بدأت عملية انتخاب المدير العام الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية صباح اليوم الخميس، بمقر الوكالة بالعاصمة النمساوية فينا، وسط حالة من الترقب لما ستفرز عنه العملية الانتخابية التى قد تستكمل غدا الجمعة، فى حالة عدم وجود اتفاق على شخصية المدير العام الجديد للوكالة. وعقد مجلس محافظى الوكالة المكون من 35 عضوا اجتماعا برئاسة طاووس فاروخى سفيرة الجزائر، للتصويت واختيار واحد من بين أربعة مرشحين لهذا المنصب، هم: لويس إتشفارى الأسبانى الجنسية والبالغ من العمر 60 عاما، وإيرنست بتريك السلوفينى الجنسية والبالغ من العمر 72 عاما، ويوكيا أمانو اليابانى والبالغ من العمر 62 عاما، وعبد الصمد منتى الجنوب أفريقى والبالغ من العمر 69 عاما، وذلك بعد انسحاب البلجيكى جان بول بونسليه البالغ من العمر 59 عاما لتسهيل فرصة التوصل إلى إجماع حول شخصية المدير العام الجديد، كما ذكر بيان وزارة الخارجية البلجيكية فى تعليق لها على انسحابه. ويتوقع الخبراء احتدام المنافسة مرة أخرى بين المرشح اليابانى يوكيا أمانو والجنوب أفريقى عبد الصمد منتى، بعد أن فشل كل منهما فى حسم نتيجة الانتخابات التى جرت بينهما فى شهر مارس الماضى بأغلبية ثلثى أصوات المجلس لصالحه، مما دعا المجلس لفتح باب الترشيح مرة أخرى أمام الدول الأعضاء، حيث إن لوائح المجلس تنص على ضرورة فوز مدير عام الوكالة بأغلبية ثلثى أصوات الدول الأعضاء فى مجلس المحافظين. وكان المجلس قد أجرى اقتراعا غير رسمى فى أوائل شهر يونيو الماضى ليتحسس اتجاه الدول الأعضاء تجاه المرشحين لمنصب المدير العام، بعد انضمام ثلاثة مرشحين جدد عقب إعادة فتح باب الترشيح، وأسفر الاقتراع عن حصول اليابانى يوكيا أمانو على 20 صوتا، والأسبانى لويس إتشفارى على 11 صوتا، والبلجيكى جان بول بونسليه على 4 أصوات، وعدم حصول المرشح السلوفينى على أى أصوات. يذكر أن الدول الأوروبية والولايات المتحدةالأمريكية تدعم المرشح اليابانى يوكيا أمانو عن المرشح الجنوب أفريقى عبد الصمد منتى الذى تخشى أن يلعب دورا سياسيا أكبر مما يتطلبه هذا المنصب الحساس لكونه يتمتع بخبرة طويلة فى شئون الوكالة وشخصية قوية، بينما تؤيد الدول النامية والأفريقية ودول مجموعة عدم الانحياز داخل المجلس المرشح الجنوب أفريقى، وهو ما أدى إلى عدم حدوث اتفاق على شخصية المدير العام الجديد للوكالة فى جولة الانتخابات السابقة ودخول مرشحين جدد إلى سباق الانتخابات.