إن كان لى عمر فى هذا الزمان وكنت فراشة طائرة طالقة العنان سأشعل ناراً تحرقك أو تكون لى واحة الأمان كنت لى مسجداً أحج إليه عبر أوقات الحنين ومن دموع عينيك اتطهر من طريق الحائرين أصلى فيه واشتكى من ظلم طغيان السنين خدعت فى تلك الدموع على وجنتيك كطوفان قادم من مقلتيك أغرق فيه وأغدو رفات سابح على يديك وإذا ما حاولت النجاة مازلت فى إصبعيك رويدا بقلبى عصفور صغير فوق الغصون لا تقذفيه كسيراً غريقاً فى بحار من ظنون لم يبقَ لى غير عقلى وإن أراد الخضوع لك فليحيا الجنون.