سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو..جرائم التحرش تتصدر المشهد أول وثانى أيام العيد..المتحرشون صبية تتراوح أعمارهم بين 10 و13..أصحاب المراكب النيلية يشكلون لجانا شعبية لحماية النساء..وضباط الشرطة: انتشار الظاهرة رغم مكافحتها
ظاهرة التحرش بالنساء فى مصر باتت تشكل خطرا لا يستهان به على نسيج المجتمع، واهتزت تقاليده وأعرافه أمام رغبات شريحة من الفتيان الذين تتراوح أعماره بين 10 و13، هم فى الأصل ضحايا الجهل والفقر الثقافى والتربوى والاقتصادى، فقد تحطمت فيهم معانى الشهامة والرجولة والحفاظ على المرأة التى هى الأم والزوجة والأخت والإبنة. بعد العديد من جولات الرصد والمتابعة الميدانية لمحررى "اليوم السابع"، تم رصد السلبيات والإيجابيات فى أول وثانى أيام عيد الفطر المبارك التى أحاطت بهذه الظاهرة، وعلى الرغم من المجهودات والمبادرات التى تُبذَل للحد من هذه المشكلة، إلا أنها ما زالت تؤرق العديد من الفتيات والنساء، الذين أصبحن لا يشعرن بأمان فى أوطانهن. جاء تواجد المتطوعين فى البؤر التى تكثر فيها وقائع التحرش الجنسى ضد النساء والفتيات، مع ازدياد ارتفاع معدلات جرائم التحرش، وتدنى أعمار المتحرشين، فضلاً عن ملاحظة تجرؤ وتبجح مرتكبى تلك الجرائم، حيث شكل أصحاب المراكب النيلية لجانًا أمام مراسيهم على كورنيش النيل وذلك حفاظًا على أرزاقهم، والتى غالبًا ما تتأثر من هؤلاء المتحرشين. فى البداية التقينا ب"عبده كفائه" صاحب مركب، وأوضح لنا أن العديد من الشباب يقومون بالتحرش بالقول والفعل دون حياء، لاقيًا اللوم على الأهالى الذين لا يشاهدون ملابس فتياتهم عند الخروج، ومطالبًا بمراقبتهن وعدم إعطائهن الحرية الكاملة فى اختيار الملابس. وأضاف "كفائه" أنه وزملائه اضطروا للقيام بلجان لحماية النساء من التحرش، وإلقاء القبض على من يقوم بهذه الواقعة ثم تسليمه إلى قسم قصر النيل. من جانبه قال أحمد محمد صاحب عربة "حمص الشام" على كورنيش النيل، إن الشباب يجدون استفزازًا من البنات الذين يرتدين الملابس الضيقة على الرغم من صغر سنهن، موضحا قيامه بالتعامل مع عدد من الصبية الذين تجمهروا على كوبرى قصر النيل، وقاموا بالهرولة خلف عدد من الفتيات والتحرش ببعضهن، وتم التدخل وتأمين الفتيات. وعن التواجد الأمنى فى محيط المنطقة التقى "اليوم السابع" بالضابط المسئول عن تأمين كورنيش النيل الذى أوضح أنهم يبذلون قصارى جهودهم هو وزملائه، للحد من هذه الظاهرة، لأن المشكلة فى ازدياد، معللاً الأسباب أن عدم التوعية من الأهل والرقابة لها دور كبير فى الحد منها. وأضاف الضابط أن بعض الفتيات كانوا يتجولن على الكورنيش، وتم التحرش بهن من قِبَل بعض الشباب فتم إلقاء القبض على الشباب، موضّحًا "طالبنا من الفتيات مغادرة المكان ثم بعد أقل من ساعة وجدنا نفس الفتيات وورائهن مجموعة أخرى من الشباب وكأن المشهد يتكرر مرة أخرى".