نفى احتمال تخلي موجابى عن السلطة

نفى حزب الحركة من أجل التغيير الديمقراطي المعارض في زيمبابوي الثلاثاء تقارير أفادت بأنه تجري مفاوضات مع حزب الاتحاد الوطني الافريقي الزيمبابوي الجبهة الوطنية الحاكم حول قيام الرئيس روبرت موجابي بتسليم السلطة.
وردا على سؤال حول رواية تقول ان مستشاري موجابي يجرون محادثات مع مورجان تسفانجيراي زعيم حزب الحركة من اجل التغيير الديمقراطي حول تسليم السلطة قال المتحدث باسم الحزب نيلسون تشاميزا "استطيع ان أؤكد انه لا توجد محادثات جارية مع موجابي."
واضاف "نحن ايضا مندهشون من هذه التقارير لكنها ليست صحيحة."
وقالت مصادر حزب الاتحاد الوطني الافريقي الزيمبابوي-الجبهة الوطنية في وقت سابق ان تقديرات الحزب نفسها تشير الى ان تسفانجيراي سيهزم موجابي في انتخابات يوم السبت لكنه سيحصل على اقل من 51 % من الاصوات اللازمة لاحراز نصر حاسم، وهذا سيفرض اجراء انتخابات إعادة خلال ثلاثة اسابيع.
ويقول حزب الحركة من اجل التغيير الديمقراطي ان تسفانجيراي يتجه نحو الفوز لكن لم تنشر بعد اية نتائج رسمية عن انتخابات الرئاسة مما يغذي شكوك المعارضة بان موجابي الذي يتولى الرئاسة منذ عام 1980 يحاول التلاعب في النتائج.
ونفي ايضا متحدث باسم رئيس جنوب افريقيا ثابو مبيكي ان زعماء أجانب طلبوا منه التوسط من أجل الخروج بنتيجة سلمية مع موجابي.
وقال المتحدث باسم مبيكي موكوني راتشيتانجا ردا على سؤال في وسائل الاعلام في جنوب افريقيا "لا يوجد من الصحة اطلاقا لهذه التقارير."
وقال مسؤول في الخارجية الأمريكية الثلاثاء إن حركة المعارضة في زيمبابوي تجري محادثات مع الحزب الحاكم الذي يقوده الرئيس روبرت موجابي بشأن ما اذا كان يتعين عليه الاستقالة عقب انتخابات الرئاسة التي وضعت المعارضة في المقدمة.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الافصاح عن اسمه لدى سؤاله عن المحادثات بشأن مستقبل موجابي بين حزبه والمعارضة "أعلم ان من المفترض أن تكون على عدة مستويات.. المناقشات بين ممثلي المعارضة وممثلي الحكومة."
و من ناحية أخرى دعت الولايات المتحدة لجنة الانتخابات في زيمبابوي يوم الثلاثاء الى الكف عن تأجيل اعلان نتائج الانتخابات وقالت إن على الرئيس روبرت موجابي احترام نتيجة الانتخابات اذا فازت المعارضة.
وأفادت تكهنات الحزب الحاكم بأن زعيم المعارضة مورجان تسفانجيراي سيهزم موجابي في الانتخابات ولكنه سيضطر لخوض انتخابات الاعادة بعد ثلاثة أسابيع. وتفيد تكهنات المعارضة أيضا بأن تسفانجيراي سيتقدم على موجابي.
كما طالب "ديمترى روبل" وزير خارجية سلوفينيا , الذى ترأس بلاده الاتحاد الأوروبى فى دورته الحالية , الرئيس الزيمبابوى "روبرت موجابى" بالتنحى عن رئاسة البلاد على الفور.
وكانت الإنتخابات الرئاسية فى زيمبابوى قد أجريت يوم السبت الماضى , وتنافس فيها الرئيس الحالى "روبرت موجابى" وزعيم حزب "الحركة من أجل التغيير الديمقراطى" المعارض مورجان تسفانجيراى ووزير المالية السابق المنشق عن الحزب "زانو بى .إف" الحاكم سيمبا ماكونى , وسط أنباء عن تقدم تسفانجيراى على منافسيه فى هذه الإنتخابات التى لم تعلن أى نتائج رسمية بشأنها حتى الآن.
وكان الحزب الحاكم في زيمبابوي قد تقدم على المعارضة الثلاثاء بعد إعلان أكثر من نصف النتائج في الانتخابات البرلمانية وتزايدت مخاوف من محاولة الرئيس روبرت موجابي التلاعب بالأصوات.
ولم تعلن أي نتائج للانتخابات الرئاسية التي يواجه فيها موجابي أكبر تحد سياسي على مدى 28 عاما قضاها في السلطة من خصمه القديم مورجان تسفانجيراي وسيمبا ماكوني الذي انشق عن الحزب الحاكم.
وتقول الحركة من أجل التغيير الديمقراطي المعارضة انها فازت طبقا لحساباتها واتهمت الزعيم الزيمبابوي بتعطيل اعلان النتائج في محاولة لسرقة الانتخابات التي يأمل أبناء زيمبابوي أن تساعد في التخفيف من صعوبات الحياة اليومية.
(رويترز)