أصدر حزب النور بالإسكندرية بيانا صباح اليوم بشأن الأوضاع الراهنة أعلن فيه عن إطلاق مبادرة للموافقة على دعوة الرئيس فى المؤتمر الأخير للمصالحة الوطنية وإجراء حوار وطنى جاد، ولابد أن يسبق هذا الحوار اجتماع بين ممثلى كل القوى السياسية والمجتمعية الفعالة للاتفاق على وضع ضوابط للحوار يتضمن نجاحه، وأن تكون مبادرة حزب النور هى أساس الحوار، حيث إنها لاقت قبولا كبيرا بين القوى السياسية. وطالب حزب النور بأن يضاف إلى جدول الأعمال تحديد موعد الانتخابات البرلمانية القادمة، ووضع الآليات لتحقيق ذلك، وكذلك مناقشة قانون الانتخابات، بالإضافة إلى إعلان الرئيس عن استعداده لقبول ما يسفر عنه الحوار بينه وبين القوى السياسية، كما اعلن فى أول جلسة حوار وطنى، والتزم بذلك، والذى أدى إلى نزع فتيل الأزمة وهدوء الشارع المصرى. وقال الحزب، فى بيانه، إن الثورة قامت بالمصريين جميعا باتحادهم وتآلفهم، وينبغى أن يستشعر كل من شارك فى إنجاح الثورة أنه أيضا يشارك فى مرحلة البناء دون إقصاء أو تهميش، وهذه هى طبيعة مرحلة ما بعد الثورات التى تختلف عن حالة الاستقرار والثبات، بعد أن يتم إعادة البناء، وينصهر المصريون جميعا، كما حدث فى ثورة 25 يناير، فكان النجاح والانتصار، وبهذا نقطع الطريق على المتآمرين والمتربصين. وأضاف الحزب أن هذا الحشد الذى نراه الآن، والتعبئة والوعيد من الجانبيين، يوحى بأجواء حرب، وأننا مقبلون على صدام سوف يخسر فيه الجميع، ولن يكون هناك منتصر، لأن الخاسر الأكبر هى مصر والثورة. وذكر البيان أن كثيرًا ممن يعارضون سياسات د. محمد مرسى لا يعارضونه من أجل تبنيه للمشروع الإسلامى، بل كانوا من المؤيدين له، ولمشروعه من المحبين للإسلام والشريعة الإسلامية، ليسوا جبهة إنقاذ أو تيار شعبى أو تمرد. وأكد البيان على ضرورة مواجهة الحقيقة، والبحث عن الأسباب التى أدت إلى هذا التغيير، وهذا الاحتقان غير العادى فى الشارع حتى عند كثير من أبناء التيار الإسلامى نفسه حتى لا ندفن رؤوسنا فى الرمال، ونختزل القضية فى أنها مؤامرة.. ولا ننفى أن هناك متآمرين ومأجورين وخونة يريدون استغلال هذا الاحتقان لإفشال الثورة، وإحداث حالة من الفوضى فى البلاد فلا نعطيهم الفرصة، ويجب أن نسد عليهم الطريق بالسعى الجاد والسريع لعلاج الأسباب، وإجراء مصالحة وطنية حقيقية وحوار حقيقى.