عنتر: (ماحدش هايقدر يأخدك منى) هو قالها لى يوم ما طلبت الطلاق.. صباح: الحب مش بالعافية.. كنت عارفة إنه هاينتقم منى.. لكن يحاول يقتلنى.. ده آخر حاجة توقعتها!! الابن: أبويا راجل عصبى ومفترى.. بيضرب أمى وبيضربنى على طول.. إيده طارشة أنا شفته وهو بيضربها بالمطواة فى بطنها.. اعترافات كثيرة وسطور تتساقط منها قطرات الدم من سكين كان يمسكه.. عنتر زمانه!! لم يقبل أن تتنفس صباح هواء بعيداً عن حضنه.. لن تنام فى فراش آخر لا يببله عرقه كل مساء.. خمسة وعشرون عاما هى سنوات زواجهم.. لماذا تريد الابتعاد عنه الآن؟ تحملته كثيراً.. قسوته.. إهانته المتكررة والجارحة.. كان يبكى بين يديها وأحيانا يقسو عليها.. لكنها دائما تغفر له (هى عايزة تعيش) بتصبر نفسها بكلمات ترن فى أذنيها ولا تقنعها تتذوق سم حياتها معه كأنه شهد.. يسرى الألم فى جسدها فلا تنطق.. حاولت التمرد عليه هجرت فراش الزوجية.. خاصمته.. لكنه أبداً لم يستسلم.. تطاوله المستمر عليها وبخله جعلها تفقد الأمل فى كل شىء.. نعم يحبها هى تعرف.. لكن حبه للمال فاق حبه لها.. قررت صباح أن تخلع عنتر.. فهو لن يطلقها مهما فعلت!! سيرة صباح أصبحت على كل لسان.. فى البساتين حيث يعيشون.. الكل يسأل إزاى صباح تتجرأ وتخلع عنتر؟؟ عنتر مش مصدق نفسه.. من امتى الست هى اللى بتطلق نفسها.. هو الدين بيقول كده؟ قلبه يحترق من أثر الهزيمة.. صباح لم تعد زوجة عنتر!! جمع كفيه يخفى وجهه الملتهب غضبا يبكى يصرخ حزنا على صباح.. يتهم الزمن والأهل والقدر بالغدر منذ أيام كانت صباح ملكا له.. روحها ترفرف فى ضله لكن كل شىء راح.. يرى جدران البيت تلطم كمداً وحزناً على صباح.. لن يكون هناك صباح جديد بعدها.. أياما قضاها فى التفكير كيف يستعيدها؟ سيخيفها زى زمان.. سيهددها بأبنائها.. لم تعد تخاف عليهم فهم كبار بما يكفى سيلقى مية نار ليشوه وجهها الجميل.. وما الفائدة فهو الخاسر الوحيد قرر عنتر الذهاب إليها فى بيت أهلها يخفى فى طيات ملابسه سكينا .. هو يعرف أنها تخاف السكاكين.. تخشى الموت.. ومن منا لا يرتعد من الموت.. سيرعبها فقط.. سيستحلفها أن تعود له.. إلى قلبه.. إلى دنياه.. رفضت حتى أن تقابله!! لكنه لم يترك لها فرصة أن تعبر عن ضيقها منه.. عن ألمها إلى جواره..اقتحم غرفتها نفض يده رافعا سكينه حاولت الإفلات منه لكنه كان الأقوى.. طعنها.. انهارت قواها وهى تصرخ (حرام عليك) أفاق عنتر ويده ملوثة بدم صباح.. ماذا سيفعل إن هى ماتت؟ أليس من حقها أن تقرر هل تستمر معه أم تتركه؟ متى سيؤمن الرجل أن من حق المرأة أن تختار؟!