سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رويترز: أوباما يجد نفسه ذا نفوذ محدود أمام الوضع فى مصر.. ومتوهم من يعتقد أن مساعدات واشنطن للجيش المصرى تمكنها من التأثير عليه.. وهناك إشكالية فى التواصل مع حكومة مرسى
قالت وكالة رويترز إنه مع وصول مصر وتجربتها الديمقراطية إلى نقطة حرجة، فإن الرئيس الأمريكى باراك أوباما يجد نفوذه محدودًا لدفع المنقسمين، داخل أكبر دولة عربية والحليف الأوثق لواشنطن، نحو حل وسط. وأشارت الوكالة فى تحليل على نسختها الأمريكية إلى أن البيت الأبيض يحاول، بحذر شديد، إقناع القوات المسلحة المصرية والرئيس الذى لا يحظى بشعبية، للتوصل إلى اتفاق سياسى، دون تجاهل ملايين المصريين الذين يحتجون فى الشوارع. وتضيف أن أوباما لم يرتبط حتى الآن بعلاقات قوية للغاية مع مرسى، كما أنه يواجه انتقادات لما ينظر إليه على نطاق واسع أنه نهج متحفظ منه لمحاولات مصر ترسيخ ديمقراطيتها، والآن بينما تترنح مصر على حافة الفوضى، فإن التحدى المباشر لواشنطن هو كيفية التأثير على الجيش الذى أمهل مرسى 48 ساعة للموافقة على تقاسم السلطة مع القوى السياسية الأخرى، محذرا من فرض خارطة طريق للمستقبل. وتقول الوكالة الإخبارية الدولية إن الولاياتالمتحدة اعتمدت بشكل كبير على علاقاتها مع كبار الضباط العسكريين فى مصر، لتوجيه البلاد لانتخابات حرة فى أعقاب إسقاط نظام مبارك، وتشير إلى أنه بينما انحازت أيضا القوات المسلحة للمحتجين فى مواجهة مبارك، فإن الفرق هذه المرة أن مرسى انتخب ديمقراطيًا فى عملية تدعمها واشنطن. وتضيف أن نفوذ الولاياتالمتحدة تجاه الجيش المصرى، أكبر فى المسائل الأمنية الإقليمية، مثل معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل.. وقال بريان كاتوليس، الزميل بمعهد التقدم الأمريكى: "لا ينبغى على أحد أن يتوهم أن المساعدات العسكرية البالغة 1.3 مليار دولار والتدريب الذى تقدمه واشنطن للجيش المصرى، يمكن أن يمكنها من السيطرة بأى شكل من الأشكال عندما يتعلق الأمر بالسياسة الداخلية والوضع الأمنى الداخلى". وتضيف أن البيت الأبيض ليس متيمًا بمرسى، خاصة أنه فشل فى تشكيل حكومة شاملة وفعالة، كما أن أوباما لم يستضفه فى البيت الأبيض منذ توليه منصبه، وقد ألغى مسئولون أمريكيون زيارة كانت مقررة من مرسى، نهاية العام الماضى. وتؤكد أنه بالنسبة لواشنطن، فإن التواصل مع حكومة مرسى أصبح أكثر إشكالية، وأشارت إلى أن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى أجرى اتصالا هاتفيا بنظيره المصرى المستقيل محمد كامل عمرو، إذ إن الاستقالات المتوالية من حكومة مرسى أعطت شعورًا فى واشنطن بتفكك النظام.