تظاهر أكبر تجمع للإيرانيين خارج البلاد، مساء اليوم فى باريس، وذلك بمشاركة أكثر من 600 شخصية سياسية ومشرّع وحقوقى بانتمائات سياسية مختلفة من 47 بلداً فى العالم. ووصف المتظاهرون الإيرانيون الانتخابات الرئاسية الأخيرة التى تمت فى بلادهم بالمهزلة، مؤكدين على أنها لم تكن حرة ونزيهة، مشيرين إلى أنها أجريت فى ظروف تعسفية، تمثلت فى حملات اعتقال طالت المعارضين وقطع خطوط الإنترنت وحظر وسائل الإعلام وانتشار مكثف لقوات القمع، مضيفين أن الرئيس الجديد للنظام الإيرانى ليس اعتداليا، حيث قام من خلال مناصبه السابقة بقمع أبناء الشعب الإيرانى بذريعة توفير الأمن. وشدد المتظاهرون على أن المجتمع الدولى وأبناء الشعب الإيرانى ينادون بتغيير ديمقراطى فى إيران وأن الطريقة الوحيدة لخلاص العالم من شر هذا النظام الذى جعل السلام والأمن العالميين خاصة أمن منطقة الشرق الأوسط عرضة للخطر تكمن فى تغيير هذا الحكم على أيدى أبناء الشعب الإيرانى ومقاومتهم المنظمة. كما عبروا عن تقديرهم للجهود الدؤوبة التى بذلتها السيدة مريم رجوى رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية فى توجيه حركة المقاومة؛ معلنين عن دعمهم لمنهاج عمل السيدة مريم رجوى المتضمن عشر مواد من أجل تحقيق الديمقراطية والحرية فى إيران داعين حكوماتهم إلى الاعتراف بحركة المقاومة بقيادة السيدة رجوى. وأدان المتظاهرون بأقوى عبارات الاحتجاج ثالث قصف صاروخى استهدف اللاجئين العزل فى معتقل ليبرتى القسرى، حيث استشهد اثنان من المجاهدين وأصيب أكثر من 70 آخرين بجروح وكدمات فى هذا الهجوم المميت الذى جاء بأمر من خامنئى ونفذ على أيدى عناصر قوة القدس الإرهابية وبدعم من المالكى، حيث تم إطلاق 40 صاروخاً من عيار 107 ملم على معتقل ليبرتى. وطالب المتكلمون الحكومة الأمريكية والأمم المتحدة والاتحاد الأوربى والبرلمان الأوربى بضمان حقوق سكان أشرف وليبرتى العزل لاسيما توفير الأمن والسلامة لهم، مؤكدين أن الحل الوحيد لمنع وقوع مأساة أخرى وتوفير أمن نسبى للسكان يكمن فى عودتهم وقتيا إلى أشرف وإعادة توطينهم تدريجيا من هناك. كما أكد المتظاهرون على أن الأكاذيب المستمرة والممنهجة لكوبلر ضد السكان كانت عملية تمهيد سافرة لقتل هؤلاء اللاجئين العزل معلنين وقوفهم بجانب طلب سكان أشرف وعوائل الضحايا لتقديم كوبلر أمام العدالة على تعاونه فى الجريمة ضد الإنسانية.