فشل السناتور الأمريكي جون ماكين في منع "ميشيل باكمان" عضو مجلس النواب الأمريكي من المطالبة بالتحقيق بشأن اختراق جماعة الإخوان المسلمين للإدارة الأمريكية، ورغم دفاع ماكين الشرس عن "هوما عابدين" نائبة ورئيسة مستشاري وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون والمتهمة بأنها عميلة للإخوان داخل إدارة أوباما، لم تتراجع "باكمان"، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية وقالت باكمان في برنامج توك شو إذاعي "رغم أن "هوما عابدين" تحتل منصب كبير مساعدي وزيرة الخارجية، إلا ان هناك وثيقة تكشف أن والدها كان عضوا بجماعة الاخوان المسلمين، وكذلك شقيقها، كما كانت أمها عضوة بما يسمى "الأخوات المسلمات" وتتطلب الوظائف الرفيعة المستوى موافقات أمنية فالحكومة عادة ما تتحرى عنك وعن الهيئات التي تنتمي اليها أنت وأسرتك". وذكر الإذاعي جلين بيك خلال اللقاء أن جون ماكين وأغلب وسائل الإعلام التابعة للحزب الجمهوري تتخذ موقفا لصالح الاخوان المسلمين ووافقته "باكمان" وعقبت أن "ماكين" قد ذهب الى مجلس الشيوخ ودافع بجرأة عن صديقته "هوما عابدين" في محاولة لنفي الاتهامات. وأضافت باكمان أنها لا تتهم "هوما عابدين" بأنها عضوة في جماعة الإخوان المسلمين أو أنها تعمل باسمهم، لكنها تريد أن تتحرى الجهات الأمنية عن اتصالات عابدين". وكانت باكمان عضو لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي وبعض أعضاء مجلس النواب قد أرسلوا خطابات إلى 5 أجهزة امنية أمريكية مطالبين بالتحقيق في حدوث "اختراق" من قبل جماعة الاخوان المسلمين للإدارة الأمريكية، ووصف رئيس مجلس النواب "جون بوينر" اتهامات باكمان لهوما عابدين بالخطيرة والكارثية على الرغم أن باكمان كانت المديرة السابقة لحملته الانتخابية. وبينما يتشكل تحالف ضد ميشيل باكمان يزداد مؤيدوها قناعة ان إدارة أوباما تحمل أجندة موالية للإسلاميين، وشنت العديد من المواقع الإلكترونية التابعة للمحافظين حملات لدعم طلبات التحقيق في ادعاءات باكمان.