مسئولو الآثار بسوهاج يطالبون بفتح آثار اتريبس والدير الأبيض

عقد مركز النيل للإعلام بسوهاج، التابع للهيئة العامة للاستعلامات، ندوة إعلامية عن آثار اتريبس والدير الأبيض، حضرها عدد من المسئولين عن آثار منطقة غرب سوهاج، وأخصائيو الآثار والسياحة، وحاضر فيها الموجى سليم مدير تفتيش آثار الشيخ حمد، وراشد بدوى مدير الشئون الأثرية الإسلامية، بحضور عبد العليم عبد الراضى مدير مركز النيل للإعلام بسوهاج.
وقال الموجى، إن منطقة اتريبس، (الشيخ حمد)، من أهم المواقع الأثرية النادرة نظراً لما تحويه من معابد أثرية رائعة مثل معبد بطليموس التاسع (فسكون) ومعبد بطليموس الثانى عشر (الزمار) ومعبد الاسكليبوس (دار للاستشفاء)، بالإضافة إلى المقابر الملكية والتى تستخدم فى الموكب الجنائزى لنقل تمثال الألهة على الطريق الصاعد وهى بمثابة الاستراحات.
كما تحتوى على المقابر الصخرية، وهى منحوتة على مستويات مختلفة تمتد من الشمال إلى الجنوب على الهضبة الغربية، كما تضم المحاجر على ارتفاع 125 م وممتدة 400 بعمق 30 م إلى 60 م، وقد تم بناء معابد الشيخ حمد وأجزاء من الدير منها، وتمتد المدينة السكنية لمساحة 36 فدانا على ارتفاعات مختلفة من 2-10 أمتار، وتحوى منازل من الطوب اللبن لم يتم الكشف عنها.
وطالب "الموجى" بوضع آثار اتريبس والشيخ حمد على الخريطة الأثرية والسياحية، وزيادة الاهتمام بتشجيع الرحلات، وفتح آثار اتريبس والدير الابيض أمام السياحة الداخلية والخارجية.
ومن جانبه، قال رشاد بدوى إن الدير الأبيض عبارة عن مجموعة من الوحدات والمبانى النادرة التى يكمل بعضها البعض، تنقسم إلى وحدات إعاشة وإقامة وعبادة ووحدات تحصين كأسوار لحماية الدير، والهدف منها أن يصل الدير الى الاكتفاء الذاتى لإقامة الرهبنة والشعائر الدينية المسيحية، ويرجع تاريخه الى القرن الرابع الميلادى ومنتصف الخامس الميلادى، ومؤسس الدير هو الأنبا شنودة 348-466م من مواليد شندويل البلد (شنلالا سابقا) من أعمال أخميم.
وطالب "بدوى" بعمل التوعية للحفاظ على الأماكن الأثرية الحيوية والنادرة، وتثقيف الطلاب نحو زيارة هذه الأماكن، للتعرف على أن الأجداد تركوا قيمة تاريخية تذكر بأعمال وحضارة يجب حمايتها، والترويج لها باستقدام السياح لها بما يعود على زيادة الدخل والاستثمار القومى وعمل الفنادق، والاهتمام بالبنية التحتية للطرق والكهرباء والمياه الموصلة للأماكن الأثرية ومنع الأهالى من التعدى على الآثار.