سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عمرو موسى: اندهشت من إنكار أيمن نور للقائى بالشاطر.. ولا يوجد مانع من الجلوس مع الإخوان المسلمين للتعرف على حقيقة مواقفهم.. ولن أخون ثقة وطنى وأبنائى.. والأفئدة المريضة تستغل الظروف
أصدر عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر، بيانا صحفيا، منذ قليل، بشأن لقائه بالمهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، مبديا اندهاشه من موقف أيمن نور الذى أنكر فيه حدوث اللقاء، رغم أنه صاحب الدعوة. وتابع موسى فى بيانه أنه لا يرى ما يمنع من التقاء شخصيات رئيسية فى جماعة الإخوان المسلمين، مع قادة وأعضاء بجبهة الإنقاذ، فى محاولة التعرف على المواقف الحقيقية والتحولات التى نتمنى أن تظهر من جانب رجال حكم، فى لحظة من أخطر اللحظات فى التاريخ المصرى المعاصر، وأهمية ذلك بالنسبة للحسابات السياسية الجارية، والأهمية القصوى لقضايا الأمن القومى التى أشار إليها الدكتور أيمن نور. وفيما يلى نص البيان: المواطنون والمواطنات أبنائى وأصدقائى وكل من أعرفهم وأحبهم وأتشرف بثقتهم.. تابعت باهتمام التساؤلات المتزايدة التى طرحت بعد لقائى بنائب المرشد العام للإخوان المسلمين، وأرى أنه من واجبى أن أرد على هذه التساؤلات بوضوح وشفافية كما تعودت دائماً معكم. بداية أود أن أعتذر عن أى سوء فهم أو ارتباك إعلامى حدث لصدور الأخبار الخاصة بهذا اللقاء بطريقة غير منظمة، وربما شابتها أيضاً سوء النوايا، أدت إلى حالة من البلبلة ساعدت عليها بعض عوامل الإثارة والتهييج المعروفة، وقد قام المكتب الإعلامى بإصدار بيان عن اللقاء فور انتهائه، كما جرت العادة، وفقا لقاعدة الشفافية مع المواطن مثلما حدث فى لقاءات سابقة مع الدكتور سعد الكتاتنى وقيادات حزب النور، وغيرها من قيادات الأحزاب المصرية والشخصيات الرئيسية فيها، أو حتى بعد لقاءات مماثلة لقادة فى جبهة الإنقاذ. ثانيا: تم ترتيب لقاء عاجل فى منزل الدكتور أيمن نور للأهمية القصوى فى أمور تمس أمن مصر" وتم تلبية الدعوة لهذا السبب. اندهشت من موقف الدكتور أيمن نور من استدعائه للصحافة، رغم تأكيده أن اللقاء خاص، كما دهشت من إنكار حدوث اللقاء ذاته، رغم أنه هو صاحب الدعوة، والتى أكد فيها على خطورة الأمر ومساسه بالأمن القومى. ثالثا: قبلت دعوة الدكتور أيمن نور للقاء بمنزله مدعو إليه كذلك السيد خيرت الشاطر والدكتور الكتاتنى، ولا أرى ما يمنع من هذه اللقاءات التى جرى مثلها مع شخصيات رئيسية فى جماعة الإخوان المسلمين من جانب عدد من قادة وأعضاء جبهة الإنقاذ، فى محاولة التعرف على المواقف الحقيقية والتحولات التى نتمنى أن تظهر من جانب رجال حكم فى لحظة من أخطر اللحظات فى التاريخ المصرى المعاصر، وأهمية ذلك بالنسبة للحسابات السياسية الجارية، والأهمية القصوى لقضايا الأمن القومى التى أشار إليها الدكتور أيمن نور. رابعا: وفى موافقتى على مثل هذا اللقاء، لم أكن أجهل الاعتراضات التى قد يوجهها البعض أو الكثيرون لأى تعامل مع الإخوان بعد أداء النظام وأعضاء الجماعة، ولكنى قررت أن أمضى قدما لاقتناعى بأن الوضع خطير، وأن هناك أهمية وعجلة كما ذكر لمثل هذا اللقاء. ثم إنه من المهم القول الصريح والمباشر بأن الناس فقدت الثقة فى ثلاثية الحكم (الرئاسة، الحزب، الجماعة) وأن الغضب متصاعد لدينا نحن المواطنين المصريين بطريقة لا تبدو أنها مقدرة التقدير الصحيح من جانب النظام. خامسا أننى إذ وقعت استمارة "تمرد" التى خطها الشباب وتبنيت موقفهم، فإننى قد أبلغت هذه الرسالة بمنتهى الوضوح إلى جماعة الإخوان المسلمين، أننا نطالب بانتخابات رئاسية مبكرة، وأننا جميعاً، أفرادا وأحزابا، سوف نتظاهر بسلمية لأجل هذا الهدف يوم 30/6 القادم. سادسا: إن الأفئدة المريضة التى ترى فى كل لقاء سياسى هدفا لمغنم أو منصب إنما تهبط بالذهن إلى درك خطير بكل مبادرة، وتجرم النوايا الإيجابية والحسنة من منطلق الإخلاص للوطن، والخوف على مصر وعلى قوتها وعلى شبابها أمام حالة طغيان كبير، وذلك مع رفض أى مناصب مهما علت، كما أعلنت ذلك من قبل. إن عمرو موسى لا يخون ثقة وطنه وأبنائه به، وله سجل وطنى معروف للعامة منذ أن كان سفيرا لمصر فوزيرا لخارجيتها فأمينا عاما لجامعة الدول العربية، فسياسيا مصريا يقف فى الصف الأول فى مواجهة كل من يعبث بمصالح وحقوق مصر والمصريين، ويعلم كيف يحرك قدميه، واضعا ثقة مواطنين نصب عينيه. وابتعد دائماً عن التهريج والتهييج والمزايدة والمهاترة.. وكم التقيت بفرقاء وبخصوم وبأعداء، وكانت الثقة المصرية فى شخصى كاملة على مصالح مصر بين يدى، فما بالكم وأنا التقى بمصريين مثلنا نرى أنهم قد تنكبوا طريق السلامة بالنسبة لمصر ومستقبلها، ومن الحكمة أن ننصحهم، ومن العقل أن ننقل إليهم، وفى جو هادئ، حقائق الأمور كما نراها، ومطالبنا كما صغناها، وآمالنا كما عبرنا عنها، فى دولة عصرية تحقق آمال الناس فى التقدم والرخاء والحرية.