أعلنت مبادرة "شفت تحرش" فى تقريرها الأول منذ قليل عن وقائع أول أيام عيد الفطر، ومنها أن المتطوعات والمتطوعين فى المبادرة الذين تواجدوا فى البؤر التى تكثر فيها وقائع التحرش الجنسى والعنف الجنسى ضد النساء والفتيات رصدوا ازدياد ارتفاع معدلات جرائم التحرش الجنسى وتدنِّى أعمار المتحرشين إلى 8 و10 سنوات، فضلاً عن ملاحظة تجرؤ وتبجح مرتكبى تلك الجرائم، والذين يرفعون شعار "الأنثى هى السبب" دون أى مسئولية أو عقاب للقائم بالجرم نفسه. وذكر البيان أن المتطوعين والمتطوعات شكلوا أنفسهم فى مجموعات تباشر أعمال التوعية والتوثيق والرصد والتدخل والإنقاذ فى النطاق الجغرافى المحدد. وأضاف البيان أن تواجد المجموعات ساعد فى التدخل فى عدد من الواقع أولها فى المحيط من مبنى ماسبيرو وحتى كوبرى قصر النيل، حيث تعرضت فتاتان من قِبَل خمسة من الصبية قاموا بالتحرش اللفظى والتحرش الجسدى بإحداهن، وتم التدخل من قِبَل فريق إنقاذ "شفت تحرش"، كما تم التعامل أيضًا مع عدد من الصبية الذين تجمهروا على كوبرى قصر النيل، وقاموا بالهرولة خلف عدد من الفتيات والتحرش ببعضهن، تم التدخل وتأمين الفتيات وإبعادهن عن محيط الواقعة. كما استقبلت غرفة عمليات شفت تحرش إغاثة من فتاة بأحد ممرات محطة مترو أنور السادات بمحيط ميدان التحرير، واتجهت إحدى مجموعات الإنقاذ التى أمنت خروجهن إلى مكان آمن. ورصدت المبادرة أمام سينما ريفولى بوسط البلد حالة تحرش جماعى من قِبَل عدد من الشباب والصبية بدأت بإحدى الفتيات بصحبة صديقاتها، وسرعان ما تم التحرش بهن جميعًا، واعتدوا بالضرب على إحداهن؛ مما دفع المتطوعين المتواجدين أمام دار العرض إلى التدخل لإنقاذ الفتاة، وحدثت مشادات أدت إلى استدعاء فرق مجاورة من متطوعي "شفت تحرش" إلى التدخل والسيطرة على الموقف وحماية الفتات وخروجهن بأمان. ذكر البيان أن غرفة العمليات تلقت استغاثة من إحدى الفتيات تختبئ بأحد محلات الحلوى الشهيرة بعد تعرضها للتحرش والضرب من قِبَل بعض الصبية فى شارع طلعت حرب؛ مما أدى الى تحرك فريق إنقاذ "شفت تحرش" واصطحاب الفتاة إلى خارج المحل، وأمن لها وسيلة مواصلات حتى تذهب إلى الجهة التى ترغب إليها. ورصدت المبادرة أيضًا أنه قد شهد موعد بدء عروض الأفلام بدور العرض السينمائى ( ريفولى – ميامى – مترو) إقبالاً وازدحامًا شديدًا للغاية، والعديد من محاولات التحرش ومضايقة النساء والفتيات اللاتى يمشين فرادًا أو اللاتى بصحبة ذويهن من الذكور، خاصة عرض الساعة 9 مساءً؛ مما دفع عضوات وأعضاء "شفت تحرش" إلى تنظيم الدخول والخروج من دور العرض، وفرض طوق بشرى من بين أعضاء المبادرة وأفراد الأمن وبعض المواطنين؛ لتأمين خروج دخول الفتيات والنساء والأسر. وأكد البيان أن عضوات وأعضاء المبادرة لاحظوا أن هناك إقبالاً من الفتيات والنساء على تلقى التوعية وملء استبيان "شفت تحرش" حول جرائم العنف الجنسى، كما أكد المتطوعون والمتطوعات تعاون قوات الأمن المتواجدة فى محيط النطاق الجغرافى، فضلاً عن تعامل القائمين على دور العرض بسينما مترو بشكل غير لائق، ولم يبدوا أى تعاون ملحوظ، بل كانوا فى بعض الأحيان عائقًا بين مجهودات المبادرة وقوات الأمن. وشددت المبادرة فى بيانها على ضرورة مقاومة ومكافحة كافة جرائم العنف ضد النساء والفتيات، خاصة جرائم العنف الجنسى والتحرش الذى بات وباءً يعكر صفو عموم المواطنات والمواطنين. تجدر الإشارة أن جولات الرصد والمتابعة الميدانية لمبادرة "شفت تحرش" بدأت فى تمام الساعة 12 ظهرًا حتى تمام الساعة 9 مساء، وشملت النطاق الجغرافى لعدة مناطق، منها أمام مبنى ماسبيرو إلى كوبرى قصر النيل ومحيط ميدان التحرير وشارع طلعت حرب وسينما مترو وميامى وريفولى.