نيويورك تايمز: الفراعنة محط أنظار العالم

مازالت الصحف العالمية اليوم السبت تشير إلى الفوز الغالى الذى حققه منتخب الفراعنة المصرى على المنتخب الإيطالى بطل العالم، وتقول صحيفة نيويورك تايمز إن مصر أحرزت أعظم انتصار لها فى تاريخها الكروى عندما فازت على إيطاليا بهدف نظيف مساء يوم الخميس الماضى فى بطولة كأس القارات.
ويشير كاتب التقرير جيرى لونجمان، إلى أن جموع الشعب المصرى الغفيرة نزلت إلى شوارع القاهرة بمجرد انتهاء المباراة ملوحين بالأعلام المصرية غير مصدقين أن المنتخب المصرى تمكن حقاً من الفوز على نظيره الإيطالى. ويقول الكاتب إنه لم يتوقع أحد أن تؤدى مصر بهذه الكفاءة، فعلى الرغم من أنها فازت بالبطولة الإفريقية ست مرات، إلا أنها ليست منافسة قوية على الساحة الدولية، بالمقارنة مع إيطاليا والبرازيل اللتين فازتا ببطولة كأس العالم تسع مرات.
ويلفت الكاتب إلى أن العناوين الرئيسية لصحيفة "ستار" الشهيرة فى جنوب أفريقيا شككت فى قدرة الفراعنة على الفوز أمام إيطاليا إذ قالت "لا أمل للفراعنة"، فلم يعتقد أحد أن الفريق المصرى سيلعب بهذا الدهاء والمهارة، بعد أن ارتقى مستواه لينافس مع خصومه العالميين، وتمكن من تحقيق نتيجة مشرفه أمام البرازيل التى فازت بفارق بسيط 4-3، وفاز على إيطاليا ليصبح بذلك أول فريق كرة قدم أفريقى يتمكن من إلحاق هزيمة ببطل العالم.
باتت مصر محط أنظار وحديث بطولة كأس القارات بعد هذا الفوز الثمين، وقد تتمكن من التقدم إلى نصف النهائيات إذا تمكنت من الفوز على فريق الولايات المتحدة الأمريكية، وخسرت إيطاليا أو تعادلت مع البرازيل.
وعلى الرغم من هذا، لا يزال المدرب حسن شحاتة محاصراً، فعندما وصل فريقه إلى جنوب أفريقيا، كان يعانى من أثار الخسارة المهينة أمام الجزائر وقبلها التعادل مع زامبيا فى تصفيات كأس العالم. ولكن على ما يبدو نسى الشعب المصرى تماماً هذه الخسارة، وغمرتهم مشاعر الفرحة والفخر.
يقول زكى عبد الفتاح، المدرب المصرى الذى يدرب حراس مرمى الفريق الأمريكى القومى، وصديق لشحاتة، إن "شحاتة يقع تحت وطأة ضغط شديد، فالإعلام المصرى صعب للغاية، حيث قالوا بعد مباراة البرازيل إنه كان محظوظاً، ولكنه عاد إلى مستواه وهزم إيطاليا، وهذا لم يكن حظاً".
ويثنى الكاتب على مدرب الفريق الوطنى، حسن شحاتة واصفاً إياه بالعدل والأمانة والصارم والمطبق للنظام، ويرى الكاتب أن أحد مقومات الفوز على إيطاليا يوم الخميس الماضى كان حارس مرمى المنتخب المصرى، اليقظ والقوى، عصام الحضرى، الذى أنقذ مرماه ببسالة من أهداف مؤكدة.