يوم انقلاب المؤسسات الحكومية على الرئيس.. العاملون بالكهرباء يعلنون مشاركتهم فى30 يونيو.. ومسيرة للعاملين ب"التموين" للمطالبة بإسقاط الرئيس.. واستقلال الأزهر وقساوسة ينظمون مسيرة من عبد المنعم رياض

كتب مدحت وهبة ولؤى على ورضا حبيشى ورحمة رمضان وإسماعيل رفعت ومايكل فارس وأمنية الموجى
قرر العاملون بعدد من الوزارات والهيئات المشاركة فى مظاهرات 30 يونيو اليوم الأحد الداعية لإسقاط النظام، حيث أعلنت عدد من الحركات والائتلافات الثورية داخل قطاع وزارة الكهرباء والطاقة عن مشاركاتها فى مظاهرات اليوم الأحد للمطالبة بإسقاط الرئيس محمد مرسى، بالإضافة إلى تنظيم لجان شعبية لحماية المنشآت ومحطات توليد الكهرباء.
و أعلن اتحاد العاملين بوزارة الكهرباء عن مشاركتهم فى مظاهرات 30 يونيو، بالإضافة إلى تشكيل لجان شعبية من الموظفين بكل شركة لتأمين المنشآت، معلنين عن رفضهم إساءة الرئيس محمد مرسى للعاملين بالكهرباء خلال خطابه باتهامه لهم بتقاضيهم رشوة 20 جنيهاً لقطع التيار عن المواطنين.
كما استنكر الاتحاد موقف المهندس أحمد إمام وزير الكهرباء من تجاهله لإهانة الرئيس لأبنائه بالوزارة، مؤكدين أنه كان من الأولى أن يرد عليه بأن العاملين بالكهرباء شرفاء.
وأكد محمد عامر أحد العاملين بشركة القناة لتوزيع الكهرباء، أن موظفى وزارة الكهرباء لم يلتفتوا لإهانة الرئيس لهم واتهامه لهم بأنهم مرتشين، وقرروا أن يحموا منشآتهم بأنفسهم من منطلق وطنيتهم وولائهم لقطاع الكهرباء، للحفاظ على ممتلكات الشعب وليس الأضرار به، كما اتهمهم الرئيس - على حد قوله.
وتحت شعار" العمال نازلين وعن حقنا مش متنازلين، قالت فاطمة رمضان نائب رئيس الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة أن الاتحاد سيشارك فى المسيرة المتجهة من أمام مسجد الفتح إلى قصر الاتحادية فى الرابعة عصر اليوم، وذلك فى إطار فعاليات 30 يونيو الداعية لإسقاط الرئيس محمد مرسى ونظام الإخوان بالكامل.
وأوضحت نائب رئيس الاتحاد فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أنهم سيرفعون شعاراً بالاتفاق مع نقابات العمال فى مصر "يوم 30 العمال نازلين وعن حقنا مش متنازلين"، مؤكدة أن العمال من أكثر الفئات التى تضررت من الحكم الإخوانى منذ عام مضى، مشيرة إلى أنه على الرغم من الوعود الكثيرة التى تلقاها العمال إلا أنهم خارج اهتمام الحكومة والنظام بأكمله.
وأكد عدد كبير من العاملين بوزارة النقل مشاركتهم فى مظاهرات اليوم بشكل شخصى، وقال رفعت عرفات رئيس النقابة المستقلة للعاملين بالمترو أنه مشارك فى المظاهرات المعارضة للرئيس محمد مرسى بشكل شخصى، حيت إنهم اتفقوا على جعل المشاركة شخصية لمن يرغب فى الاشتراك فى المظاهرات لتجنيب المرفق أى صراع سياسى أو أى اختلاف بين العاملين، وهو نفس ما أكد عليه محمد عبد الستار رئيس النقابة المستقلة للعاملين بالسكة الحديد والذى أكد هو الآخر مشاركته بشكل شخصى.
ويشارك العديد من أعضاء النقابة المستقلة للعاملين بوزارة التموين والتجارة الداخلية بمسيرة من مقر الوزارة اليوم الأحد للتوجه إلى ميدان التحرير فى إطار مشاركتها فى مظاهرات 30 يونيو المطالبة بإسقاط الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية لفشله فى إدارة البلاد.
وقالت منيرة كمال الدين الأمين العام المساعد للنقابة المستقلة للعاملين بوزارة التموين فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن العديد من أعضاء النقابة سيتوجون بمسيرة من وزارة التموين عقب انتهاء أعمالهم إلى ميدان التحرير للمطالبة بإسقاط النظام بعد فشله فى إدارة البلاد وتفاقم أزمات السولار والبنزين.
ودعت الحركة الشعبية لاستقلال الأزهر، المصريين للنزول اليوم 30 يونيو، والتأكيد أن التحضر والوجه المشرق لمصر هو الذى ظهر فى ثورة يناير.
وأضافت الحركة، فى بيان لها مساء أمس السبت، أنها ستشارك اليوم بمسيرة من ميدان عبد المنعم رياض فى الخامسة عصراً، وتضم علماءً وقساوسة لتؤكد وحدة النسيج الوطنى، مشيرا إلى أن الحركة تطالب بتوحيد الرؤى وعدم المساس بالمنشآت العامة والخاصة، فهى ملك الوطن والمواطنين ولها حرمة عند الله ويجرمها القانون.
وطالبت الحركة، على لسان منسقها عبد الغنى هندى، بتوحيد إدارة ثورية لكل ميادين مصر للتأكيد على التواصل بين جموع المصريين والبدء فى عمل آلية لتوحيد المصريين خلف رؤية واضحة للمشاركة فى إدارة وطنهم نظراً لتجزر الخصم وضعف المعارضة.
وأكدت الحركة أن السبب فى هذه الهبة الشعبية ضد النظام هو فشله فى تحقيق أبسط حقوق الشعب المصرى.
وقالت "ينبغى أن نبدأ من الآن فى رسم آليات لدمج الشعب المصرى وتوضيح رؤية شابة عصرية تقضى على مشاكل شعبنا الكريم".
وأكد الشيخ محمد عثمان البسطويسى، نقيب نقابة الأئمة والدعاة، أن أعضاء النقابة سيشاركون فى الفعاليات بمسيرة من ميدان طلعت حرب وحتى ميدان التحرير تتحرك عقب أدائهم صلاة العصر.
من جانبها أعلنت كافة الحركات القبطية عن مشاركتها فى تظاهرات 30 يونيو المقبل، وقامت بحشد كافة أعضائها وعقدت اجتماعات تنسيقية، وقام اتحاد شباب ماسبيرو بالاشتراك مع اللجنة التنسيقية للقوى الثورية للنزول بالتظاهرات.
من جهة أخرى، فقد أعلنت الكنائس رسمياً أن الأقباط أحرار فى النزول للتظاهرات وأن الكنيسة لن تكون وصية عليهم.
وأعلنت الحركات القبطية الحشد مبكراً لتظاهرات 30 يونيو، ودعا اتحاد شباب ماسبيرو فى بيان له، كافة أعضائه ومؤيديه فى مصر مشاركة القوى الوطنية وجموع الشعب المصرى بكافة طوائفه للخروج اليوم فى تمام الرابعة عصراً من كافة محافظات مصر وشوارعها وضواحيها وحواريها وميادينها ومن القاهرة الكبرى بمسيرة دوران شبرا التى ستتجه إلى قصر الاتحادية محافظين على مبادئ اتحاد شباب ماسبيرو القائمة على النضال السلمى اللا عنفى، داعيين المصريين جميعاً للحفاظ على الطابع السلمى للثورة، وأيضاً يدعو الاتحاد جميع أعضائه ومؤيديه فى دول العالم أجمع للتظاهر السلمى أمام السفارات المصرية وإعلان التضامن مع مطالب الثورة المصرية والشعب المصرى.
وقالت إيفون مسعد العضو المؤسس باتحاد شباب ماسبيرو ل"اليوم السابع"، إن الاتحاد سينزل فى كل المسيرات التى دعت لها حركة تمرد والقوى الثورية، منها أمام ميدان دوران شبرا والسيدة زينت وإمبابة والجيزة ومصطفى محمود، وكذلك فى التظاهرات التى ستنطلق من ميادين كافة محافظات الجمهورية.
وأكدت حركة "أقباط بلا قيود" على مشاركاتها فى تظاهرات 30 يونيو جنباً إلى جنب مع القوى الوطنية والثورية الهادفة لتصحيح مسار الثورة.
وقال الناشط القبطى شريف رمزى مؤسس الحركة فى بيان، إن أعضاء الحركة سيخرجون فى مسيرة مسجد النور بالعباسية حاملين أكفانهم على أيديهم وسيتقدمون الصفوف كدروع بشرية لحماية المُتظاهرين، مضيفاً "سنتجه صوب الاتحادية مسلحين بسلميتنا وإيماننا بعدالة قضيتنا ومطالبنا المشروعة، ومستعدين للتضحية بأرواحنا فداء لمصر ولأشقائنا المسلمين".
وشدد رمزى على أن الحركة أصدرت دعوتها لأعضائها وجموع المصريين الأقباط للنزول إلى الشوارع والميادين ليضعوا أيديهم فى أيدى أشقائهم من المسلمين الشرفاء، والتوجه صوب قصر الاتحادية من أجل إسقاط حُكم الإخوان ومحو طغيانهم، والمُطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة وبدستور مدنى يضمن المساواة والحرية لكل المصريين.
فيما أعلنت حركة حماية، التى يترأسها هانى الجزيرى مؤسس مركز المليون اعتصامها بميدان التحرير، بدءًا من 30 يونيو، مشيرة فى بيان لها بالتزام أعضاء الحركة التام بالسلمية خلال فعاليات المظاهرات
كما أعلن ائتلاف أقباط مصر بكافة لجانه وفروعه بالمحافظات، مشاركته فى تظاهرات 30 يونيو، وقال الائتلاف فى بيان له، نشارك فى ثورة مصر الجديدة يوم 30 يونيو القادم للتمرد على ما وصلت إليه مصر من تدهور وفشل فى جميع الجوانب الاقتصادية والسياسية والثقافية والفكرية والعلاقات الدولية، والتى ظهرت مؤخراً مع كل من إثيوبيا وسوريا، بجانب التخاذل فى مواجهة الأزمات المحلية من توفير احتياجات الحياة اليومية من مياه وكهرباء ووقود، بالإضافة لتصادم النظام مع الكثير من رجال الجيش والشرطة والإعلام والثقافة والمؤسسات الدينية "مسيحية كانت أو إسلامية".
فيما وجهت حركة صرخة الأقباط تحذيراً لكافة القوة السياسية والمدنية وكل صفوف الشعب المصرى بعدم الانسياق وراء أى حدث قد يحدث فى الأيام القليلة القادمة مثل الاعتداء على مساجد أو الهجوم على كنائس والاعتداء على المصليين من الجانبين بغرض الفتنة الطائفية لشق صفوف الشعب المصرى وكسر وحدتهم لإجهاض الوحدة الوطنية.
وحذر رومانى ميشيل المحامى، كافة الأقباط من النزول بصلبان أو أناجيل خلال التظاهرات حتى لا يكونوا مستهدفين، مضيفاً يجب على الجميع أن ينزل بلا شعارات دينية أو حزبية.
إلى ذلك أعلنت عدد من الطرق الصوفية مشاركتها فى مظاهرات يوم 30 يونيو والخروج على الحاكم، والتى ستكون مرحلة فاصلة فى تاريخ مصر والطرق الصوفية، حيث أكد عدد من كبار مشايخ الطرق الصوفية أنهم دعوا أبناء طرقهم للمشاركة فى تلك التظاهرات من أجل إسقاط نظام الإخوان، بل وصل الأمر إلى تهديد أحد المشايخ بفصل المريد الذى يتخلف عن المشاركة ويعصى أمر الشيخ.
قال الشيخ محمد علاء الدين ماضى أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية: "لم يكن أحد يتصور حين قامت ثورة الخامس والعشرين من يناير، إن الأمور ستكون فى مصر على ما هى عليه الآن من السوء والتفرق والضياع، فكان حلم المصرين أن يتخلصوا من نظام ظالم وفاسد، فإذا بهم يعيشون الآن فى نظام أظلم وأفسد مما كان".
وأضاف فى تصريحات ل"اليوم السابع":"أراد شعب مصر أن يحكمه رجل حكيم يصدق فى وعده ولا يحنث فى يمينه، ولكنهم لم يجدوا إلا عضوا فى جماعة يأمره مرشدها فيطيع، ويخطط له أعضاء مكتب الإرشاد فينفذ ما يريدون، مضيفاً: "مساوئ هذا الرجل الذى فقد شرعيته كرئيس أصبحت لا تحصى ولا تعد، ويكفى أنه فرَّق المصريين إلى طوائف متناحرة وجماعات متحاربة، وزرع بذور العداوة والبغضاء والكراهية بين الجميع".
ودعا شيخ الطريقة العزمية الآلاف من مريدى الطريقة الخروج يوم 30 يونيو بكل ميادين مصر والمشاركة فى المظاهرات حتى إسقاط النظام وعمل انتخابات رئاسية جديدة يختار فيها الناس من يحافظ على بلدهم ويعمل من أجلهم، ولن يرجعوا حتى تتحقق مطالبهم كاملة، لأن مصر هى بلدهم وهى أمانة فى أعناقهم، ولن يسمحوا لأى جماعة أن تستحوذ عليها وتفرض سيطرتها على أبنائها.
من جانبه، قال الشيخ محمد الشهاوى، شيخ الطريقة الشهاوية، إنه دعا كافة مريديه بالنزول يوم 30 يونيو لإسقاط النظام، محذراً المتخلفين عن المشاركة من أبناء الطريقة بالفصل، مشدداً على أن الذين سيتقاعسون عن النزول فى ذلك اليوم ليسوا مواطنين مصريين، فالبلد تنهار ولابد من إنقاذها.
وأضاف أن ضياع حقوق شهداء الثورة، وعدم القصاص من القاتلين، دليل على أنه من الممكن أن تضيع حقوق الشعب كله، لأن الجماعة تعرف جيداً من الذى قتل ومن الذى دبَّر لوأد ثورة الشباب، على حد قوله.
وأشار إلى أن الاعتداء على السلطة القضائية بمحاصرة المحاكم وسن القوانين المخالفة للدستور لاضطهاد القضاة الشرفاء أصبح حديث العالم كله.
إلى ذلك أكد الشيخ محمد عبد الخالق الشبراوى، شيخ الطريقة الشبراوية، أن أبناء الطريقة بدءوا الثورة من الآن ويقفون أمام محافظات الجمهورية وناشد شيخ الشبراوية كل قوى الشعب المصرية فى جميع محافظاته الوقوف لتحرير الوطن.