قال حسام مؤنس، المتحدث الرسمى باسم التيار الشعبى المصرى، إن التيار لا يزال يناقش كافة التصورات السياسية والسيناريوهات المطروحة بخصوص الإجراءات والخطوات المطلوبة وصولا لإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة، وهو المطلب الذى طرحته حملة تمرد، وحظى بزخم شعبى واسع ودعم أغلب القوى الوطنية والثورية، وعلى رأسها التيار. ونفى مؤنس، فى تصريحات له اليوم، ما نشر حول استقرار التيار على تصور محدد، وهو تشكيل مجلس رئاسى لإدارة مرحلة انتقالية إلى حين إجراء الانتخابات المبكرة، فى حالة نجاح الحركة الجماهيرية والشعبية فى إجبار السلطة على الاستجابة لهذا المطلب فى الموجة الثورية مع مظاهرات 30 يونيه المقبل وما قبلها وبعدها. وأكد أن هذا أحد المقترحات التى طرحت فى الاجتماع الأخير لمجلس الأمناء، كما طرحت تصورات أخرى، وأن مجلس الأمناء لم يقر تصورا محددا ولا يزال يواصل مناقشاته، وأنه تم تشكيل لجنة تسيير أعمال مؤقتة بالتيار تضم عدداً من قيادات وشباب التيار من أعضاء مجلس أمنائه لمناقشة كافة تفاصيل الإعداد ليوم 30 يونيه والاستقرار عليها. وأضاف المتحدث الرسمى باسم التيار، أنه حريص على بلورة توجه محدد بخصوص التصور السياسى والحركى، لكنه لن يقر ذلك بشكل نهائى قبل نقاش مع كافة الأطراف الوطنية والسياسية الفاعلة سعيا لبلورة تصور موحد لكافة الشركاء فى الحركة الوطنية، ومن بينها حملة تمرد ومؤسسيها، الذين يجرى بالفعل حوار متصل وتنسيق دائم معهم. ورحب مؤنس بالدعوة التى أطلقها عدد من شباب الثورة لتنظيم مؤتمر وطنى تحت عنوان (ما بعد الرحيل)، والذى ينتظر أن يناقش فيه عدد من الرموز الوطنية والقوى السياسية وشباب الثورة تصورات متنوعة لخطة شاملة للإجراءات والسياسات المفترض طرحها لحين اجراء الانتخابات المبكرة، مؤكدا أن عددا من قيادات وشباب التيار سيشاركون فى فعاليات هذا المؤتمر سعيا لبلورة تصور جامع موحد وشامل تتوافق عليه كافة القوى الوطنية والثورية وتطرحه على الرأى العام. وبخصوص خطة التحركات ليوم 30 يونيه، أكد حسام مؤنس أن التيار يستعد لكافة السيناريوهات والاحتمالات، مشددا على تمسك التيار بالسلمية، مشيرا إلى أن مجلس أمناء التيار فى اجتماعه الأخير أقر بأن عنوان تمرد لا بد أن يبقى العنوان الرئيسى الذى تتجمع حوله كافة القوى فى هذه المرحلة، وأنه يجرى تنسيق واسع وكامل بخصوص خطة الحركة والحشد والاستعداد لكافة الاحتمالات بين التيار وحملة تمرد وكافة القوى الثورية والسياسية لضمان نجاح اليوم وما بعده. وأضاف أن التيار يشارك فى الإعداد لفعاليات "أسبوع التمرد"، الذى تبنته الحملة بالتوافق مع عدد من القوى، والذى يفترض أن يبدأ الأسبوع المقبل فى 7 محافظات كنوع من الحشد والتمهيد لمظاهرات 30 يونيه، وأن أسبوع التمرد سيكون مجرد بداية لخطوات وتحركات مقبلة يجرى التشاور والتنسيق حولها ما بين كافة القوى مع حملة تمرد.