سكان كركوك العراقية يتخلون عن أحزانهم ويستعدون لعيد الفطر

"أجمل ما ننتظره من عيد الفطر هو أنه سيجمع سكان كركوك ويبعدهم عن الخلافات والتطرف والعنف"، هكذا عبر نوزاد عمر أحد سكان مدينة كركوك عن مشاعره ليلة عيد الفطر المبارك.
وأعلن رئيس ديوان الوقف السنى الشيخ أحمد عبد الغفور السامرائى، فى بيان تلاه خلال احتفالية أقامها ديوان الوقف السنى فى جامع أم القرى ببغداد مساء الثلاثاء: نظرا لثبوت رؤية الهلال فإن يوم غد الخميس هو أول أيام عيد الفطر المبارك.
بينما أعلن مركز البحوث والدراسات الفلکية التابع للمرجع الأعلى السيد السيستانى بأن المحاسبات العلمية التى تتم فى المركز تشير إلى أن يوم بعد غد الجمعة هو أول أيام عيد الفطر المبارك.
وقال نوزاد وهو من القومية الكردية ويعمل مدرسا، لمراسل وكالة "الأناضول" للأنباء، "فى كركوك 38 حيا سكنيا غالبيتها مختلطة فى تركيبتها السكانية، مثل أحياء المصلى، وصارى كهية، وواحد آذار، والواسطى، والماس، وعرفه، الجميع سيحتفل بالعيد، رغم أن الفرحة بعيدة، لأننا شهدنا أعنف فترة من التفجيرات خلال شهر رمضان هذا العام، لأول مرة منذ 2003".
وتسكن كركوك مجموعات سكانية عدة مثل العرب والأكراد والتركمان والمسيحيين، وتصنف المحافظة بمنطقة متنازع على إدارتها وفق المادة 140 من الدستور العراقى.
ولم تعمد السلطات العراقية إلى تطبيق الدستور الذى وضع فى 2005 بما يؤدى إلى معالجة مشكلة المحافظة وإنهاء المشاكل والخلافات فيها والتى حالت دون إجراء انتخابات محلية خلال دورتى 2009، و2013.