فقد عادت ينابيع الحب القديم واخضّر الشجر ... وتزهرت حدائق كانت فى شوق لهطول المطر ... وهل كان دورى ترياق بعد خناق ... مؤقت لسفر؟ أم أن تجارة الأحاسيس صارت ... هبة لمن ظفر؟ ونكاية فيمن جلب الأسى ... لقلب أسى وانتفض وتألم ... وانفطر فدار يقلب وينادى ... عمن يكمل دورا منتظر ولا يدرى بأى حدود ... أو سدود خلف قلوب تنكسر أقلوب الأبرياء صارت ... قطع من الشطرنج ... يتناقلها البشر ؟؟؟ أم أنتِ كائنة جرداء ... غير كاملة البناء صناعتها الخطر ؟؟ وهل قلبك قطار ... سار فى مسار ومحطات للسفر ؟؟ من يدخل ضيفاً لمحطة ... ثم يزاح فى الأخرى ... فالقديم ينتظر !! قتلتى الفضيلة ... وأنت القتيلة وما ذنب من حضر ؟؟ أيا شبه إنسانة ... جعلت الحب حانة رشقت القلب دانة ... أصابته فانشطر ولكن ... لا ... تولاه رب السماء وجاءه ملك الشفاء ... فانتصر ألم تنثرى الأرض ورود ؟؟ ألم تحطّمى كل السدود ؟؟ فصار الطريق ممهّدا ... والحب جاء يا من تلاعبت بى ... وتماديت فى الغى وأفضتى بالأوهام ... وبصمت بالإبهام وبأننى شهدك ... وأننى خير العطاء وجعلتى قلبى يتوهم فجرا آتيا ودموعك الزائفة ... خدعته ذات مساء فراح يلملم جراحك ويضم جناحه جناحك يعطيكى ... الأمل والرجاء وكانت طعنة قاسية ... عاتية ونهاية لخدعتك المرّة الرعناء من أين أتيت ؟؟؟ ... يا من كنت رابضة بهواء بيتى ... فى الصباح وف المساء ولم تكتفِ ... بل تآمرتى وناضلتى للنيل مما أعطاكى وأزال عنك الشقاء فاذهبى وأذكّرك ... بأنك كعادتك ستغضبى وتعودى ... لى ... بدون حياء وتعود دورة ... سيرتك العرجاء فلن تجدى الحنان ... وستغلق البيبان وتدورى فى دوامة الخواء كذبك رزيلة .... كانت وسيلة ... لكسب ودى والنيّة ... سوداء الرداء يا من كنت ترحّلين إلى ... عذاباتك الحمقاء وتنثريها بكف يدى ... يدى البيضاء فتجود يدى ... وتقذفها إلى عمق الفضاء وتقتل الإحباط بين حروفها وتحرقها ... فتذروها رياح وهواء وأجدد الأمل الضئيل ... من بين أكوام يأس وسط عنادك ... وطباعك الهوجاء فارحلى غير مأسوف عليك يا حاملة أخطر فيروس للغباء