لكنه بدأ التشكك فى معتقداته الأصولية بعد رحلة إلى لبنان عام 2007، حيث التقى بقادة إسلاميين وصدم بسبب عقليتهم القمعية. وأضاف أنه بعد مرور عام انتقل إلى جرين لاند، حيث كان يعمل فى مدرسة طوال هذا العام. ويشير عكارى الذى حلق لحيته، إلى أنه خلال هذا العام كان لديه متسع من الوقت للقراءة والكتابة. ويضيف أن الشريعة الإسلامية تعارض رسم الرسول، خشية من أن يؤدى هذا إلى عبادة الأصنام. لكن مثل هذه الحساسيات الدينية لا ينبغى أن تقوض حرية التعبير.