حرب كلامية بين المرشحة السابقة ل"الثقافة" وحزب النور.. عبد الدايم: لم أعتذر عن المنصب..وتلقيت اتصالاً من مجلس الوزراء قبل حلف اليمين بضغوط لعدم مجيئى..فقبلت من أجل مصلحة الوطن.."ومخيون": كذب وافتراء

شهدت الساعات الماضية حرباً كلامية بين الدكتورة إيناس عبد الدايم، رئيس دار الأوبرا المصرية، والتى تم ترشيحها لتولى وزارة الثقافة وبين قيادات حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية بعد تصريحاتها حول تلقيها تهديدات من حزب النور للتراجع عن المشاركة فى الحكومة الجديدة التى يرأسها الدكتور حازم الببلاوى.
وقالت عبد الدايم، إنها لم تتقدم باعتذار عن تولى منصب وزيرة الثقافة، ولكن ما حدث أنها تلقت اتصالاً من مجلس الوزراء قبيل موعد حلف اليمين بساعات قليلة أوضح لها خلال الاتصال أن هناك ثمة ضغوط على التشكيل الوزارى الجديد، والذى يرأسه الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء، ومنها اختيارها كوزيرة للثقافة، فى الحكومة الانتقالية، وهو الأمر الذى تفهمته من خلال الاتصال بأنها لن تكون ضمن التشكيل الوزارى الجديد، نظرًا لمصلحة البلاد فى ظل هذه الظروف الحرجة، أنه بناءً على هذا الاتصال قالت فى تصريحات لوسائل الإعلام إنها اعتذرت عن المنصب نظرًا لمصلحة الوطن.
ونفت إيناس عبد الدايم فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" ما نشرته بعض الموقع الإخبارية ما يفيد أنها تلقت تهديدات من بعض الأفراد المنتمين على تيار الإسلام السياسى، فى حال عدم اعتذارها عن المنصب كوزيرة للثقافة.
وكانت إيناس عبد الدايم، قد أعلنت فى اللحظات الأخيرة، قبل أداء وزراء الحكومة الانتقالية التى يرأسها الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء، عن اعتذارها عن تولى حقيبة وزارة الثقافة، واكتفت فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" بتبرير اعتذارها نظرًا للمرحلة الحرجة، ولأهمية نجاح هذه الوزارة فى ظل الظروف العصيبة التى تعيشها مصر.
بدوره، نفى الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، ما نشرته بعض وسائل الإعلام من تصريحات منسوبة إلى رئيسة دار الأوبرا تدعى فيها، أن حزب النور قام بتهديدها لإثنائها عن قبول منصب وزير الثقافة.
وأضاف مخيون فى تصريحات صحفية:" نحن نؤكد أن هذا الخبر محض كذب وافتراء ولا أساس له من الصحة، وإن كان الذى نسب إليها قد صرحت به فعلاً فنطالبها بأن تتقدم ببلاغ للنيابة العامة، أو أن تعتذر للحزب، وإن كان هذا الكلام لم تصرح به فنرجوا منها تكذيبه".
فيما اتهم الشيخ ناصر رضوان عضو حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية، الدكتورة إيناس عبد الدايم بالكذب، قائلاً "الدكتورة اللى إسمها إيناس عبد الدايم المعتذرة عن تولى وزارة الثقافة دكتورة كذابة، بتقول قال إيه انا كنت حابقى وزيرة بس لولا حزب النور هددنى وقال حنولع الدنيا لو بقيتى وزيرة !!، وأنا بقول: إنتى امرأة كذابه ولو كنت صادقة فاثبتى صدقك أو اذهبى بهذه التهديدات للنائب العام".