أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن موسكو ترحب بنتائج قمة الخرطوم الرباعية حول الاستفتاء علي تقرير مصير جنوب السودان, التي عقدت بمشاركة قادة السودان ومصر وليبيا وموريتانيا. وأضاف- عقب لقائه مع نظيره السوداني علي أحمد كرتي في موسكو أمس- أن المساندة التي أبدتها القمة لموقف القيادة السودانية تتطابق مع رؤية روسيا في هذا الصدد. من جانبه أكد رياك مشار نائب رئيس حكومة جنوب السودان, حرص الحكومة والحركة الشعبية علي استمرار العلاقات مع الشمال قبل وبعد الاستفتاء علي حق تقرير المصير المقرر في9 يناير المقبل. وأشار مشار- لدي لقائه أمس ممثلي البعثات الدبلوماسية في جوبا- الي المشاورات واللقاءات بين الشريكين حول ترتيبات ما بعد الاستفتاء, وقال إن هناك العديد من الروابط الاجتماعية والاقتصادية التي تستدعي تعزيز تلك العلاقات, مهما كانت نتيجة الاستفتاء. من جهة أخري, أوضحت بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الاستفتاء في الجنوب أن مراقبيها سينتشرون في ولايات الجنوب العشر وفي7 ولايات شمالية لمراقبة الاستفتاء وعمليات الفرز, وسيقومون بعملهم وفق الاطار القانوني واتفاقية السلام الشامل. أكدت هيئة الأحزاب والتنظيمات السياسية السودانية أن جهات خارجية وراء تصعيد دعوة انفصال جنوب السودان. وشككت الهيئة في مقترحات أطلقتها أمس الأول قيادات بارزة في صفوف الحركة الشعبية لترجيح خيار وحدة السودان عبر تقديم عرض دستوري جديد للناخب الجنوبي يقضي بالرئاسة الدورية بين الشمال والجنوب والإبقاء علي الجيش الشعبي وإعادة تقسيم الثروة لمصلحة الجنوب, وذلك' نظرا للموانع والعقبات التي وضعتها الدوائر الخارجية لحمل الجنوبيين للتصويت للإنفصال. وأكد عبود جابر رئيس الهيئة رفض الدعوة للوحدة' التي تقوم علي الإنتهازية السياسية, وترحيبها في ذات الوقت بالوحدة القائمة علي الإرتباطات الوطنية والإجتماعية والوجدانية والتي تهدف إلي تحقيق الأمن والإستقرار الشامل لجميع مكونات السودان. ولم يستبعد جابر أن يفاجئ المواطن الجنوبي الأوساط المحلية والخارجية بالتصويت من أجل بقاء السودان موحدا, ووصف خيار المواطن الجنوبي في الوقت الراهن بالحائر بين ضغوط حكومة الجنوب الداعية للإنفصال ورغبته تجاه الوحدة, بإعتبارها' تمثل صمام الأمان له. وأعلن والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر تحسبه لأي أعمال تخريبية من قبل الحركات المسلحة انطلاقا من جنوب السودان, تزامنا مع الاستفتاء المقبل أو بعده, مشيرا إلي إيواء( الحركة الشعبية) قادة هذه الحركات, واعتبر ذلك عملا عدائيا تجاه السودان ودارفور بصفة خاصة. وشدد كبر- في مؤتمر صحفي عقده بالفاشر أمس- علي أهمية أن تكون مفاوضات الدوحة الحالية هي المحطة الأخيرة لسلام دارفور خاصة بعد' تشظي الحركات ونية قادتها علي استمرار الحرب لتحقيق مصالح شخصية'.