طالبت القوى السياسية، خلال الوقفة الاحتجاجية، التى نظموها اليوم الثلاثاء، أمام سفارة ألمانيا من الرئيس مبارك، الضغط على الحكومة الألمانية لتقديم اعتذار رسمى للشعب المصرى، بعد حادث مقتل المحجبة مروة الشربينى، مهددين باستمرار الاعتصام إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم، مرددين شعارات "يا إرهابى يا إرهابى مش هتنازل عن حجابى". وأكد رمضان الغندور المحامى بلجنه الدفاع عن مروة الشربينى، أنهم لن يتنازلوا حتى يتم تصعيد القضية ويحاكم المتهم أمام محكمة دولية، مثلها مثل قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق رفيق الحريرى، مديناً القتل المتعمد لمروة، واصفاً إياه "بالتعصب". وطالبت إسراء عبد الفتاح، الناشطة السياسية، بتغيير القانون المصرى، بحيث يحاسب المعتدى الأجنبى على مصرى داخل المحاكم المصرية، كما طالبت بسرعة التحرك فى المحاكمة التى رأت ألا تكون أقل درجة من الإعدام، كما أدانت تخاذل الحكومة المصرية فى التعامل مع القضية. من جهته، أدان محمد عبد القدوس، مقرر لجنة الحريات، موقف الحكومة المصرية متعجباً من عدم إرسال الرئيس مبارك واجب العزاء لأسرة الشهيدة، كما طالب مصر بالتدخل لمطالبة الحكومة الألمانية بتقديم الاعتذار الرسمى أمام العالم كأقل واجب يمكن أن تقدمه. على الجانب الآخر رصد اليوم السابع عدداً من المشاهد المتناقضة أمام السفارة، حيث كانت هناك تجمعات مصرية يطالبون بالحصول على التأشيرة للسفر إلى ألمانيا من بينهم عدد من السيدات المحجبات. وعن موقفهم قالت إحدى المتجمعات وتدعى سحر، إنها حضرت من أجل زوجها، الذى يسافر إلى ألمانيا بناء لما يتطلبه عمله، لكنها رأت ما حدث لمروة هو إساءة لكل محجبة وإذا ما اقتضت الأمور لسفرها إلى ألمانيا مع زوجها، فلن تغادر مصر إلا بعد أن تتأكد من القصاص لحق مروة، فيما اختلفت معها هايدى عزام التى رفضت وصف ألمانيا "بالعنصرية"، مشيراً إلى أن ما حدث لمروة فى ألمانيا يحدث مثله بمصر وكل دول العالم، لكنها عادت لتقول "ربنا يستر". مشهد آخر ظهر خلال الوقفة الاحتجاجية، حيث حاول أحد المحامين الخروج عن صف المتظاهرين ونقل التظاهر إلى رصيف السفارة، جذبه رجال الأمن بعيداً ليقول له "إحنا زيكم محروقين، لكن لا يجوز الوقوف هنا"، وخرج بعض من موظفى السفارة الألمانية إلى سطح المبنى لمشاهدة التظاهر فى ترقب لما يحدث.