اعترف رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما اليوم الأحد، بفوز روبرت موجابى فى انتخابات الرئاسة فى زيمبابوى، رغم المخاوف العميقة التى أعربت عنها دول غربية إزاء سلامة الانتخابات، وانتقد منافس موجابى فى الانتخابات الرئاسية، رئيس الوزراء مورجان تسفانجيراى زعيم حزب "الحركة من أجل التغيير الديمقراطى"، بشدة "الانتخابات غير القانونية"، وقال إنه سيطعن فى النتائج أمام القضاء، وجاء فى بيان من بريتوريا، القوة الإقليمية، أن :"الرئيس زوما يحث جميع الأطراف السياسية فى زيمبابوى على قبول نتيجة الانتخابات، حيث أفاد مراقبو الانتخابات بأنها تعبر عن إرادة الشعب". وأشار مراقبو الانتخابات من الاتحاد الأفريقى ومجموعة تنمية الجنوب الأفريقى إلى بعض المشكلات فى مراكز الاقتراع، ولكنهم قالوا إنها ليست بالخطورة التى تؤثر على مصداقية الانتخابات، ومع ذلك قال مراقبو انتخابات محليين مستقلين إن هناك مخاوف خطيرة تتعلق بتسجيل الناخبين فى المناطق الحضرية وأن الكثير من مواطنى زيمبابوى حرموا من فرصة الإدلاء بأصواتهم، وأعلنت لجنة الانتخابات فى زيمبابوى أن نسبة الإقبال على التصويت بلغت 53% من الناخبين، وأن موجابى حصد 61% من هذه الأصوات مقابل 34% لتسفانجيراى. كما حصد حزب موجابى الحاكم حزب الاتحاد الوطنى الإفريقى الزيمبابوى- الجبهة الوطنية "زانو بى.إف" ثلثى المقاعد البرلمانية، ما يمنحه سلطة تغيير الدستور، وأعربت كل من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى وبريطانيا عن مخاوف إزاء الانتخابات فى زيمبابوى، وقال وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى "رغم منع الولاياتالمتحدة من مراقبة هذه الانتخابات، تشير الدلائل إلى أن إعلان (فوز موجابي) اليوم هو تتويج لعملية معيبة إلى حد عميق". كما قال وزير الخارجية البريطانى وليام هيج إن المراقبين لم يروا "دليلا" على أن قوائم الناخبين أتيحت لجميع الأحزاب حسبما يقضى القانون، وأضاف :"لدينا مخاوف أيضا إزاء تقارير بأن عددا كبيرا من الناخبين لم يجدوا أسماءهم فى سجلات الناخبين، ولا سيما فى المناطق الحضرية، وإزاء العدد الكبير للغاية من أوراق الاقتراع الإضافية التى طبعت ومراكز الاقتراع الإضافية التى أضيفت على ما يبدو يوم الانتخابات نفسه"، وقال الاتحاد الأوروبى إنه لن يرفع العقوبات المفروضة على الدائرة المقربة لموجابى حتى إجراء انتخابات "جديرة بالثقة"، يذكر أن موجابى هو أقدم رئيس دولة فى أفريقيا، حيث يتولى الحكم منذ استقلال زيمبابوى عام 1980.