◄قديما كان يصيب الكبار فقط.. والآن زادت نسبته بين الأطفال «المرض الذى ينهش صحة المصريين» هو التعبير الأكثر قربا عند وصف مرض السكر وانتشاره فى مصر.. من 7 إلى 8 ملايين مريض يترواح عدد المصابين به بنسبة تتجاوز %10 من جموع سكان مصر.. «السكرى» هو المرض الأكثر انتشارا وقسوة، لا تقارن قسوته بأمراض أخرى كالسرطان أو الفشل الكبدى، لكنها قسوة من نوع آخر.. قسوة يتوجب على مريضها أن يتعايش معه بشكل يومى ودائم، كرفيق كريه يستحيل التخلص منه، ويجب أيضا التأقلم على عاداته، بداية من نوعية الطعام التى يفرضها عليك هذا الرفيق، مرورا بالعادات الصحية المختلفة التى يجب الالتزام بها، انتهاء ب«حقنة الأنسولين»، الأصعب فى مرض السكر أنه يندر أن تجد بيتا مصريا خاليا منه، سواء أصاب كبار السن أو حتى الأطفال الذين قد لا تتجاوز أعمارهم عدد أصابع اليد الواحدة، فالمرض يصيب الجميع. الغريب بالأمر أنه على الرغم من أن مصر فشلت فى تحقيق ريادتها فى مجالات عدة، فإنها حققتها وبجدارة من خلال أعداد المصابين بالمرض، إلى الدرجة التى جعلتها تحتل المرتبة التاسعة عالميا فى نسب الإصابة. لماذا المصريون هم الأكثر إصابة بالمرض؟.. سؤال توجهنا به إلى د. أشرف رياض وصفى رياض استشارى القلب وأمراض السكر، والذى أكد أن عدم انتظام المصريين فى تناول وجبات الطعام فى أوقات محددة يعد من أهم أسباب الإصابة بالمرض، بالإضافة إلى اعتماد الكثير على مطاعم الوجبات السريعة والتى تحتوى وجباتها على سعرات حرارية عالية ودهون مشبعة، ولأن هذه المطاعم تستهدف بالأساس صغار السن والشباب فسنجد أن المرض الآن أصبح أكثر انتشارا فى هذه الفئة العمرية، بالإضافة إلى عدم ممارسة الرياضة بانتظام كالشعوب الأوروبية التى تحرص على ذلك بشكل يومى، وهو الأمر الذى ترتب عليه إصابة الكثير بأمراض ارتفاع ضغط الدم والسمنة وأمراض الشرايين والتى ترتبط أيضا بالإصابة بمرض السكر. السبب الثالث الذى فسر به رياض انتشار المرض هو نمط الحياة السريعة والضغوط العصبية التى يعانى منها أغلب المصريين وهى ضريبة الحضارة والمدنية التى تفرض هذا النمط. وينصح رياض للوقاية من المرض بممارسة رياضة المشى من 20-25 دقيقة يوميا لأن المشى يساعد على احتراق نسبة كبيرة من الدهون والتقليل من نسب الإصابة بأمراض الشرايين والسكر، والابتعاد عن التدخين. لمعلوماتك... ◄3 مئات جنيه هو أعلى أجر يحصل عليه الطبيب حديث التخرج لمدة تستمر عامين خلال أدائه فترة التكليف الإجبارية بموجب القانون على جميع خريجى كليات الطب، ويؤدى الخريج التكليف غالباً فى إحدى المحافظات النائية
