ظن أغلب من يعرفونني و ليس لهم علاقة بالسياسة أو بأحوال البلد كأغلب الناس بالإضافة إلا أفراد عائلتي أن مشكلتي الأساسية و التي دفعتني للتحول من واحد زيهم لواحد غاوي وجع دماغ هي حكام مصر و الحكومة المصرية بداية من مبارك إلى أصغر فرد ممن يتحكمون في مصائر الناس طوال الوقت . و لكن الحقيقة هي أنه لا توجد لي أدنى مشكلة شخصية مع هؤلاء , فمشكلتي الأساسية هي مع أفراد الشعب المصري الحبيب المهاود لكل شئ. فأنا بصراحة أعطي العذر للرئيس و أتباعه الذين يحكمون مصر من قبل أن ترى عيني النور إلى الآن و أريدكم أن تضعوا أنفسكم في هذا الموقف التالي. في يوم من الأيام جه واحد تعرفه و سلمك مفتاح عزبة كبيرة فيها خدم و حشم و أكل و شرب و فلوس مدى الحياة و قالك يا عم الليلة دي كلها ليك بس ابقي خلي بالك من الناس اللي شغالة و سلاموا عليكم وقام سابك و مشي. قوم أيه أنت بدأت تتعامل مع كل شئ كأن البيت بيتك , تعمل ده و تسوي دي ولا حد بيسألك . و فلوس و أكل و ميغة عايش فيها طول الوقت ولا حد بيقلك أنت بتعمل كده ليه. و في يوم كده صاحي قرفان قابلك واحد من شغيلة العزبة شكله نرفزك جيت مانع عنه الأكل.قامت عيلته جاتلك تترجاك قمت حابسهم كلهم و ضاربهم بالكرباج. و الموضوع عدى و ماحدش جه أشتكى و لا على حسه و لا قالك أنت بتعمل كده ليه .فبقيت بتعمل كده في أي حد كل ما يعجبك ولا حس ولا خبر من حد حتى متضايق في العزبة. يبقى السؤال الأهم بقه في الموضوع كله : تسيب العزبة و تمشي ليه؟ ولا حتى تغير من نفسك والظلم ده ليه؟ عايز كل واحد بيقرى يحط مكانه مكان الناس دي . إيه هو السبب اللي هايخليك تسيب الخيرات دي كلها و تديها لحد تاني. وأنتم عارفين أن الإنسان في الأصل أناني؟؟ ماهو طول ما الناس ساكتة و مش عايزة تقعد مع نفسها و تفكر في القرف و الفساد اللي عايشه فيه و تقول هو أنا أيه اللي جابرني على كده و بعدين تفكر ح تتحرك إزاي و تغير الوضع اللي هي عايشه فيه أيه اللي ها يجبر الأخوة المتحكمين فيهم أنهم يسيبوا البلد و يمشوا؟ والأكتر هو الناس اللي معتمدة على أمريكا ولا الاتحاد الأوروبي أنه يساعد في التغير الديمقراطي في مصر.حد فكر فيهم هو إيه اللي جابرهم يساعدوك؟ إذا كان أنتى نفسك مش عايز تغير حالك و تتحرك.هم ها يغيرولك ليه؟ و كل ما تسأل حد يقولك الحمد لله رضا و أنا يا عم عندي عيال و خايف عليهم, هو أيه أسوء من اللي أحنا فيه يعني هايحصلنا علشان نخاف فيه على عيالنا. مانت عيالك لا بياكلوا كويس ولا بيشربوا كويس ولا بيتعلموا في مدارس محترمة ولا بيتعالجوا في مستشفيات بتحترم البني أدمين ولما يكبروا مش هايلاقوا شغل و الاحتمال الأكبر أنهم في يوم من الأيام هايقابلوا فرد شرطة منه لله يحول عيشتهم لجحيم. يبقى أنت خايف من أيه. و مش من الأمانة أنك تسلمها لولادك أحسن ما استلمتها. مش المفروض يا سيدنا المؤمن بتاع الحمد لله رضا أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم؟ و هو مش المثل بيقولك يا فرعون أيه فرعنك ؟ قال مالقتشي حد يلمني. لإمتى الناس هاتفضل ساكتة و ماتخدشي حقها بإيدها؟ أحنا داخلين على أهم (تمثلية) انتخابات في تاريخ البلد هانشهد فيها عملية تسليم و بيع البلد لناس جديدة وإحنا قاعدين نتفرج و نقول يا سلام و يا حلاوة و البلد بتضيع و ماحدش راضي يفتح بقه و يقول لأ. الوضع ده بيفكرني بنكتة بتقول: في يوم من الأيام أستغرب الكبير من الشعب اللي مش بيشتكي ظلمه فاقرر أنه يحط بوابة على كوبري قصر النيل و كل مواطن يعدي لازم ينضرب على قفاه و الناس بقت واقفة طوابير علشان تنضرب على قفاها و ماحدش بيفتح بقه. و مر شهر ,أتنين,تلاتة و ماحدش أتكلم و في الشهر الرابع قالوله ألحق يا ريس اخيرا في واحد قام أشتكى و أتخانق على البوابة فقالهم هاتولي الرجل ده . ولما جه الراجل سأله أنت أيه اللي خلاك تعمل كده؟ و كان رد الراجل : مش معقول يا ريس كده, ده حرام و الكلام ده مايرضيش حد . كل الناس و دي و جايبلنا واحد بس يضربنا على قفانا!!!! الحمدلله فيه جيل جديد بدأ يتحرك بس لوحده مش هايقدر يعمل حاجة. الناس لازم تحط أيديها في أيدين بعض و تشوف حل للبؤس اللي هم عايشينه. عايز تغير قوم اتحرك. خد حقك في عزبتك !! فيديو النهاردة: مواضيع ذات صلة 1. محمد خالد : العيد فرحة وتحرش ..وأشياء أخرى 2. محمد خالد :و رجعنا تاني 3. محمد خالد : الكشري المصري و الأنتخابات الأمريكية 4. المركز المصرى لحقوق الإنسان يتضامن مع أصحاب دعوى رفض الحد الأدنى الحكومي للأجور 5. بعد غلق 11 مجزر : أصحاب مجازر الدواجن يهددون بمقاضاة محافظ القاهرة