تورط قيادات القطاع الهندسى والدفاع المدنى فى حريق الشورى

أكدتها تقارير اللجنة الخماسية..

تسلمت نيابة وسط القاهرة الكلية برئاسة المستشار أيمن رخا رئيس النيابة وإشراف المستشار محمد حلمى قنديل المحامى العام الأول لنيابات وسط القاهرة، تقارير اللجان الهندسية والفنية الخاصة بحريق مجلس الشورى، الذى نشب فى أغسطس من العام الماضى ونتج عنه مقتل مجند بالدفاع المدنى وإصابة 12 آخرين معظمهم من قوات الشرطة والمطافئ والدفاع المدنى.
وانتهت التقارير، التى أعدت من قبل اللجنة الخماسية المكونة من الأمن الصناعى بوزارة التجارة والصناعة وإدارة الدفاع المدنى بوزارة الداخلية ولجنة متخصصة من الطب الشرعى كانت انتدبتها النيابة العامة لمتابعة الحريق، بالإضافة إلى أعضاء مجلسى الشعب والشورى، إلى مسئولية عدد من قيادات القطاع الهندسى بمجلسى الشعب والشورى وإدارة الدفاع المدنى بشرطة مجلس الشورى عن الحريق، حيث ورد فى التقرير أيضاً أن مبنى المجلس قديم وله تاريخ طويل ويحتوى على أوراق ومستندات هامة جداً تؤثر فى مستقبل البلاد على جميع النواحى السياسية والاجتماعية والاقتصادية، مما أوجب معه تأمين المكان ضد الحريق بشكل أفضل من ذلك، الأمر الذى كان سيمنع ذلك الحريق أو على الأقل يحد من انتشاره، وذكر فى التقرير أنه كان يجب أن تتواجد فى المكان أجهزة للدفاع عن الحريق وأجهزة إنذار مبكر وحساسات للأدخنة ومرشات آلية وأدوات إطفاء أوتوماتيكية.
وانتهت اللجنة إلى أنها وجدت تقصيراً شديداً من المسئولين وتقاعساً من إدارة تأمين المجلس لتأمين مثل هذا الصرح التاريخى، كما أن أجهزة الإطفاء اليدوية والتى كانت متواجدة بالمكان لم تعمل بكفاءة، مما أدى إلى تطور الحريق وسرعة انتشاره.
ترجع الواقعة إلى نشوب حريق هائل فى 19 أغسطس من العام الماضى فى حجرات خشبية أعلى سطح مجلس الشورى، ولم يتم تداركه فور نشوبه، مما تسبب فى سرعة اشتعال النيران وأتت على المبنى بالكامل والمكون من 3 طوابق وتتكون بعض أساسات المبنى وأسقفه وأرضياته من الخشب، كما كانت حوائطه وأسقفه من الخشب ومزينة بالجلد.
وتوافدت عربات الإطفاء إلى مكان الحادث ووصل عددها إلى 70 سيارة وثلاث طائرات هليكوبتر تابعة للقوات المسلحة للمشاركة فى عمليات إخماد النيران، واستمر الحريق حتى صباح اليوم التالى. وانهارت عدة أسقف وحجرات فى المجلس بينها حجرات تشغلها لجان متخصصة فى البرلمان المصرى بفرعيه.
وأسفر الحريق عن مصرع مجند وإصابة 12 أغلبهم من رجال الإطفاء والدفاع المدنى، حيث أصيبوا بحالات اختناق، نقلوا جميعاً إلى المستشفى كما خلف خسائر مادية جسيمة.