الائتلاف السورى: نظام الأسد قتل 1730 طفلا منذ بدء الثورة

قال الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية، إن ما يزيد عن 1730 طفلاً تقل أعمارهم عن 10 سنوات قتلهم نظام بشار الأسد منذ اندلاع الثورة ضده.
وفى بيان أصدره، اليوم الأربعاء، وحصل مراسل الأناضول على نسخة منه، أكد الائتلاف التزامه الكامل مع هيئة أركان الجيش السورى الحر بكافة المعاهدات والمواثيق الدولية الخاصة بحماية الأطفال زمن الحرب، مشيراً إلى أن الثورة السورية اندلعت دفاعاً عن الأطفال الذين اعتقلهم النظام فى مدينة درعا (جنوب البلاد) فى مارس 2011.
واعتقل النظام السورى مطلع شهر مارس 2011 عدداً من الأطفال فى مدينة درعا بعد كتابتهم عبارات على الجدران تنادى بإسقاطه، متأثرين بثورات الربيع العربى التى كانت اندلعت فى مصر وتونس يناير 2011، وتطورت الأمور بعد تعذيب الأطفال واقتلاع أظافرهم ما أدى إلى اعتراض الأهالى وخروجهم بمظاهرات كانت نواة لاندلاع الثورة فى البلاد، بحسب ما ذكرته قوى معارضة آنذاك.
ومنذ ذلك التاريخ، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 40 عامًا من حكم عائلة بشار الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول للسلطة.
إلا أن النظام السورى اعتمد الخيار العسكرى لوقف الاحتجاجات؛ مما دفع سوريا إلى معارك دموية بين القوات النظامية التى تدعمها إيران وحزب الله اللبنانى ضد قوات المعارضة؛ حصدت أرواح أزيد من 100 ألف شخص، فضلا عن ملايين النازحين واللاجئين، ودمار واسع فى البنية التحتية، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وشدد الائتلاف فى بيانه على "إدانة أى استخدام للأطفال فى العمليات العسكرية، أو استخدامهم كدروع بشرية، وأى تهاون فى المحافظة على سلامتهم".
وأوضح البيان أن النظام يلجأ فى كثير من الأحيان إلى تجنيد طلاب المدارس فى بعض المناطق عبر ما يسمى باللجان الشعبية وجيش الدفاع الوطنى، مع حالات موثقة من اعتقال الأطفال بدل الآباء، واستخدامهم كدروع بشرية أمام قوات النظام فى عمليات التوغل فى القرى.
وأصدر رئيس النظام السورى بشار الأسد، قبل أيام، قانوناً يتضمن إضافة مادة جديدة على قانون العقوبات السورى حول إشراك الأطفال فى الأعمال القتالية تقضى بإنزال عقوبة تتراوح بين عشر سنوات من الأشغال الشاقة والإعدام.
ووجه الائتلاف فى نهاية بيانه نداءًا إلى المجتمع الدولى وأصدقاء الشعب السورى، بأن الحل الحاسم الوحيد للحد من أى خروق للمعاهدات والاتفاقيات هو "دعم الائتلاف وهيئاته ومؤسساته"، على حد قوله.