ندد سلمان رشدى، الكاتب الشهير والحائز على جائز البوكر فى مقال فى صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، بتنامى ثقافة الكراهية قائلا، إن الناس أصبحوا يعرفون أنفسهم من خلال الكراهية، مضيفاً أن أحد خصائص عصرنا هو تنامى ثقافة الكراهية، بالتزامن مع تنامى سياسات الهوية التى تضطر خلالها أن تعرف نفسك على نحو ضيق باعتبارك غربيا، إسلاميا أو أى شىء آخر. وأشار رشدى إلى أن الإنسان من قبل كان يعرف نفسه بالأشياء التى يحبها، مثل المكان الذى ينتمى إليه، عائلته أو أصدقاؤه ولكننا يطلب منا الآن تعريف أنفسنا من خلال ما نكره، وما يثير غضبنا وإن لم يكن هناك ما يثير غضبنا فمن نكون إذن؟ وعزا رشدى هذه الموجة إلى سقوط الشيوعية وبزوغ التشدد الدينى من بين عدة عوامل أخرى، مؤكدا أن هذه الموجة من التطرف لا تقتصر على العالم الإسلامى، فهناك بزوغ للتيارات الهندوسية القومية فى الهند، وتزايد لقوة الكنيسة المسيحية فى الولاياتالمتحدة. وعن روايته "آيات شيطانية" التى أثارت جدلاً واسعاً، قال رشدى، إن ما كتبه كان رواية، ومن ثم فلا يوجد أحد مضطر لقراءتها، فإذا شعر القارئ أنها تمثل إهانة له يمكنه التوقف فى أى وقت عن قراءتها، مضيفا أن العديد ممن خرجوا فى بريطانيا احتجاجا على روايته وحرقوها فى الشوارع، أكدوا ندمهم على هذا الفعل، حيث أقر العديد منهم بإيمانهم حالياً بحرية الاعتقاد.