لا شرعية إلا شرعية الشعب

ملايين المصريين من الشباب والنساء والشيوخ وكل فئات الشعب تخرج فى الميادين تطالب برحيل مرسى، فخرج مرسى بخطاب إلى الشعب المصرى، تحدث عن الشرعية وردد الكلمة كثيرا كثيرا.
فعن أى شرعية تتحدث يا مرسى ؟؟؟ فالشعب هو من يعطى الشرعية، وصندوق الاقتراع يعبر عن إرادة الشعب باختياره قيادته، والشعب نفسه الذى منحك هذه الشرعية، هو نفسه القادر على نزعها منك، وها هو الشعب خرج فى مليونيات فى كل الميادين ليعبر عن غضبه ورفضه لك بعد عام من الألم والمعاناة فى ظل قيادتك أنت والجماعة.
تتحدث عن الشرعية متناسيا الشعب الذى منحك هذه الشرعية متناسيا أن الشعب هو مصدر السلطات ؟؟؟ فالشعب الذى منحك الشرعية وبعد عام أراد أن ينتزعها منك وهذا حقه، فإرادة الشعوب لا تنكسر يا مرسى، والشعب المصرى الثائر لا يهاب ولا يخشى من تهديدات ووعيد، فحرية الشعوب ثمنها الدماء والشهداء الذى سقطت على أيدى بلطجية النظام الإخوانى الذى تترأسه أنت.
عليك أن تخضع لمطالب الشعب وتخضع للشرعية الشعبية وترحم مصر من الاقتتال والانقسام، فمصر أكبر من الجماعة، وشعب مصر أكبر من الحزب، والشعب ماض ولا لن يتراجع والنبض الثائر لن يتوقف عن الاستمرار، فلترحل لأن الشعب قرر، والقوات المسلحة الطاهرة تقف مع الشعب مع شرعية المواطن والشرطة إلى جانب الشعب، فلا تجعل من جماعتك يد تبطش وتواجه الشعب لأن الشعب هو الأقوى والشعب حتما ينتصر.
فالشعب من يعطى الشرعيات وليس أوباما ولا السفارة الأمريكية،
فالجماهير المصرية الحاشدة فى الميادين ثابتة لن تتراجع ولن تنخدع بشعارات ووعود، فقد انقضى الأمر وعرف الشعب طريق الخلاص، فالثورة باقية حتى تحقق كافة أهدافها، وزمن الديكتاتورية وحكم الحزب الواحد لن تجدى نفعا، فالوطن للجميع ومصر ملكا لأهلها الطيبين.
محمد مرسى العياط يا نيرون مصر، لن تموت مصر، فنيرون مات ولم تمت روما، لن تحرقوا مصر لأن أرض الكنانة يحرسها شعبها المناضل، يحرسها جيش مقاتل، وستبقى المحروسة بأيد أمينة، وسيحميها أهلها الطيبين من بلطجية النظام والجماعة.
لو كتب لعمران بن قحطان صاحب البيت الذى تحول إلى حكمة "أسد على وفى الحروب نعامة" أن يعود إلى الحياة ليوم واحد أو حتى ساعة واحدة فقط يتابع خلالها خطاباتك لما وجد شخصية ينطبق عليها بيت شعره أكثر منك، فالشعب المصرى الثائر لا يهدد ولا يخضع لوعيد، وإرادة الشعوب لا تجابه ولا تتحداها أى قوة، فارحم الشعب المصرى من شلال الدماء النازف وارحل، فالتاريخ لا لن ينسى والشعوب لا تغفر وأهالى الشهداء لا لن تسامح، والعدالة حتما آتية.
شيخ يدعى أنه رأى فى المنام مرسى يقف إماما بالرسول " ص " فى الصلاة، وأخر رأى جبريل ينزل فى مسجد رابعة العدوية، وأخر يرى ويرى. .....، ارحموا الإسلام واحترموا عقولنا، فهذه الشعوذة لا لن تنطلى على عقول الناس.
فخطاب مرسى عن الشرعية، أسقط الشرعية عن مرسى وأصبح بعد الخطاب الرئيس السابق، انتظارا ليصبح الرئيس المخلوع، وحمى الله مصر وشعبها، ولا شرعية إلا شرعية الشعب، وإرادة الشعب حتما تنتصر.
والله الموفق والمستعان