ذكرت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك نقلا عن صحيفة سالينا جورنال الأمريكية اليوم الأحد أن أفراد قوات حرس كنساس الوطنى المزمع نشرها فى سيناء كجزء من بنود اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل يخضعون حاليا لدروس فى السباحة والتكيف مع البيئة المصرية قبل نشرهم فى شبه جزيرة سيناء المصرية. ويخضع أفراد قوات حرس كنساس الوطني، بحسب تقرير للصحيفة نُشر أمس السبت، للتدريب فى مركز جمعية الشباب المسيحى بسالينا بولاية كنساس ضمن برنامج يسمى "ضد الغرق" يمتد عدة أيام بهدف التدرب على عمليات القفز فى الماء وعدم الغرق. وبدأ التدريب بحسب الصحيفة يومى الأربعاء والجمعة الماضيين ويستمر حتى غد الاثنين بمشاركة 440 جنديا من الكتيبة الثانية، 130 مدفعية ميدان ويشارك الجنود فى المران بمعدل 110 جنديا يوميا. وأشارت الصحيفة إلى أنه من المقرر أن تصل القوات الأمريكية إلى مصر فى 22 يوليو الجارى، موضحة أنه كجزء من الاستعداد للانتشار بسيناء "يطلب من الجنود الذهاب إلى النهاية الضحلة للحمام بزيهم الكامل وحقائبهم وهم يمسكون ببنادق وهمية، حيث يخوض الجنود أولا فى المياه حتى يصلوا للنهاية الضحلة للحمام، وبعد ذلك يستلقون فى الماء على بطونهم مع التبديل بأقدامهم كما لو كانوا يركبون دراجات". وقال الرقيب جون بيكمان من مقر حرس كنساس الوطنى السلاح 1127، إن البقاء عائمين فى مياه يبلغ عمقها 12 قدما ربما يكون أسهل إذا لم يكن الجنود مثقلين بالزى العسكرى الكامل والأحذية الثقيلة والحقائب التى يبلغ وزنها 4 كيلو جرامات والأحزمة الواقية التى تزن 9 كيلو جرامات. وأضاف أن هذه الأوزان مجتمعة تمثل 35 رطلا إضافية على وزنهم الطبيعى، موضحا أن التدريب يهدف فى الأساس لمساعدتهم على أن يكونوا أكفاء إذا ما اضطروا إلى النزول إلى الماء فإن عليهم أن يعرفوا كيف يبقوا عائمين ويتفادوا الغرق، مضيفا "نحن لا نريد أن نخسر الرجال فى أى وقت لكنك لا تريد لهم أن يغرقوا بصفة خاصة". وقال بيكمان "نريد أن نبقى عائمين لما بين 23 و 25 دقيقة تقريبا.. فهذا يوفر الطاقة ويساعد فى التغلب على عامل التعب إذا كان عليهم أن يلقوا بأنفسهم فى بحيرة ولا يستطيعون السباحة". ولفتت الصحيفة إلى أن "العديد من الجنود لا يعرفون كيف يسبحون لذا تم توفير أطواق نجاة من مركز جمعية الشباب المسيحى والحرس الوطنى لتعليمهم الأساليب الأساسية للسباحة". ونقلت عن الرقيب مايك رومفورد أحد المدربين والذى سينضم للقوات التى ستنتشر فى مصر أيضا قوله: "نريد أن نتأكد أن الجميع بمقدوره أن يسبح قبل أن نغادر"، مضيفا "جاء أحد الرجال (الجنود)، وكان خائفا من المياه، حتى أنه لم يكن يستحم، نجحنا فى أن نتجاوز به هذا الأمر لأنه وثق بالمعدات التى صنعناها لأجله وواجه مخاوفه". وكان المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية السفير حسام زكى قد أوضح الأسبوع الماضى أن القوات الأمريكية القادمة هذا الشهر هى جزء من عملية تغيير دورى للقوات الأمريكية المشاركة فى القوة متعددة الجنسيات العاملة فى سيناء لمراقبة تنفيذ اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية.