تدشن الجمعية العربية للأفلام الوثائقية، مساء اليوم الثلاثاء، فعالياتها باعتبارها جمعية عربية غير حكومية متخصصة فى مجال دعم الأفلام الوثائقية وإنتاجها وتوزيعها وعرضها. وأعلنت الجمعية فى بيان وصل وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه أنه تم إشهارها رسميا بالفعل لدى وزارة التضامن الاجتماعى المصرية بعد أن تأسست بمبادرات شخصية على أيدى عدد من المنتجين والمخرجين والنقاد وصناع الأفلام الوثائقية المصريين والعرب. وتهدف الجمعية التى يرأسها الإعلامى والمنتج المصرى أسعد طه، وفق بيانها التأسيسى، إلى "المشاركة فى دعم وتطوير صناعة الفيلم الوثائقى فى العالم العربى من خلال مقرها الرئيسى فى مصر، باعتبارها مؤسسة غير حكومية تتبنى مشروعا ثقافيا ينطلق من قيم الثورة العربية ويعمل على تفعيل قيمها الإنسانية عبر تقديم الدعم والمساندة لصناع الفيلم الوثائقى والهواة الراغبين فى تطوير قدراتهم فى هذا الإطار". وتابع البيان أن "المؤسسين للجمعية حاولوا أن يضعوا لبنة فى العمل المجتمعى المنظم تساعد على نهوض صناعة المعرفة التى تنعكس فى الأفلام الوثائقية، خاصة بعد أن باتت الكاميرات متاحة فى كل يد وصارت الصورة عنوان الحقيقة، مما يحول مجالات التوثيق البصرى من هواية أو حرفة إلى كتاب تاريخ مفتوح يسطر فيه كل يوم وقائع الحياة العربية التى تشاهدها الأجيال وتصنع معرفتها وثقافتها وإدراكها لذاتها ومجتمعها". ووضعت الجمعية بين أهدافها نشر ثقافة التوثيق وتطوير صناعته وتنشيط أسواقه وتمهيد الطريق أمام مساحات جديدة لعرض الفيلم الوثائقى وتداوله وتدريب الكوادر الجديدة عليه وتحسين مهارات العاملين فيه، مستعينة بالخبرات الواسعة التى تجمعت فى أعضائها من مخرجين ومنتجين ونقاد يمثلون قطاعا كبيرا من أهم الخبرات العاملة فى هذه الصناعة بالعالم العربى. وتحتفل الجمعية بانطلاقها الرسمى، مساء اليوم، فى حفل يعقبه مؤتمر صحفى يقام فى مركز الجزيرة للفنون بالعاصمة المصرية، يحضره عدد من صناع الأفلام الوثائقية وضيوف شرف من مصر والعالم العربى. ويعد مؤسس الجمعية ورئيسها أسعد طه أحد أبرز منتجى الأفلام الوثائقية العرب، حيث قدم نحو 300 فيلم وثائقى، إضافة إلى تغطيته كصحفى وإعلامى لعدد من الحروب فى البوسنة والشيشان وجنوب السودان والصومال والعراق، كما قدم وأنتج عددا من البرامج الوثائقية لصالح قناة "الجزيرة" القطرية أشهرها "نقطة ساخنة".