سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشيخ أحمد فريد القيادى بالدعوة السلفية فى حوار مثير ل«اليوم السابع»: لو سألت أى واحد فى البترول والقضاء فستجد ما يسمى ب«أخونة الدولة» وأقول ل«أبو إسماعيل»: اتق الله
زار الشيخ أحمد فريد، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، رئيس لجنة التصدى للمد الشيعى قرابة ال15 محافظة خلال الفترة الماضية، لتنظيم مؤتمرات للتحذير من المد الشيعى، وهاجم خلالها الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية وحزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان. فى حواره مع «اليوم السابع» أكد الدكتور أحمد أن الدعوة السلفية لم تعرض نفسها على أمريكا كبديل للإخوان، منتقدا الرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين واصفا الجماعة بأنها تحاول أخونة مصر. وقال «فريد» إن جماعة الإخوان تحاول التضييق على مشايخ الدعوة السلفية، مؤكدا أن الدعوة لا توجد بينها وبين الفريق أحمد شفيق أى اتصالات، ولكنه عاد وقال إن اتصال الدعوة السلفية مع «شفيق» كان من أجل الإخوان المسلمين ومحاولة منعه من التنكيل بهم حال فوزه برئاسة الجمهورية، وإلى نص الحوار.. سفر قيادات الدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور لجولات أوربية البعض أكد أن السلفيين يعرضون أنفسهم كبديل للإخوان، فما ردك على هذا؟ - لم تكن جولات لدول أوربية ولكنهم حضروا مؤتمرا كما حضره ممثلون من حزب الحرية والعدالة، والذى حضر من حزب النور الدكتور أحمد خليل، ونادر بكار، فلو احنا كنا بنعرض أنفسنا كما يقولون كنا أرسلنا قيادات على أعلى مستوى مثل رئيس الحزب الدكتور يونس مخيون، ولكن هذه هى وسيلة الإخوان للتشويه، فعندما طرحنا مبادرة حزب النور وكانت هذه المبادرة طرحا سياسيا، اتهمونا بأننا متحالفون مع جبهة الإنقاذ، رغم أن السياسى يجلس مع أى أحد، فالأمر كله نوع من التشويه وفى الواقع نحن لم نعرض أنفسنا كبديل للإخوان، ولا توجد أى اتصالات لنا بالخارج بل بالعكس الدكتور ياسر برهامى، عندما حاول الحصول على تأشيرة لأمريكا من أجل الدعوة، رفضت السفارة الأمريكية إعطاءه التأشيرة، فلو بيننا وبينهم تفاهم فعلا كانوا وافقوا على التأشيرة وسافر الشيخ لأمريكا. تتهم الإخوان بتشويه السلفيين فعلى أى دليل تسند اتهامك؟ - التشويه واضح فى اتهامهم لنا بالتحالف مع جبهة الإنقاذ، ويتهموننا أيضاً بالتهويل فى التصدى للشيعة من أجل الانتخابات، رغم أن إدخال الشيعة لمصر أمر خطير وليس سهلا، ومعروف أن السلفيين هم حراس العقيدة وحماتها، فالإمام أحمد جُلد أكثر من 1000 جلدة وسجن قرابة السنتين من أجل الدفاع عن عقيدة أهل السنة، ونحن نتصدى للمد الشيعى من أجل حرصنا على العقيدة، فكيف يتهمنا الإخوان بأننا نفعل ذلك من أجل موقف سياسى. هل فعلا حاول الإخوان منعك من إلقاء خطبة الجمعة برأس غارب.. وهل حقا يتم التضييق عليكم كمشايخ للسلفية من إلقاء الخطب؟ - الذى حدث أن الإخوة فى رأس غارب من حزب النور والدعوة السلفية، اتفقوا مع مدير الأوقاف فى المحافظة على أن ألقى الخطبة بمسجد عمر ابن الخطاب، وهذا أكبر مسجد فى رأس غارب، فجاء النائب الإخوانى محمد قطامش وسأل مدير الأوقاف، لماذا سيستضيف المسجد الشيخ أحمد فريد وهو يعلم أنى أهاجم الإخوان بسبب إدخالهم الشيعة لمصر؟ وبعدها اعتذر مدير الأوقاف للإخوة وقال لهم: اعتذروا للشيخ، وأنا أريد أن أضيف شيئا جديدا، وهو أن جماعة الإخوان تريد نقل هذا المدير، رغم أنه لا هو سلفى ولا إخوانى، فهو رجل فاضل ومتعاون مع الجميع، ولكن الإخوان تريد عزله ليأتوا بمدير أوقاف إخوانى بسبب هذه الأزمة وهذا نوع من الهيمنة، فجماعة الإخوان تحاول الضغط على الأوقاف من أجل السيطرة عليها، ومن أجل أن تكون الأوقاف منبرا لجماعة الإخوان المسلمين فقط، فهم يحاولون الهيمنة فلو سألت أى أحد فى القضاء والبترول والأوقاف فستجد ما يسمى بأخونة الدولة. ما رأيك فى قانون الدعاة وهل ستقدمون كدعوة سلفية قانونا بديلا كما ستفعل الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح؟ - الذى قدم قانون الدعاة نقابة الدعاة المهيمن عليها الإخوان وهذا القانون كان من أجل الهيمنة والسيطرة للإخوان، وقد تم رفضه من الشورى، وبخصوص أن الدعوة السلفية ستقدم قانونا فأنا عرضت على الشيخ سلامة عبدالقوى المتحدث باسم وزارة الأوقاف أن يكون بيننا وبينهم تعاون من أجل التصدى للمد الشيعى ووزارة الأوقاف رحبت بنا، وفى القريب سيكون بيننا لقاء من أجل ذلك، والتصدى للشيعة محتاج تعاون بين الأزهر والأوقاف والإعلام، لأنهم خطر على العقيدة، ونحن لا نتحدث عن خطر الشيعة فى الماضى ولكن الآن يوميا شيعة لبنان وسوريا وإيران يقتلون أهل السنة فى سوريا، وأقول للإخوان فى هذا الأمر لا تقبلوا منا ولكن أقبلوا من علمائكم فالشيخ «القرضاوى» رافض دخول الشيعة، كما أنه رافض التطبيع معهم، فكيف نتفق مع أناس إذا قلت يا لله اتهموك بالشرك وإذا قلت يا على شهدوا لك بالتوحيد. البعض اتهم الدعوة السلفية ومن هؤلاء الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل بأنكم تلقيتم أموالا من أجل تفخيخ العلاقات بين مصر وإيران، فما ردك على ذلك ؟ - هذا من باب التشويه والافتراءات ومن يقل ذلك يأت بدليل وأقول لأبوإسماعيل «وأنا علاقتى به طيبة» أنت غلطان ومستعد أن أقول له فى وجهه ذلك، فمن يتهمنا فعليه بالبينة ولا يجوز اتهامنا فى ذمتنا وأقول لأبوإسماعيل اتق الله. استقلت من الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح فهل سترجع فى استقالتك وهل تلقيت اتصالات للعودة؟ - تلقينا اتصالات للعودة من الشيخ على السالوس رئيس الهيئة ولكن فى الواقع الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح أنشئت من أجل نصر قضايا الأمة، ولكننا نجدها مسيسة لصالح لاخوان، فأين موقف الهيئة من سوريا التى تعتبر هى ومصر جسما واحدا، فالموقف من سوريا موقف متخاذل، وأنا أشك فى وجود اتفاق بين الإخوان وأمريكا وإيران على السكوت على ما يحدث فى سوريا مقابل أن تعتلى الإخوان السلطة فى سوريا، كما حالهم فى مصر، فالسكوت على ما يحدث فى سوريا مريب، فليس من المعقول أن يذبح المسلمون فى سوريا ومصر تسكت عن ذلك، فالرسول صلى الله عليه وسلم قال المسلم أخو المسلم، ولم يقل المصرى أخو السورى، فالأمة المسلمة أمة واحدة. ما تقييمك لأداء الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية إزاء ما يحدث فى سوريا؟ - موقف الدكتور محمد مرسى موقف سلبى جدا، ويكفى أنه عندما ذهب لروسيا قال إن مصر موقفها قريب من الموقف الروسى، رغم أنه معروف أن الدور الروسى داعم لبشار الأسد، فنقول: إنه كان ينبغى أن يكون موقف مصر مضادا تماما لموقف روسيا، وليس هذا الذى كان مطلوبا من الرئيس مرسى فنحن انتخبناه لكى يحكم بالإسلام ويحرس الدين وينصر القضايا الإسلامية ولكن فى الواقع لم نجد شيئا من ذلك. ما حكم الجهاد فى سوريا الآن؟ - الجهاد فى سوريا فرض عين على أهل سوريا، وفرض كفاية على غير أهل سوريا. ما شكل الاتصالات التى كانت بينكم وبين الإخوان قبل وبعد الانتخابات الرئاسية؟ - نحن جلسنا مع الدكتور محمد مرسى والمهندس خيرت الشاطر قبل الانتخابات، والاثنان وعدونا بأن الشيعة خط أحمر، ولا يمكن أن ندخلهم لمصر، وعلى جثثنا دخول الشيعة وهذا الكلام مصور، ومستعدون لعرضه لمن يطلبه، وما أظن أن الدكتور مرسى سينكر هذا الكلام، ولكن مرسى الآن يقول: نرى ما لا تراه، وأن دخول الشيعة مصر لن يؤثر، ونحن نقول هذا خطر، ففى العهد السابق عندما كان يدخل شيعى لمصر كان يرصد نشاطه، لكن الآن تقام حفلات للشيعة وهذا فى عهد الرئيس المسلم الحافظ للقرآن والذى نحبه والذى وقفنا بجواره، ونحن نطالبه بالشروط التى انتخبناه من أجلها، وأن يحافظ على العقيدة التى هى أهم من البدن، فالمسلم لو مات على عقيدة سليمة يدخل الجنة ولو مات على عقيدة فاسدة سيدخل النار، فلو مرسى محتاج من إيران شيئا فلا يكون على حساب العقيدة، فالمصالح تكون أمام المصالح وليست المبادئ أمام المصالح، فالحرة لا تأكل بثدييها، ولو الإخوان أرباب سياسية فعلا كان المفروض أن يعملوا «تكتل سنى» عن طريق التحالف مع السعودية والسودان وقطر وليبيا والإمارات والبلاد التى يحكمها حكام من أهل السنة، بحيث يكون هناك تكتل سنى لمواجهة التكتل الشيعى، ولا يصح أن نضع أيدينا اليوم مع إيران الملوثة يدها بالدماء. هل حدثت اتصالات بينكم بعد نجاح الرئيس فى الانتخابات؟ - حدثت اتصالات لم أكن موجودا فيها وحدثت اتصالات بين الحرية والعدالة وحزب النور، ولكن للأسف الإخوان لم يشاركونا فى شىء كما أنه يوجد تضييق على السلفيين وهذا هو المعهود على الإخوان دائما. هل انتقادك للرئيس مرسى يعد خروجا على الحاكم؟ - انتقادنا للرئيس مرسى فى بعض الأشياء ليس خروجا عليه، فنحن لا نريد إسقاطه ولكنه من باب النصح ونقول له: اتق الله فى عقيدة المصريين والإخوة الضباط الملتحين، واتق الله فى أهل السنة بسوريا وهذا واجب علينا كأهل علم أن ننكر على الحكام. هل سترشحون أحدا لانتخابات الرئاسة المقبلة؟ - الأمر مطروح، فبعد ما رأينا ما حدث للإخوان فلن نطمئن لهم بعد ذلك، وسيكون لنا مرشح ولكن الكلام فى هذا الأمر سابق لأوانه فنحن لا نسعى لإسقاط الرئيس. فى حال عدم ترشيح السلفيين مرشحا للرئاسة هل ستدعمون الإخوان؟ - لن نتحالف مع الإخوان ولن ننتخب أى مرشح للإخوان بعد ذلك. ما ردك على من يتهم الدعوة السلفية بأنها شقت صف الإسلاميين بانتقادها للإخوان؟ - فى الواقع الدعوة السلفية لم تشق الصف، الإخوان هى التى شقت الصف، فنحن جميعاً كنا تكتلا إسلاميا، والدكتور محمد مرسى نجح نتيجة تكتل الإسلاميين، ولكنهم هم الذين شقوا الصف بوضع أيديهم مع الشيعة. هل ترى أن الدكتور محمد مرسى حقق آمال المصريين عامة والإسلاميين خاصة؟ - فى الحقيقة لا يحقق آمال المصريين ولا آمال الإسلاميين. بعض القيادات الجهادية تصف الشعب المصرى بأنه كافر ودائما تهاجم الإخوان والسلفيين فما ردك على هذه الآراء؟ - نحن كدعوة سلفية فكرنا فكر منضبط ولا نكفر المجتمع، حتى لجنة التصدى للمد الشيعى لن تتصدى للتشيع بالعنف، ولكننا نواجه الفكر بفكر، ونحن نرفض أساليب السلفية الجهادية، ونحن كدعوة سلفية دعوة سلمية علنية، ونسعى لتبصير الناس بحقيقة دين الشيعة، ونوصل لهم أن دين الشيعة لا يدخل تحت مظلة الإسلام ولكنه دين لمواجهة الإسلام، وهو عبارة عن خليط من اليهودية والمجوسية والنصرانية لمواجهة الإسلام. يردد البعض أن الدعوة السلفية ما زالت على اتصال بالفريق أحمد شفيق فما ردك على هذا؟ - فى الواقع أنه لا يوجد أى اتصال بين الدعوة السلفية وبين الفريق أحمد شفيق، والاتصال الذى حدث وقال عنه الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، كان من أجل الإخوان، فالشيخ ياسر زاره ليدعوه لعدم الانتقام من الإخوان حال فوزه بالرئاسة، فهذا كان من أجل الإخوان، ونحن نقول إنه فى السياسية تتكلم مع أى أحد من أجل تقليل الشر. ما تقييمك للمعارضة المصرية وعلى رأسها جبهة الإنقاذ الوطنى؟ - أنا أرفض العنف بكل أشكاله، فالذى يحرق لعرض نفسه بديلاً عن الإخوان نقول له إن الإخوان أفضل منك، فنحن لا نقبل أن يكون هدف المعارضة إسقاط الإخوان بأى طريقة. بعد صعود الإسلاميين للحكم انتشرت كلمة «المشروع الإسلامى» فما هو هذا المشروع وما أهم ملامحه؟ - المشروع الإسلامى يعنى تطبيق الشريعة الإسلامية. ما رأيك فى تعديلات المحكمة الدستورية لقانون الانتخابات التى تسمح لضباط الجيش والشرطة بالتصويت فى الانتخابات؟ - المفروض أن الشرطة والجيش هما اللذان يقومان بتأمين العملية الانتخابية، فنحن لا نريد أن يكون داخل الجيش والشرطة أحزاب وأناس تابعة للإخوان وآخرون للسلفيين، فعدم مشاركتهم بالتصويت هو الأفضل والله أعلم. ما رأيك فى حملة «تمرد» التى تقوم بجمع توقيعات لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسى؟ - لسنا مع هذه الحملة، فنحن لا نتمرد من أجل التمرد، ولكن إنكارنا على الرئيس يمكن تسميته حملة «نصح» ولكن التمرد لإسقاط الرئيس يؤدى بالبلاد إلى الفوضى، ومن الممكن أن يأتى أسوأ من الدكتور مرسى. بماذا تتوقع أن يحصل للإسلاميين فى الانتخابات البرلمانية المقبلة وخصوصا بعد تراجع شعبيتهم فى الشارع المصرى؟ - شعبية الإخوان هى التى تراجعت وليس شعبية الإسلاميين عمومًا، لأن الناس أصبحت تفرق بين الإخوان والسلفيين ويعلمون أن السلفيين حريصون على البلد، وأنهم ليس لديهم أنانية ويريدون الإسلام، وأتوقع أن تكون الغالبية فى البرلمان المقبل للسلفيين. هل قامت الدعوة السلفية بجهود من أجل تحرير الجنود ال7 الذين خطفوا فى سيناء؟ - طبعًا جلال مرة أمين عام الحزب قام بجهود قوية جدا، ووزير الداخلية شكره عبر الهاتف على الجهود التى قام بها حزب النور.