دعا رياك مشار نائب رئيس حكومة جنوب السودان الحكومة الصينية للشروع في حوار مع حكومة الجنوب حول مستقبل استثماراتها النفطية بالجنوب. وأكد مشار في تصريحات له أمس أن الاتجاه العام للجنوبيين هو التصويت للانفصال في الاستفتاء. وأكد مشار خلال لقائه زانق كوينق يانق القنصل الصيني في الجنوب, أن علي بكين الاستعداد لانفصال محتمل للجنوب. ومن جانبه, كشف الدبلوماسي الصيني عن خطط بلاده لبناء جامعات ومستشفيات, الي جانب تشييد محطات مياه في الجنوب. ومن ناحية أخري, أعلن علي محمود وزير المالية السودانية, عن اعتزامه إصدار حزمة من السياسات لمواجهة تداعيات الاستفتاء, وأي ارتفاع محتمل للأسعار يعقب العملية, واستبعد الوزير في تصريحات صحفية حدوث انهيار اقتصادي بعد الاستفتاء, وقال إنه غير وارد, وأكد أن دولاب الدولة سيستمر كما هو, ولكنه توقع حدوث بعض مظاهر ارتفاع الأسعار, وصفها ب(الظواهر العادية جدا), وأضاف, لدينا حزمة سياسات للظروف المتوقعة بعد الاستفتاء ستحدث الوفرة والرخاء, وأضاف, في تقديراتنا أن عام2011 سيكون أفضل من2010 م حيث أثبتت الدراسات التي أجريناها علي مستوي أسعار السلع وايرادات الدولة ومستوي الوفاء بالتزاماتها, وتوافر العملات الصعبة, أنه سيكون أفضل من2010, وأوضح الوزير أن تمويل عملية الاستفتاء تتحمله ثلاث جهات تتمثل في الحكومة القومية وحكومة الجنوب والمانحين, وأكد التزام الحكومة بما يليها من تمويل بعد اجازة ميزانية الاستفتاء, وقلل من الاعتماد علي اسهام المانحين فيه, وبين أن الحكومة سيكون دورها أساسيا في التمويل, وأكد محمود التزام وزارته بتمويل استراتيجية الحكومة لاحلال السلام بدارفور.