أكد السفير الإيطالى فى مصر، ماوريتسيو مسارى، أن رسالته لجميع المصريين، أن إيطاليا ومصر ليستا فقط شريكتين استراتيجيتين فحسب، بل تربطهما صداقة تاريخية فريدة من نوعها وخاصة، وعلينا الاستمرار فى توطيدها لنجاحنا المشترك. وقال السفير ماوريتسيو، عشية أول احتفال له باليوم الوطنى لإيطاليا منذ تعيينه سفيرا لإيطاليا فى مصر، إنه يشرفه أن يخدم إيطاليا فى مصر، هذا البلد المهم لإيطاليا وأوروبا والشرق الأوسط بأكمله. وأضاف أنه فى 2 يونيو تحتفل إيطاليا كل عام بالعيد الوطنى، عيد الجمهورية الإيطالية، وهو اليوم الذى يوافق ذكرى نفس اليوم من عام 1946، حيث تم فيه الاستفتاء على الدستور والاختيار عن طريق الاقتراع العام بين الملكية والجمهورية، وقرر الإيطاليون والإيطاليات التصويت لصالح الجمهورية، وفى ذلك اليوم، بعد 85 سنة من الحكم الملكى، أصبحت إيطاليا جمهورية، وكانت الجمهورية الإيطالية. وأشار إلى أنه هذا العام، بالإضافة إلى الاحتفال بهذه المناسبة المهمة من التاريخ السياسى والاجتماعى الإيطالى، أى اليوم الوطنى الذى سنحتفل به فى حدائق قصر المنيل، بعد غد الأحد، سوف يكون لحظة التقاء واتحاد بين الشعب الإيطالى والشعب المصرى، بين مصر وإيطاليا، وهما البلدان الشريكان الاستراتيجيان اللذان تربطهما صداقة تاريخية فريدة. وقال، إنها مناسبة للاحتفال بالخصوصية فى العلاقات بين إيطاليا ومصر، وهى علاقة تثبت يوما بعد يوم مدى عمقها وقوتها أكثر من أى وقت مضى، فى سياق التحول الديمقراطى فى مصر. موضحا أن هذه روابط تغذى العلاقات السياسية على أعلى المستويات (كما يتضح من لقاءات القمة الثنائية العادية)، والعلاقات التجارية والاقتصادية المتميزة والديناميكية (لا تزال إيطاليا الشريك التجارى الأول فى أوروبا لمصر)، ولكن أيضا وقبل كل شىء الصداقة بين الشعبين والمجتمعين وشباب كلا الدولتين. وأضاف أنه يتم التعبير عن هذه الصداقة أيضا من خلال العديد من المبادرات الملموسة، التى يمكن أن تخلق فرص حقيقية للنمو والتنمية والعمالة لصالح المجتمع المحلى والنساء والشباب. وكشف عن أنه فى هذا السياق، سيتم خلال احتفالات العيد الوطنى، الإعلان عن انتهاء مشروع "فئة قائدة جديدة للجانب الجنوبى من المتوسط"، وهى مبادرة لاختيار مجموعة من الطلاب المصريين، الذين سيشاركون فى الأشهر القليلة المقبلة فى بعض الدورات التدريبية فى اللغة الإيطالية، والتنمية والحكم المحلى سيتم تنظيمها فى المدن الإيطالية، أريتسو، وترينتو. وبالإضافة إلى ذلك، خلال هذا الحدث- كتعبير وعلامة ملموسة على شعور قوى بالتضامن، ستتبرع السفارة الإيطالية فى القاهرة وموظفيها العاملين فيها سواء من الإيطاليين أو المصريين لصالح مستشفى أو مستعمرة الجذام فى أبو زعبل.