احتفلت المراكز الثقافية الإسبانية على مستوى العالم بيوم اللغة الإسبانية، وتميز الاحتفال الذى أقامه المركز الثقافى الإسبانى بالقاهرة بالحضور الكثيف والطابع المهرجانى، وقد وقع الاختيار على هذا اليوم من كل عام، لأنه يوافق يوم الانقلاب الشمسى الصيفى، الذى يعد أطول أيام الصيف فى السنة، ويحدد بداية فصل الصيف. بدأ الاحتفال فى العاشرة صباحاً بالشارع المحيط بالمركز الثقافى الإسبانى بالدقى بأمطار من الكلمات، حيث قذف مدفع الهواء قنابل من الورق المضغوط على الحاضرين وتضمن الورق كلمات إسبانية شهيرة، عقبها عرض لفرقة "التنورة والتراث" المصرية، حيث رقص الإسبان مع المصريين على أنغام التنورة وتعالت صيحات الجميع وامتزجت بأنغام الطبل البلدى. فى الثانية عشرة ظهراً قدم عرض "الفلامنكو"، الذى لاقى إعجاب وتفاعل كبير من الحاضرين الذين تسابقوا على الجلوس أمام المسرح الذى نصب بحديقة المركز، وفى الواحدة ظهراً كان الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من قسم اللغة الإسبانية بكلية الألسن جامعة عين شمس، حيث ينظم المركز سنوياً احتفالاً لدارسى الإسبانية ووقع الاختيار هذا العام على طلبة الألسن، وبدأ الحفل الطلابى بمقطوعة شعرية من "قصيدة البكاء" للشاعر الإسبانى "لوركا" قدمها الطالب "محمد سعيد" على أنغام الموسيقى الإسبانية، تلا ذلك عرض غنائى راقص قدمته الطالبة سهاد سمير، التى حياها الجمهور بموجة من التصفيق الحاد، ثم قدم الطلاب العرضين المسرحيين "الحرب" و"الاجتماع السياسى". وعلى مدار اليوم تم تقديم مجموعة من الأنشطة الترفيهية من بينها "كروت رحالة"، حيث تم اختيار مجموعة من الكلمات الإسبانية ذات الأصول العربية وطباعتها على كروت بريدية وتوزيعها خلال أنشطة اليوم بالقاهرة والإسكندرية. وفى تصريحات خاصة لليوم السابع أكد خافيير رويث مدير معاهد ثيربانتس بمصر، أن الاحتفالية تهدف إلى جمع الناطقين بالإسبانية فى يوم واحد حول العالم من أجل الاحتفاء بتلك اللغة الجميلة التى يتحدث بها 45 مليون شخص حول العالم، حيث يقام الاحتفال ولأول مرة هذا العام فى 70 دولة فى العالم، كما أكد أن الاحتفال سينظم فى السبت الأخير من شهر يونيو من كل عام، وعن النشاط الثقافى بالمعهد أكد أن غالبية الأنشطة تركز على العروض السينمائية باعتبارها أفضل سبل التواصل بين المجتمعات المختلفة.