سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأحزاب المدنية تتجه للاندماج بحثا عن مكاسب سياسية وبرلمانية بعد سيطرة الإسلاميين.. دعوة البرادعى للتوحد فى كيانات واحدة تلقى قبولا واسعا لدى العديد من القوى المدنية.. ومطالب لصباحى بقيادات اليسار
بحثا عن تكوين كيانات حزبية كبيرة تمتلك قاعدة شعبية وجماهيرية وموارد مالية وجهود تنظيمية تمكنها من المنافسة على المقاعد البرلمانية فى الانتخابات القادمة للحصول على اغلبية المجلس وتشكيل الحكومة.. لجأت أحزاب عديدة لطرح فكرة الاندماج فيما بينها خلال الفترة المقبلة، استعدادا لخوض المعترك الانتخابى المتوقع ان يكون شرسا فى المنافسة. فى البداية وحول فكرة الاندماج وتأثيرها على المشهد السياسي، قال الدكتور على السلمى نائب رئيس الوزراء السابق ونائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، ان اتجاه الاحزاب نحوالاندماج وتنسيق المواقف والتحالفات المختلفة فى الفترة القادمة عنصر هام فى اعادة بناء الخريطة الحزبية فى مصر على اسس راسخة، لافتا إلى أن الأحزاب الوطنية المدنية تضم التيار الليبرالى واليسارى والاشتراكى والناصرى والمستقلة، وعانت هذه الاحزاب منذ قيام الثورة من تمزق وتشرذم ادى الى ضعف قواهم امام قوى موحده لحد كبير وهى التابعة لما يسمى بتيار الإسلام السياسي. وأضاف السلمى فى تصريحاته ل"اليوم السابع"،كانت البادرة نحوهذا الاندماج من الدكتور محمد البرادعى المنسق العام لجبهة الانقاذ السابق عندما دعى لاندماج اكبر عدد ممكن من الاحزاب الاعضاء بالجبهة فى كيان واحد قوى قادر على المشاركة الفعالة فى الحياة السياسية وكان الحديث حول اندماج أحزاب الدستور والمصريين الأحرار والجبهة الديمقراطية والمصرى الديمقراطى، وبالفعل لا تزال التشاورات مستمرة من أجل هذا لينتج حزب وطنى متماسك ليبرالى الهوية أى كان اسمه الجديد يهتم بحجم طاقاته وموارده الفكرية والعملية والجماهيرية لتمكينه من الانتشار فى الشارع والعمل على الاستعداد للانتخابات القادمة. وأوضح السلمى، أنه يتمنى أن تندمج الأحزاب اليسارية فى كيان كبير وينضم معها التيار الشعبى الذى أسسه حمدين صباحى، ليكون فى مصر خريطة حزبية تضم ثلاثة أحزاب كبيرة يمينية ووسط يعبر عنها الليبراليين والثالث يسارى ليكون الوسط واليسار هما الأقرب للتعاون وتنسيق المواقف، ليجبر الواقع الجديد الأحزاب المنتمية لليمين السياسى لإعادة صياغتها بناء على دستور جديد وقانون أحزاب جديد حتى لا تقوم أحزاب على أساس دينى وتفرق بين المصريين. فى نفس الصدد لاقت دعوة البرادعى للاندماج حسبما أكد الدكتور على السلمى ترحيبا من الأحزاب الليبرالية التى تسعى لتحقيق ذلك خلال الفترة القادمة،حيث أكد الدكتور محمد أبوالغار رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، ان حزبه توصل الى اتفاق مبدئى على الاندماج مع حزب المصريين الأحرار الذى يرأسه الدكتور أحمد سعيد وذلك بعد مشاورات بين المكتبين السياسيين للحزبين،مضيفا ل "اليوم السابع" أنه فيما يتعلق بموقف حزب الدستور فإن المشاورات تجرى ألان مع من رشحهم الدكتور البرادعى مؤسس الحزب قبل أن يترك موقعه كرئيس له ويتولى منصب نائب رئيس الجمهورية، وذلك لعدم وجود هيئات منتخبه داخل الحزب الى ألان يتم التفاوض معها . وحول ما يعيق الاندماج حتى الآن كشف الدكتور أحمد دراج وكيل مؤسسى حزب المصريين الأحرار، أن اندماج حزب الدستور مع باقى الأحزاب المطروحة للنقاش، لن يتم قبل انعقاد المؤتمر العام والمقرر له فى الشهور القادمة وعليه ستقوم الهيئة التى سينتخبها المؤتمر العام باستفتاء القواعد الجماهيرية للحزب، وحسم هذا القرار،وبدورها اكدت الدكتورة بسنت فهمى نائب رئيس حزب الدستور، ان فكرة الاندماج مع عدد من الأحزاب المشابه للحزب فى الاتجاه من بينهم المصريين الأحرار والمصرى الديمقراطى الاجتماعى، قائمة للنقاش بين أعضاء الحزب، مشيرة الى أن الفكرة تلقى قبولا كبيرة بين الجميع إلى الآن . فيما أكد شهاب وجيه المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، أن الحزب ومعه حزبى الدستور والمصرى الديمقراطى الاجتماعى، اتفقا من حيث المبدأ على الاندماج لتكوين حزب مدنى قوى قادر على المنافسة فى الشارع السياسى المصرى، مضيفا ل "اليوم السابع" أن الهيئات العليا الأحزاب مازلت تدرس الأوراق السياسية التى يقدمها الحزبين الآخرين، للاعتماد النهائى لفكرة الاندماج، وذلك حين توافر ما هومشترك فى الطرح السياسى للأحزاب الثالث من حيث البرنامج الذى يقدمه كل منهم،مشيرا الى ان الاجتماعات التى تعقدها لجان الأحزاب الثالثة فى الفترة الحالية، تدرس البرامج، لتحويل الموافقة المبدئية على فكرة الاندماج الى اعتماد نهائى لها وإعلان تفاصيل التجربة كاملة للرأى العام وضم القواعد الحزبية داخل أطار واحد . ومن جانبه قال مجدى حمدان أمين العمل الجماهيرى بحزب الجبهة الديمقراطية، أن فكرة الاندماج بين حزب المصريين الأحرار وحزب الجبهة الديمقراطية،ولدت منذ اكثر من 8 شهور،وعقد حزب الجبهة اجتماعا لهيئته العليا واخذ الموافقة بالاندماج إلا أن تلك الفكرة توقفت لفترة حتى أتى الدكتور أسامة الغزالى حرب رئيسا للحزب خلفا للسعيد كامل، واحياها وكان هناك اجتماعان بين الامانة العامة فى الحزبين لوضع الخطوات الاولية للاندماج ومع دخول حزب المصريين الاحرار فى انتخابات رئاسة الحزب وهيئتة العليا تم ارجاء الفكرة حتى انتهاء تلك الانتخابات وفى اول اجتماع للهيئة العليا لحزب المصريين الاحرار تم طرح فكرة الاندماج ولاقت القبول .وكان هناك اجتماع منذ عدة أيام بين الدكتور اسامة الغزالى والدكتور أحمد سعيد واتفقوا فية على أن يكون هناك تفعيل للجان الاندماج والتى سوف تبدء فى غضون ايام للانتهاء من وضع التصور النهائى للاندماج. وإن كانت الأحزاب الليبرالية استمعت لنصيحة الدكتور محمد البرادعى وتسعى للاندماج وخوض الانتخابابت بكيان قوى للحصول على أغلبية البرلمان وتشكيل الحكومة، فإن الأحزاب اليسارية تداركت التطورات الجديدة وبدأت فى البحث عن ظهور قوى على الخريطة الحزبية المستقبلية بمصر واعلن قادة احزاب التجمع والتحالف الشعبى والاشتراكى المصرى والشيوعى عن تشكيل قيادة مشتركة لها خلال الفترة المقبلة، للتنسيق فى المواقف السياسية والقضايا المشتركة والخروج بقرارت واضحة، تعبر عن موقف الأحزاب اليسارية فيما يخص المشهد السياسى خلال الفترة القادمة فى طريق الاندماج بينها، كخطوة موازية لما تقوم به بعض الأحزاب الليبرالية كالدستور والمصرى الديمقراطى والمصريين الأحرار، التى تبحث الاندماج.