سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أحمد ماهرل واشنطن بوست: أخشى وصفى ب"الإرهاب" إذا عارضت النظام..دعمنا لخريطة الطريق استند على عدم تدخل الجيش فى الحياة السياسية.. ومن الصعب أن نتعاطف مع الإخوان الآن بعد أن حرضوا على العنف
أكد أحمد ماهر، المنسق السابق لحركة شباب 6 أبريل، أنه دافع عن أعضاء الحزب الوطنى المنحل الذين لم يرتكبوا جرائم فى نظام الرئيس السابق حسنى مبارك، وانتقد عدم تفعيل نفس المنهج الآن مع أعضاء الإخوان المسلمين الذين، أيضا، لم يرتكبوا جرائم. وقال "ماهر"، فى مقال بصحيفة واشنطن بوست، اليوم الاثنين، إن الجيش المصرى يفتح فصلا جديدا من الخوف، وأن هناك أسبابا تثير القلق الشديد بشأن تصرفات الجيش المصرى. وأضاف "أن دعمنا لخريطة الطريق الانتقالية، وإجراء انتخابات جديدة، استند على تعهد الجيش بعدم التدخل فى الحياة السياسية فى مصر. بينما يبعث الدور المتوسع للجيش فى العملية السياسية القلق". وأشار "ماهر" إلى أن تصاعد النبرة العدائية المتبادلة بين الليبراليين وأنصار مرسى يثير أيضا القلق. قائلا إن "الخطاب الذى يشجع على إبادة فصيل سياسى كامل، أو يدعو لسجن أعضائه، بغض النظر عن وجهات نظرهم هو أمر غير مقبول تماما". ومضى بالقول: "لقد رفضنا معاملة أعضاء نظام مبارك بهذه الطريقة بعد الإطاحة بهم من السلطة. فكيف ندعم مثل هذه المعاملة مع الإخوان المسلمين الآن؟ وعلاوة عليه، لا يمكننى قبول سيطرة الحكومة على وسائل الإعلام بحجة الحرب على الإرهاب". وتابع "ماهر": "بناء على تجاربى السابقة مع الجيش، حيث تم اعتقالى وضربى بسبب نشاطى السياسى عام 2008، فلا يمكننى سوى أن أشعر بالخوف من اتهامى بالإرهاب إذا ما انتقدت النظام الجديد". وبينما أكد "ماهر" أنه لا يمكن الدفاع عن الأخطاء التى ارتكبها محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين، فإنه تساءل: "أليس من حقى أن أسأل بقلق شديد عن مقتل أكثر من 100 من أنصار مرسى، وسقوط العديد منهم، بأعيرة نارية فى الرأس والصدر؟". وخلص بالقول: "على الرغم من دعمى ل 30 يونيو كموجة ثورية، وعلى الرغم من حقيقة أنها كانت حركة شعبية قبل أن تكون تدخلا عسكريا، فإننى أشعر بالكثير من الخوف. وأخشى من التمرد ضد مبادئ ثورة 25 يناير، واستمرار انتهاك حقوق الإنسان، وتوسيع نطاق التدابير التقييدية باسم الحرب على الإرهاب، أو وصف أى معارض للسلطات بأنه إرهابى. وأكد "ماهر"، فى بداية مقاله، أن جماعة الإخوان المسلمين والرئيس المعزول محمد مرسى ارتكبوا أخطاء لا تعد ولا تحصى أثناء حكمهم لمصر، مما دفع الجماهير للعمل على إسقاطهم. قائلا "نظراً لهذه الأخطاء فإنه من الصعب أن نتعاطف معهم الآن، لاسيما بعد أن حرضوا على العنف وأظهروا العناد". وأضاف "أنه حتى اليوم، ونحن نسعى لإيجاد حلول وسط تسمح بالتحاور والانخراط مع الإخوان، فإننا وجدناهم غير مستعدين للاعتراف بأخطائهم، أو حتى التفاوض للتوصل لحلول معتدلة، مصرين على ضرورة عودة مرسى إلى منصبه قبل البدء فى أى مفاوضات، برغم قلة عدد من سيقبلون بهذا الشرط تحت أى ظروف". وأشار "ماهر" إلى مشاركته فى مظاهرات يوم 30 من يونيو الماضى لإسقاط نظام مرسى، قائلا "إن مرسى وحكومته فشلا فى خدمة مصالح الشعب المصرى، فنحن منحناهم الثقة والدعم لكننا تلقينا فى المقابل انقلابا على أهداف الثورة، وإعادة إنتاج سياسات نظام حسنى مبارك".