أعرب وزير السياحة هشام زعزوع عن أمله أن يمر يوم 30 يونيو المقبل بخير من دون وقوع حوادث مؤثرة سلباً على حركة السياحة، خاصة مع بدء موسم السياحة العربية. وقال وزير السياحة، فى مؤتمر صحفى عقده مع قيادات فندق سميراميس انتركونتنتال، إن فندق سميراميس يعد من أيقونات السياحة المصرية، خاصة فى القاهرة، مشدداً على أن الحادث الذى تعرض له الفندق أعطى فكرة خاطئة عن السياحة المصرية فى الخارج، وتحديداً السوق العربى الذى يهتم كثيراً بهذا الفندق. وأضاف أنه عقد العديد من اللقاءات فى المعارض الدولية المختلفة والتى أكد فيها مسئولو الإدارة فى مجموعة انتركونتنتال على استمرار المجموعة فى العمل بمصر وعدم وجود أية نوايا لترك هذا السوق، وناشد وسائل الإعلام التعامل مع الأحداث فى الشارع المصرى بموضوعية وعدم مبالغة فى نقل الصورة التى تؤثر سلباً على قرار السائح بالسفر إلى مصر، خاصة السوق العربى الذى تأثر بشدة من نقل الأحداث والتخوف الشديد من الشارع المصرى، وطالب وسائل الإعلام بالمساعدة فى إعادة السياحة إلى القاهرة والتى تأثرت سلباً بالنقل الإعلامى، مؤكداً أن المنتج السياحى الثقافى تأثر بشدة فى الأقصر وأسوان أيضاً نتيجة التراجع فى القاهرة لأنها رحلة واحدة للسائح فى المدن الثلاث، وهو ما يدفع إلى ضرورة نقل وسائل الإعلام للصورة الإيجابية مثلما يتم نقل الصورة السلبية. وأشار إلى أنه يسعى لوضع كاميرا للبث الحى من ميدان التحرير وتحديداً من أمام المتحف المصرى حتى يرى العالم أجمع الحقيقة فى طبيعية الحركة بميدان التحرير فى قلب القاهرة، وبالتالى تعديل الصورة لدى السائح الأجنبى. وقال هشام زعزوع، إن هناك ثمة سعى للتركيز على الترويج السياحى عبر الإنترنت الذى يهتم 30 فى المائة من المتعاملين مع الإنترنت على ترتيب رحلتهم السياحية من خلال الإنترنت الذى يستخدمه مليارا شخص حول العالم. وأكد زعزوع، أن حوادث الطرق فى مصر تؤثر على السياحة المصرية، ولذلك لا تراجع عن تطبيق تركيب أجهزة "جى بى إس" فى الأتوبيسات السياحية من أجل متابعة السائقين والاتصال بهم طوال الرحلة حتى لا يحدث أى تجاوز للسرعات، لأن 80 فى المائة من الحوادث تكون بسبب أخطاء السائقين. وقال وزير السياحة، إنه تم الاتفاق مع وزير النقل على تطوير العديد من الطرق، خاصة السريعة التى تنتقل عليها الأتوبيسات السياحية، كما تم الاتفاق مع الجهات المعنية على عمل كمائن واختبارات للمخدرات للسائقين السياحيين. وأضاف أن هناك زيادة فى نسب السياحة الوافدة إلى مصر بنسبة 12 فى المائة حتى نهاية شهر أبريل الماضى عن الشهر ذاته فى العام الماضى 2012 وأقل من عام 2010 بنسبة بسيطة ووصل العدد إلى أكثر من أربعة ملايين سائح، مشيراً إلى أن الهدف المرحلى الحالى هو استعادة الطلب على المقصد المصرى حيث تراجعت نسبة الزيادة فى نهاية العام الماضى بنسبة 32 فى المائة عن عام 2010 متوقعا أن يتراجع الانخفاض إلى حوالى 10 فى المائة فقط بنهاية العام الحالى عن العام 2010. وأشار إلى أن تحقيق تلك الأرقام فى صناعة السياحة تحتاج إلى مزيد من الأسواق الجديدة التى يتم فتحها وزيادة حركة الطيران من وإلى مصر، وأكد أن متوسط إنفاق السائح تراجع فى العام الحالى إلى 67 دولارا فقط فى اليوم مقابل 85 دولارا فى العام 2010، مشيراً إلى أنه تم تعويض هذا الفارق نتيجة زيادة عدد الليالى السياحية وهو ما أدى إلى تراجع الدخل بنسبة 25 فى المائة فقط وليس 32 فى المائة مثل التراجع فى الأعداد.
