توقعت حكومة جنوب السودان حدوث فجوة كبيرة فى الغذاء بالجنوب، ووجهت نداءات للأمم المتحدة والمنظمات الدولية لتوفير الغذاء للمضارين، محذرة فى الوقت ذاته من حدوث مجاعة، خاصة أن معدل الأمطار لهذا العام لا يساعد على وجود محصول جيد من الذرة. وقال نائب رئيس حكومة الجنوب رياك مشار فى تصريحات للصحفيين اليوم السبت، إن حكومة الجنوب بدأت فى تنفيذ برنامج النهضة الخضراء للتقليل من الاعتماد على إيرادات البترول، ولكنه أكد أن الأزمة المالية العالمية أثرت على البرنامج، وشدد على أن حكومة الجنوب ستحاول الدفع للأمام لتلافى الفجوة بالتركيز على الزراعة. من جانبه، حذر ممثل برنامج الأغذية العالمى فى السودان كينرو أوشيدارى من أن العنف المتزايد فى الجنوب يعرض مئات الآلاف من المستضعفين لخطر انقطاع المساعدات عنهم، وقال: "لقد شهدنا زيادة فى الاقتتال الداخلى فى جنوب السودان فى الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يعرقل جهود الإنعاش وإعادة الإعمار". بدورها، أعربت منظمة أطباء بلا حدود عن قلقها البالغ إزاء الوضع فى جنوب السودان، وقالت رئيسة بعثة المنظمة كوليت جادين: "لقد قمنا بمعالجة 33 جريحاً فى مستشفى الناصر معظمهم أصيبوا بطلقات نارية"، وأضافت أن العنف أجبر العديد من الأشخاص على الانتقال، وتابعت، "إننا نعتبر الوضع الآن غاية فى الخطورة، إذ يوجد نقص فى المواد الغذائية فى كل مكان يحدث فيه عنف، بالإضافة إلى الصعوبات فى توصيل المساعدات الإنسانية". كانت اشتباكات اندلعت فى مايو الماضى بين فصائل تابعة لقبيلتى اللأونوير وجيكانى، مما أدى إلى مقتل 66 شخصًا على الأقل، وفقاًَ لما ذكره مسئولون محليون.