امتد الجدل المحتدم بين مؤيدى ومعارضى برامج التمييز الإيجابى فى الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى متحف الثقافة الإفريقية الجديد المزمع إنشاؤه فى واشنطن ليسلط الضوء على تاريخ وثقافة الأمريكيين من أصول إفريقية وما قد يسهم به المتحف فى إبراز ثقافة التمييز العنصرى. ووفقا لما ذكرته ال"بى بى سى" فإن المتحف الجديد " المتحف الوطنى للتاريخ والثقافة الإفريقية " سيضم نحو 22 ألف قطعة من بينها نسخة نادرة من الكتاب المقدس الخاص بزعيم ثورة العبيد عام 1831، نات تورنر ووشاح أعطته الملكة فيكتوريا لهاريت توبمان، وقطع من كسر الزجاج خاصة بكنيسة الاباما التى قتلت فيها أربعة فتيات فى تفجير عام 1963، وأغلال للعبيد. وتعهد الأثريون المتحمسون للمتحف بأنه سيثرى الوعى بشأن الإرث العرقى الذى ما زال يقسم الكثير من الأمريكيين وسيساعد على التغلب على ماضٍ مؤلم ويعكس كفاح الأمريكيين الأفارقة فى المجتمع ذكرت بى بى سى أن فكرة إنشاء المتحف اقترحت للمرة الأولى قبل مائة عام لكنها قوبلت باعتراض من جانب المشرعين الذى رأوا أن ذوى البشرة السوداء لم يسهموا بشىء فى الولاياتالمتحدة، ومؤخرا تمكنت أوبرا وينفرى الإعلامية الشهيرة من جمع 12 مليون دولار إضافية إلى ما سبق أن تبرعت به عام 2007 وإلى الجهود التى قام بها الرئيس باراك أوباما ومن قبله الرئيس بوش.