من جديد عاد الأمن ليمارس لعبة القط والفأر مع جماعة الإخوان المسلمين، والتى كان آخرها القبض على د.محمود حسين عضو مكتب الإرشاد و10 آخرين قررت النيابة حبسهم لمدة 15 يوماً بتهمة الانضمام إلى جماعة محظورة وعقد اجتماعات سرية، الجماعة ترى تحركات الأمن أمراً طبيعياً ومتوقعاًَ والهدف منه عمل شو أمنى، بينما الحكومة والمعارضون للجماعة يرون ضربات الأمن تصرفاً طبيعياً يتسق مع القانون الذى يعتبر الإخوان جماعة محظورة وتحركاتها غير شرعية. يرى مجدى الدقاق رئيس تحرير مجلة أكتوبر، أن الحملات الأمنية ضد الإخوان كلها مرتبطة باجتماعاتهم السرية التى يعقدونها، فهى جماعة محظورة بحكم القانون تمارس أعمالها تحت الأرض ولها أشكالها العلنية، وأن هذه الاجتماعات هدفها إثارة الناس والتخطيط لقلب نظام الحكم، وبالتالى فإن هذه الحملات تأتى فى إطار الالتزام بالقانون, كما رفض الدقاق أن التحركات الأمنية ضد الجماعة مرتبطة بمواسم أو أحداث أو مواقف سياسية معينة لسبب بسيط وهو أن الحملات تتم أثناء انعقاد جلسات سرية. وأن الأمر غير مرتبط باستهداف مستوى معين من القيادات، ولكنه مرتبط باختراق القانون أو الطبيعة التآمرية لهذه الاجتماعات، وقال ليس هناك شد وجذب بين الأمن والإخوان، فيما يحتاج إلى أعادة صياغة هو العلاقة بين الإخوان والمجتمع المصرى وأن كل القوى السياسية مطالبة بالتصدى لمؤمرات الإخوان وليس الإمن وحده حتى يتم كشف مخططاتهم، وإذا كانوا جادين على العمل فى إطار القانون عليهم أن يفصلوا بين العمل الدعوى والعمل بالسياسة. وهو ما أكده رفعت السعيد رئيس حزب التجمع بتأكيده أن الإخوان جماعة محظورة ووجودها مخالف للقانون والأمن وحده غير كافٍ لمواجهة مخططاتها، والمؤكد أيضا أن القضية ليس أمنية فقط، ولكنها فكرية أيضا وتتطلب أن تناقش فكرياً دون إغفال دور الأمن. القيادى الإخوانى د.أكرم الشاعر عضو مجلس الشعب وصف الحملات الأمنية ضد قيادات الجماعة بأنها مجرد "شو أمنى"، وقال إنه أصبح أمراً طبيعياً تعودت عليه الجماعة وأصبح أمراً طبيعياً، فمن الواضح أن الأمن يحجز عدداً من الأماكن داخل السجون للجماعة وقبل الإفراج عن أحد يتم القبض على آخر. وأضاف الشاعر أن الطريقة التى يتعامل بها الأمن مع الجماعة وقياداتها غير إنسانية ولا يلتزم فيها بأى خطوط حمراء، وأن الحقيقة التى لا يعرفها الأمن أن الضربات الأمنية تزيد الجماعة قوة ويساعدها فى خلق كوادر صلبة، وأن استهداف هذا المستوى من قيادات الجماعة يؤكد قلق الأمن من الجماعة وكوادرها رغم أنهم أفراد عاديون لهم أدوارهم فى المجتمع، لكن يبدو أن الأمن يحاول شغل الرأى العام، لأن قيادات الجماعة يمكن الوصول إليهم بسهولة وأن ضربات الأمن ليست مرتبطة بأحداث سياسية معينة، فهو أسلوب مستمر ولا يتغير. اتفق د.عمرو هاشم ربيع الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية جزئياً مع رأى الشاعر بأن سجن الإخوان يزيدهم قوة لكنه، أكد أن استهداف الإخوان من قبل النظام والأمن بشكل خاص له مواسم معروفة، مثل أوقات الانتخابات والفترات التى شهد غزلاً ما بين أمريكا والإخوان، وفى أوقات وقوع الكوارث، حيث ينشط الإخوان خدمياً ويقدمون الكثير من التبرعات. وأضاف ربيع، أن عمليات القبض على قيادات الإخوان فى المحافظات إجراء معتاد من الأمن، وأشار إلى ضرورة أن يتحول الإخوان إلى جماعة دعوية فقط، لأن ذلك سيدفع وبقوة عملية التحول الديمقراطى، لأن النظام يخشى تطبيق الديمقراطية، فيحصل الإخوان على مكاسب سياسية أكبر.