قالت نقابة المعلمين المستقلة، للمتحدث باسم وزارة التربية والتعليم د. محمد السروجى: "سترحل مع وزيرك وستسقط مع حكومتك يوم 30 يونيو القادم، وستحاسبون على تضليل الشعب بتصريحات كاذبة وإهدار المال العام واستغلال النفوذ". وأكدت النقابة المستقلة خلال بيان أصدرته منذ قليل، ردا على تعليق السروجى على دعواتهم للمشاركة بمظاهرات 30 يونيو القادم، والتى وصفها بدعوات بلا معنى، وتهدف للمزايدة السياسية فقط وأنها بتلك الدعوات نست دورها الأساسى كونها نقابة مهنية وليست حزبا سياسيا. وأوضحت أن تصريحاته دليل على أن وزارة التربية والتعليم جاءت به فى هذا المركز نظرا لولائه لجماعة الإخوان المسلمين، وليس لكفاءة أو خبرة تفيد العملية التعليمية، وأكدت أن نقابة المعلمين المستقلة نقابة عمالية وليست مهنية، لافته إلى أن دور نقابة المعلمين المهنية ليس الانتماء إلى السلطة الحاكمة فقط، ووصفت النقابة المهنية ب " النظام المشوه" الذى اختفى من العالم كله إلا مصر، والذى نشاْ بإرادة السلطة ولم ينشاْ بإرادة أعضائه. وأضافت نقابة المعلمين المستقلة " أن الدعوة للخروج مع بقية أبناء الشعب وبسلمية لإسقاط هذا النظام العاجز عن تحقيق مطالب كل الشعب، هو أساس الدور النقابى ولا يتعارض مع الوطنية، مخاطبة السروجى: "ستحاسب أنت ووزيرك على تضليل الشعب بتصريحات كاذبة وإهدار المال العام واستغلال النفوذ، أما نحن فسنستمر كنقابة نشأْت بإرادة المعلمين مستقلة عن أى سيطرة حزبية أو سياسية، وسنستمر نطالب بالحقوق المشروعة للمعلم المصرى كنا كذلك فى عهد مبارك وحزبه واستمر نضالنا فى عهد مرسى وجماعته وحزبه وستبقى نقابة المعلمين المستقلة دائما درع المعلمين وسيفهم". وطالبت النقابة، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، توضيح إنجازات نقابة المهن التعليمية، بعيدا عن "أخونتها" من خلال توقيع برتوكول التعاون مع حزب الإخوان المسلمين، وإرساء مناقصات طباعة الكتب على مطابع لهم. وأوضحت أنه كان من المنتظر منها وضع إستراتيجية للتعليم واضحة، مشددة على أن سياسات الوزارة منذ تولى الدكتور إبراهيم غنيم منصبه كوزير للتعليم، بدءا من إلغاء الشهادة الابتدائية والتى تعد بمثابة آلية لتقييم الطالب بعد التحاقه بالعملية التعليمية لمدة 6 سنوات، مرورا بتهميش مواد " الجيولوجيا والفلسفة والتفاضل والتكامل وإلغاء القصص الأدبية"، وصولا إلى التحايل والتلاعب بحقوق المعلمين المتعاقدين، والترقيع والعبث فى نظام الثانوية العامة على حد وصفهم، وعدم تطبيق الحد الأدنى والأقصى للأجور. وأشارت إلى أن الحكومة والنظام الحالى، فشلوا فى تلبية احتياجات الشعب المصرى الاقتصادية والاجتماعية، وبالتالى فشلت نقابة المهن التعليمية، نتيجة ل"تقوقعها" وانتظارها للجهات المختلفة للمطالبة بحقوق معلميها.