فى سبتمبر 2012 كتبت حملة المرشح الجمهورى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، ميت رومنى، "إخضاع جميع دول العالم، بما فيها أمريكا، تحت راية الإسلام"، وبدأت هجوما على منافسهم باراك أوباما، ونشر "رومنى" صورة أوباما، ووزيرة خارجيته، هيلارى كلينتون، وهما مبتسمان وبجانبهما شعار جماعة الإخوان المسلمين الذى يحتوى على سيفين وكلمة "وأعدوا"، وقالت الصفحة الرسمية للحملة على الفيس بوك " إنهما مبتسمان فى الصورة، إلا أن ما يبتسمان له هو مصدر قلق بالغ من جميع الشعب الأمريكى، وهو نفسه ما يجب أن يتحد معه الأمريكيون، ويضعوا خلافاتهم جانباً إذا كانوا يريدون أن تظل أمريكا بلداً حراً". وشرحت حملة رومنى نسخة عربية، من بيان "مانيفستو" بعنوان "المشروع" الذى صاغه سعيد رمضان، صهر حسن البنا، عام 1982، وعثر على نسخة منه خلال مداهمة الشرطة السويسرية منزل أحد كبار ممولى الجماعة، فى سويسرا، فى نوفمبر عام 2001، وقالت الحملة إن المشروع يهدف إلى إخضاع جميع دول العالم، بما فيها أمريكا، تحت راية الإسلام، ويحتوى على 25 إستراتيجية لتحقيق الهدف، موضحة أن الجماعة ستتعاون مع الحركات الإسلامية وغيرها، فى محاربة الاستعمار والتبشير للدولة اليهودية، ودعم الحركات الجهادية الإسلامية، قدر المستطاع، كما نشرت الصفحة ترجمة باللغة الإنجليزية للمشروع لحث الأمريكيين على الانتباه للخطر الذى يحيط بهم. ونشرت الصفحة فيديو للمذيع الشهير المنتمى للمحافظين، جلين بيك، يوضح فيه مدى الخطر القادم لأمريكا من الإخوان المسلمين، مشيرة إلى زيارة الإخوان لأوباما واجتماعه قبل ذلك مع هشام طالبان، الناشط الإسلامى المنتمى للجماعة، الذى يقيم فى أمريكا، وقالت إن هناك مؤامرة تجرى بين الإخوان وإدارة أوباما. كشف حملة أوباما لعلاقة اوباما بالاخوان لم تكن الأولى فى واشنطن، فسبق وأن أعدت جماعة "فلندع الحرية تدق" المحافظة إعلانا فى عام 2012 لنشره فى جميع أنحاء الولاياتالمتحدة يصور باراك أوباما باعتباره متعاطفا مع الإخوان المسلمين كجزء من حملة بلغت قيمتها 7 ملايين دولار اعتزمت الحملة شنها قبل الانتخابات الأمريكية، ولكنها أحجمت عن نشره بعد الهجوم على السفارة الأمريكية فى مصر فى أعقاب نشر الفيلم المسئ للإسلام والذى أثار انتقادات واسعة فى الولاياتالمتحدة خاصة فيما يتعلق بموقف الولاياتالمتحدة الذى قدم اعتذارا رغم أن جماعة الإخوان المسلمين كانت تتفرج على وقوع الهجوم. كما شن ميت رومنى، حملة واسعة ضد إدارة أوباما بشأن الهجمات على السفارة زاعما أن رد فعل الإدارة كان يبدى تعاطفا مع المهاجمين، وهو ما ردت عليه المتحدث باسم حملة أوباما بأنه صادم. ومن جهة أخرى فإن هناك العديد من الاتهامات التى تحيط بمنظمات أمريكية مثل منظمة "مؤتمر الفعل السياسى المحافظ" والتى يقول المحافظون إن الإخوان المسلمين قد أصبحوا يهيمنون عليها وأنها تسعى لتحقيق أهدافهم كما تعرضت هوما محمد عابدين، والتى كانت تعمل كمدير فريق عمل وزيرة الخارجية السابقة هيلارى كلينتون لاتهامات بأنها تعمل على تحقيق الأجندات الخاصة بجماعة الإخوان المسلمين، وقام النائب مايكل باكمان، وعضو الكونجرس الجمهورى ترت فرانكس ولويى جوهمرت ولين ويستمورلاند بتقديم خطاب إلى المفتش العام لوزارة الخارجية يؤكد أن عابدين لديها صلات بجماعة الإخوان المسلمين وأنها تعمل على توجيه توجه إدارة أوباما تجاه الشرق الأوسط، ولكن السناتور جون ماكين دافع عن عابدين قائلا إنها تمثل أفضل القيم الأمريكية إذ إنها ابنة لمهاجرين. كما اتهم مقدم البرامج جلين بيك باكمان عضو الكونجرس عن منسوتا، كيث إليسون بوجود صلات بينها وبين جماعة الإخوان المسلمين وهو ما أنكره إليسون. وفيما يتعلق بالتمويل، ففى سبتمبر 2011، قامت قناة فوكس نيوز بإجراء حوار مع لوى جوهمرت الجمهورى عن تكساس والذى أشار فيه إلى الحكومة الأمريكية يمكن أن تتجنب كارثة وتوفر أموال للإغاثة إذا ما توقفت عن تمويل.