أدانت فرنسا الأربعاء طرد 20 موظفا فى المفوضية العليا للاجئين يعملون فى إقليم دارفور السودانى "من دون تبرير" ودعت الخرطوم إلى تجديد تصاريح عملهم "فى أسرع وقت"، وأفادت وزارة الخارجية الفرنسية ان "فرنسا تدين طرد عشرين موظفا فى المفوضية العليا للاجئين فى الأممالمتحدة يعملون فى دارفور"، وأضاف مساعد المتحدث باسم الخارجية فانسان فلوريانى فى لقاء صحفى أن "هذا القرار غير المبرر يأتى فيما لا يزال الوضع الأمنى والإنسانى فى دارفور مقلقا مع 300 ألف نازح عام 2013" وانه "يعيق المساعدة التى تقدمها المفوضية العليا للاجئين لمليونى نازح دارفورى من بينهم 1,2 مليونا يقيمون فى مخيمات". وأضاف ان فرنسا تدعو "السلطات السودانية إلى تجديد تصاريح عمل موظفى المفوضية العليا المعنيين فى أسرع وقت كى يواصلوا عملهم لصالح سكان دارفور"، الثلاثاء أعرب المنسق الإنسانى فى السودان على الزعترى وممثل المفوضية العليا فى البلاد كاى نيلسن عن الأسف "للاضطرار إلى تقليص الأنشطة الإنسانية لصالح نازحى دارفور بسبب عدم تجديد السلطات الحكومية المختصة تراخيص أغلبية الموظفين الأجانب فى المفوضية العليا للاجئين العاملين فى دارفور"، وأفادت الأممالمتحدة انه من أصل 37 أجنبيا يعملون لصالح المفوضية العليا فى دارفور ما زال 17 فحسب لديهم تصاريح صالحة. ويشهد إقليم دارفور غرب السودان منذ 2003 نزاعا مدمرا بين حركات متمردة وقوات الخرطوم أسفر عن مقتل 300 ألف شخص على الأقل ونزوح 1,8 ملايين بحسب الأممالمتحدة.